الأستاذ الصادق سمل يكتب : انتم الشيطان بشحمه و لحمة و امرأته و عياله

السودان

رصد : الرآية نيوز

الأستاذ الصادق سمل يكتب :

العسكرين بمختلف مشاربهم
الاتحاديين بمختلف مسمياتهم
الامة و من ناصرهم
الشيوعين و من شايعهم
الاسلامين و من تقرب اليهم بقول او عمل
القومين العرب و من استعرب معهم

اهل السياسه جميعا

انتم السوء العظيم

نعم

مع ذلك من حقكم ان تتفقوا جميعا و تلفوا حول عنقي حجة واحدة ( ما تشيطنّا ) وهي كافيه كرد مُلجِم لامثالي لذا ساقول لكم انا اسف و هذا من حقكم بالطبع .

لكن صبركم علي قليلا …
دعوني اتراجع و اعدل في قولي .

حسنا …

انتم الشيطان بشحمه و لحمة و امرأته و عياله .

هذا السودان العظيم المتنوع الغني المتعدد الثقافات و المناخات الشاسع المساحات عظيم الموارد منبع القيم و محط اجتماع البشر تليد الحضارات اعملتم فيه تجاربكم و فكركم و رؤاكم و اورثتوهوا لهذا الجيل محطما متشظي تحفه الكراهية و القبلية و العنصرية و التخلف و القهر و امراض شعوب الارض جميعها و وضعتم بقاءه و نماءه و سلامة اهله و انسانه علي المحك و صرنا الاوائل في كل ما يمكن ان يتندر به الاقل منا حكمة و تاريخا و قيما و مواردا و لهم في ذلك كل الحق بعقولكم المعجونه بالكراهية و البغض و حب التسلط و القهر و الفساد و الامتيازات الذاتية و السريعه و الترمم علي موائد ابناءه .

فخرج من اصلابكم جيل مبرأ من امراضكم المزمنة و يؤمن ببلاد يجب ان تنهض من ركامها لا لكي تتفوق علي رصفائها من دول و شعوب العالم و لكن لكي يضع بلاده التي يحب علي مسار التأسيس المؤسسي و القانوني و العدلي و مسار التعامل مع دول و شعوب الدنيا بقيم السوداني العاشق الاصيل الذي يريد ان ينهض من رماده مثل ما يفعل الفينيق و يجمع شتات لحمه من بلاد الناس من خليجها و نيلها الجار و من ادغال افريقيا و ما وراء المحيطات و خلف البحار ابيضها و اسودها و ميتها فعملتم فيهم قتلا و قطعا للاطراف و فقئا للاعين و قتلا للاحلام بتمسككم بزوايا رؤاكم لنصرة افكاركم التي لا و لم تصلح لادارة حظيرة خنازير …

من يشيطن من ؟

من يتلاعب بحق الناس في الحياة الافضل و بعدالة في ارضه الغنية النبيلة الواعدة ام الذي يموت بعقولكم السلطوية التي تمكنت منكم و منعتكم القدرة علي التحرر منها لاجل الحياة و الناس ..

من حق هذا الجيل ان يحيا و يعيش و يحلم و يصنع بلاد المستقبل التي عجزتم عن صنعها و مهما قلتم عنهم فلن تضللوا احد في حبهم لهذة البلاد التي منحوها دمهم و اعينهم و اطرافهم و عرقهم و نبلهم
و انتم تقتلون ابناءكم فلذات اكبادكم و تقتلون البلاد …

و الله لان خطايا جموع هولاء الاولاد و البنات عندي احب من كل تواريخكم التي اورثتنا هذا الواقع الاليم …

احبهم ابناء و بنات هذا الزمان و ادفع لاجل اعينهم روحي و كل ما املك انا الذي في خريف عمره مثلكم ليحيوا و يعيشوا هم و اطفالنا القادمين …
هكذا يصنع الاباء و الامهات يصنعون الحياة القادمة و هذا ما يجب ان نفعل جميعنا معا و دون تاخير حتي يغفر لنا التاريخ و نحن في هذه المراحل من العمر نقف علي ابواب الرحيل … فالنصنع لاجلهم شيئا يمكن ان يغفر لنا خطايانا في حقهم …

هذا ما يجب ان نصنع …

كفي …

يجب ان تتغلب انسانيتنا علي ما فينا من شر …

امنحوهم هذة البلاد و الله انهم لناصروها …

صدق الرسول الكريم و هو القائل : نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ … فجميعنا لسنا احسن منه و لا اكثر منه حكمة و بصيرة …

ما احطنا و نحن شيوخ الان و لا يجد عندنا الابناء الحكمة و لا يرثونها …

تبا لي و لكم
لا استثني احدا …

اترك رد