حسن إسماعيل يكتب : مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة ( 4 )

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

حسن إسماعيل يكتب :

مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة ( 4 )

أحزاب قحط ( الضفدعية )!!

ـ الكوميديان المصرى عمرو عبدالجليل لديه طريقة خاصة فى إطلاق النكات والعبارات المضحكة ..استمع إليه وهو يصيح فى فلم ( كازبلانكا ) وهو يقول :- ( نحن مابنكرر أخطاءنا بس بنعمل أخطاء جديدة ) ويبدو أن عرابى – وهذا هو إسمه فى الفلم – يبدو أنه عضو أصيل فى تحالف ( العاهات المزمنة) الذى حكم السودان خلال أعوام الرمادة التى كست أهل السودان بالسواد والبؤس … (لانكرر أخطاءنا ولكننا نرتكب كل يوم أخطاء جديدة) …
ـ ولايظنن أحد أننا نهضنا لنقد هذه الأحزاب بعد ذهاب الإنقاذ ..فالذى نقوله اليوم قلنا به قبل عشرين سنة أمام السيد الصادق فى منتدى هيئة شؤون الأنصار والصادق المهدى يومها يستمع وينقر بعصاه الأرض ، وقلنا به أمام محمد ابراهيم نقد فى مؤتمر شباب حزب الأمة وقلنا به أمام حسن الترابى فى إحتفالية يوم المرأة وقلنا به فى دور المؤتمر الشعبى والسودانى ودار حركة حق عليها رحمة الله …
ـ وبلغ يأسنا منهم مبلغه فى 2013م عندما كتبت لهم فى الصحف .. إذا حكمتم السودان غدا فلن تحافظوا على كهرباء القصر الجمهورى ..وهذى نبؤتنا قد جعلها ربى حقا …
ـ وحزب الأمة اليوم مثل متجر توفى صاحبه وترك أمواله للورثة لايعرفون كيف يديرونه من بعده …ترك المرحوم الصادق المهدى الحزب لأبنائه وبناته وأصهاره مثل تاكسى الصعايدة يستقلونه وحدهم طوال اليوم ثم يتساءلون أين الإيراد؟ !! فمن حق الواثق البرير أن يتهرب من الإنتخابات فكيف سيخاطب جماهير الأنصار فى الجزيرة أبا فى الحملات الإنتخابية وهو ابن الختمية الذى صعد المراقى القيادية فى الحزب بوثيقة زواج ومصاهرة ولاحول ولاقوة إلا بالله..
ـ أما حزب الرفاق ( الحمر) فيصرون على التبضع فى سوق السياسة السودانية بعملة منتهية الصلاحية كعملة أهل الكهف ..الفرق الوحيد أن أهل الكهف كانوا من القوم الصالحين …تحول حزب أحفاد لينين الى كويمات جهوية يتآمر فيه كوم ( الحلفاويين ) ضد كوم ( الدارفوريين) ولاعزاء لماركس فى لحده العتيد.
ـ ثم أحزاب البعث التى تحولت لوكالات تخديم للعضوية العاطلة بالمال والوعود الكذوب ، ثم أحزاب الشتات الإتحادى التى لاتعترف أنها مجرد حبة دهنية فى وجه الحزب الأصل وهى تريد أن تستلف دور الوجه ولكن هيهات ..ثم حزب افكار التبول الليلى المسمى بالحزب الجمهورى الذى ساند الإنجليز ومايو ثم يجعر الآن مناديا بالديمقراطية …
ـ هذه الحفنة من العاهات حشدت الناس ضد ماأسمته سياسات رفع الدعم ثم عندما صعدت إلى الحكم اعترفت أن هنالك دعما كبيرا من الإنقاذ للسلع الاستهلاكية حيث كان البشير يشترى القمح ويبيعه للمواطن السودانى بنصف سعره العالمى ثم يذهب لينام فى بيته قرير العين مرتاح الضمير ، وكان يبيع جالون الوقود للمواطن السودانى بأقل ماتبيع به الدول النفطية الوقود لمواطنيها ، وضاعف إنتاج الكهرباء واستخرج البترول ، كل هذا وتحالف العاهات المزمنة يلعق حذاء الغرب ليمنع عن السودان التمويل ،
ـ سمت قحط ذلك الدعم بعد أن حكمت بالتشوه الإقتصادى فقررت رفعه بل وفرضت ضريبة على بعض السلع …فاشتعلت الأسعار وضاقت الحياة بالناس ، الفرق بين البشير وهذه الحفنة من البلطجية أن البشير حمّل تشوهات الإقتصاد السودانى لظهر الحكومة فى حين حمّلته قحط عندما حكمت لظهر المواطن المسكين وانفردت هى بأموال وكالة المعونة الأمريكية …
ـ المضحك المبكى فى هذا السيرك أن قحط ومنذ اسابيع غيرت هتافها ضد البرهان بأنها تريد استعادة الحكم المدنى ..واصبحت تتوسل للمواطن بأنها تريد أن تعود للحكم لترفع عنه عبء سياسة رفع الدعم ( شفت كيف )
ـ تصر هذه الأحزاب بأستمرار على السلوك الضفدعى ..تبحث دوما على مياه الأزمات لتمارس النقيق المزعج من داخله وهذا هو الذى يجعلها فعليا كائنات ضفدعية لاتجيد سوى القفز قصير المسافات والنقيق الأجوف والمزعج ،
فمتى صلحت الضفادع للحكم والتنمية ورفع معدلات الإنتاج؟
ـ أحزاب تعيش على الأزمات لاعلى حلها ، تستثمر فى الأزمات ولاتستثمر فى معالجتها
ـ ( غاغ ) ( قحط) ( تحالف العاهات المزمنة )
. عزيزتى قحط …ماذا لو هتف الناس فى وجهك بهتافك القديم بعد تحويره ثم مدوا إليك بألسنتهم ( الجوع ولا القحاطة) !!!

نواصل

حسن إسماعيل يكتب : مقالات فى الذكرى الثالثة للخيبة (3)

اترك رد