رصد : الرآية نيوز
شهدت العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي توقيع ( 6) احزاب اتحادية علي وثيقة الوحدة الاتحادية التنسيقية بحضور مولانا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الطائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
وحظي التوقيع على الوحدة الاتحادية التنسيقية بردود أفعال واسعة بين مؤيدة ورافضة، كما طرح التوقيع سؤالا .. هل ستقود الوحدة الاتحادية التنسيقية الي توحد الاحزاب والفصائل الاتحادية وخوض الانتخابات كحزب واحد ….؟
خوض الانتخابات كحزب واحد
ويري دكتور بخاري الجعلي مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أن التوقيع على الوحدة الاتحادية التنسيقية بالشقيقة مصر الخميس الماضي سيقود الاحزاب والفصائل الاتحادية الي الوحدة وخوض الانتخابات كحزب واحد، خاصة وأن الوحدة الاتحادية التنسيقية هدفها الآن التنسيق بين الأحزاب والفصائل الاتحادية ، تمهيدا الي الاندماج والتوحد في حزب واحد لخوض الانتخابات القادمة.
تفاؤل بالوحدة الاتحادية
وأعرب دكتور بخاري الجعلي مساعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عن تفاؤله بنجاح الوحدة الاتحادية التنسيقية في الوصول إلى الهدف المنشود، وهو توحد الاحزاب والفصائل الاتحادية في حزب واحد لخوض الانتخابات القادمة، واضاف: من حيث المبدأ الوحدة الاتحادية ممكنة، كما أن الذين وقعوا على ميثاق الوحدة الاتحادية التنسيقية الخميس الماضي تعهدوا بالوصول إلى الوحدة الاتحادية في حزب واحد لخوض الانتخابات القادمة.
حوار قديم
وأشار دكتور بخاري الجعلي، إلي أنه منذ أكثر من عامين جرت محاولات وتطورت الي اجتماعات للاحزاب والفصائل الاتحادية لتتمحض بالتوافق علي خطوة أولية بأن يتم التنسيق بين الأحزاب والفصائل الاتحادية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، ومن ثم يمكن التقرير في مرحلة لاحقة بشان التوصل إلي مرحلة دمجها في الحزب.
واضاف: هذا الإجراء اقتضته الحكمة ومصلحة كل الأحزاب والفصائل الاتحادية والتى وقعت على الوحدة الاتحادية التنسيقية بالشقيقة مصر الخميس الماضي وهي ست احزاب وفصائل اتحادية.
حوار جديد
ومضي دكتور بخاري الجعلي إلي القول بأنه : سيتم تكوين لجنة مشتركة من الأحزاب والفصائل الاتحادية التي وقعت على الوحدة الاتحادية التنسيقية لإدارة حوار جديد بشأن تحقيق الاندماج، واعتقد أن هذا الأسلوب اقتضته الحكمة وبعد النظر في ان تتاح لكل الاحزاب والفصائل الاتحادية الفرصة للتقارب والتوادد مع بعضها تمهيدا الي تحقيق الوحدة بين الاتحاديين.
واضاف الجعلي: هذا الاتفاق والتوافق متاح ومفتوح لكل الاحزاب والفصائل الاتحادية الأخري ، وكل هذا تحقيقا للنوايا الحسنة بأن الوحدة الاتحادية هي هدف استراتيجي بالنسبة لنا، وهو بالتأكيد هدف الجماهير الاتحادية بغض النظر عن احزابها المختلفة، وبغض النظر عن الفصائل المنشقة وبغض النظر عن اللافتات التي تحمل معني أو آخر باسم الاتحادي فإن الجميع يتطلع إلى عودة الحزب الاتحادي الديموقراطي تمهيدا لخوض الانتخابات المقبلة تحت مظلة حزب واحد ، وهذا ما تتطلع إليه جماهير حزب الحركة الوطنية منذ عدة سنوات ونأمل مخلصين أن نتجاوز كل العقبات التي تعترض مسيرتنا للتوحد تحت مظلة حزب واحد.
التوحد ليست بدعة
وحيا الجعلي مصر الشقيقة لما قدمته لهذا اللقاء الذي تم بالقاهرة يوم الخميس الماضي، واضاف : هذا ليس فيه بدعة فقد توحدت الحركات الاتحادية في العام 1953م تحت مظلة حزب واحد هو الحزب الوطني الاتحادي الذي خاض أول انتخابات وطنية وفاز فوزا ساحقا مما مكنه من تكوين أول حكومة وطنية قادت البلاد إلي تحقيق الاستقلال كامل غير منقوص ومثل صحن الصيني كما قال الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري.
تشكيل حاضنة داعمة للانقلاب
وفي السياق يري احمد حضرة عضو التجمع الاتحادي ، ان ما تم في القاهرة باسم الوحدة الاتحادية الغرض منة أصلا تشكيل حاضنة جديدة داعمة لانقلاب البرهان بعد محاولات هروب جماعة اعتصام القصر وتملص بعضهم من دعم الانقلاب
واضاف: ليس الغرض حقيقة هو توحيد الحزب الاتحادي بمختلف مكوناتة لان من تجمعت بالقاهرة هى مكونات اتحادية للاسف الشديد كانت تدعم نظام البشير حتى آخر يوم من الثورة التى اطاحت به فالغرض ليس الانتخابات ومستقبل الحزب أو مستقبل السودان الغرض محاولات إنقاذ انقلاب العسكر وتقديم دعم سياسي له يبقية أو يطيل من عمره.
معسكرين اتحاديين
واضاف حضرة: هناك معسكرين اتحاديين ، اصحاب المواقف التى تشبه الاتحاديين الشرفاء وقياداتهم التاريخية التى لم تساوم بمواقفها وتاريخ الاتحاديين الوطنى النضيف والمشرف الزعيم اسماعيل الأزهري والمناضل الجسور الشهيد الشريف حسين الهندي والمناضل الحاج مضوى محمد احمد وأستاذ علي محمود حسنين وأستاذ سيد احمد الحسين والقائمة تطول من القابضين على جمر القضية من قيادات وشباب التجمع الاتحادي الذين شهدت لهم الثورة بدورهم النضالي الطبيعي وكل القيادات الاتحادية التى لم تشارك الانقاذ ووقفت وناضلت ضدها ، وهنالك المعسكر الآخر الذى تجمع بالقاهرة ليواصل ، مواقفة السابقة الداعمة والمشاركة للعسكر وكان بامكانهم إن تصحح مواقفهم والعودة للطريق القويم الذى يشبة نضال الاتحاديين التاريخي .
لا أرضية للتلاقي
ومضى حضرة الي القول بأنه: ليست هناك أرضية تلاقي ووحدة بين هذين المعسكرين اطلاقا فالانتخابات وتحقيق الفوز فيها الغاية منه انجاز برنامج يخدم الشعب السوداني ومن يقدم هذا البرنامج وينفذه يجب أن تكون مجموعة متفقة ومتوافقة في مبادئها وأهدافها وامينة وصادقة في نواياها لخدمة الشعب السوداني والوطن
فرص التوحد وخوض الانتخابات
وفي السياق ذاته يري بروفسور حسن الساعوري المحلل السياسي، أن الوحدة الاتحادية ممكنة، إذا تم التوافق على الاندماج في حزب واحد يتكون من مؤسسات حزبية مستقلة في عملها الحزبي والوظيفي .
واضاف الساعوري: المحك وجود مؤسسات حزبية مستقلة بصلاحيات تنظيمية ووظيفة .
وأكد دكتور الساعوري، أن بامكان الاحزاب والفصائل الاتحادية أن تتوحد وتدخل الانتخابات المقبلة كحزب واحد ، ولكن المطلوب أن يتوحدوا ويدعو الاحزاب الاخرى للتوحد من أجل خوض الانتخابات المقبلة.
تقرير : ST