د.أمين حسن عمر يكتب :نص اتفاقية 1902 بين المملكة المتحدة واثيوبيا

السودان

الخرطوم :الرآية نيوز

(تم التوقيع عليها باديس ابابا، بتاريخ ١٥ مايو ١٩٠٢، ولها نسخة باللغة الامهرية، و تم التصديق عليها باديس ابابا، بتاريخ ٢٨ أكتوبر ١٩٠٢، )
*****
بعظمة الله، جلالة الملك إدوارد السابع، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمي وايرلندا، والمستعمرات البريطانية لما وراء البحار، وامبراطور الهند، وجلالة منليك الثاني
بعظمة الله، ملك ملوك إثيوبيا، تحركه الرغبة لتاكيد علاقات الصداقة بين القوتين، واستقرار الحدود بين السودان وإثيوبيا، وجلالة الملك إدوارد، وقد قام بتعيين ممثلا له الضابط جون لين هارنقتون، قائد الكتيبة الملكية الفيكتورية، ممثلا لجلالته في بلاط جلالة منليك الثاني، ملك ملوك إثيوبيا، وقد وجد تفويض جون، سليما في المضمون والشكل، وجلالة الإمبراطور منليك، مفاوضا باسمه ملكا لملوك إثيوبيا، فقد اتفقا وابرما المواد التالية، والتي سوف تكون ملزمة لهما، ولورثتهما، ولمن يخلفهما:
1-المادة الأولي :
تكون الحدود بين السودان وإثيوبيا التي تم الاتفاق عليها بين الحكومتين: هي الخط المعلم باللون الاحمر علي الخريطة المرفقة مع هذه الاتفاقية من نسختين، ويمتد من خور أم حجر إلي القلابات، والنيل الأزرق، وبارو، ونهري البيبور واكوبو، ثم إلي تقاطع الدرجة ٦ من خط العرض شمال، مع الدرجة ٣٥ لخط الطول شرق غرينتش .
2-المادة الثانية :
يتم تحديد وترسيم الحدود، المعرفة في المادة الأولي، علي الارض بواسطة لجنة مشتركة، تعين بواسطة الطرفين الساميين المتعاقدين، واللذان يخطران منسوبيهما بذلك بعد أن يتم التحديد .
3-المادة الثالثة :
يتعهد جلالة الإمبراطور منليك الثاني، ملك ملوك إثيوبيا، لجلالة الحكومة البريطانية بعدم تشييد، أو السماح بتشييد، أي أعمال علي عرض النيل الأزرق، أو بحيرة تانا، او السوباط، من شأنها أن تعيق تدفق مياهه في النيل إلا بموافقة جلالة الحكومة البريطانية وحكومة السودان .
4-المادة الرابعة :
يتعهد جلالة الإمبراطور منليك، ملك ملوك إثيوبيا، بالسماح لجلالة الحكومة البريطانية وحكومة السودان بالاختيار بمنطقة ايتانق، علي نهر بارو، قطعة ارض لها واجهة علي النهر لا تزيد عن ٢٠٠٠ متر (الفي متر )، بمساحة لا تتجاوز ٤٠٠ هكتار ( أربعمائة )، والتي سوف تؤجر لحكومة السودان، لتدار وتشغل كمحطة تجارية، طوال المدة التي يكون فيها السودان تحت الحكم البريطاني – المصري . ولقد تم الاتفاق بين الطرفين الساميين المتعاقدين علي أن لايتم استخدام المنطقة التي تم تستئجارها لأي أغراض سياسية أو عسكرية.
5- المادة الخامسة :
منح جلالة الإمبراطور منليك ، ملك ملوك إثيوبيا، جلالة الحكومة البريطانية وحكومة السودان الحق في تشييد خط سكة حديد عبر ابسينيا لربط السودان مع يوغندا.
سوف يتم اختيار مسار السكة حديد بالاتفاق بين الطرفين الساميين المتعاقدين .
تدخل هذه الاتفاقية حيز النفاذ حالما يتم إخطار الإمبراطور الأثيوبي بتصديق جلالة ملك بريطانيا عليها .
واشهادا علي ما تقدم وقع جلالة منليك الثاني، ملك ملوك إثيوبيا، بنفسه، والضابط جون لين هارنقتون، عن جلالة الملك إدوارد السابع، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمي وايرلندا والمستعمرات البريطانية لما وراء البحار، وامبراطور الهند، علي هذه الاتفاقية، من نسختين، باللغة الإنجليزية واللغة الامهرية، وتكون كل نسخة رسمية، وبذلك ختم الطرفان بختميهما.
أبرمت باديس ابابا، في اليوم ١٥ من شهر مايو ١٩٠٢
الضابط جون لين هارنقتون
ختم جلالة الإمبراطور منليك الثاني
مرصد الحدود السودانية

اترك رد