عبدالماجد عبدالحميد يكتب : عاد الإسلاميون اليوم إلي ذات المكان الذي أوسعتهم فيه شرطة لجنة إزالة التمكين العام الماضي ضرباً وسحلاً

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

عبدالماجد عبدالحميد يكتب :

• عاد الإسلاميون اليوم إلي ذات المكان الذي أوسعتهم فيه شرطة لجنة إزالة التمكين العام الماضي ضرباً وسحلاً ونكّلت بهم اعتقالاً وحبساً ثم أتبعت ذلك بحملة إعلامية ضارية تشدد علي ضرورة منع الإسلاميين من الظهور إلي سطح الحياة السياسية لأنهم قومٌ لايجدي معهم إلا الشعار اللئيم .. أي كوز ..ندوسو دوس !!

• عاد الإسلاميون إلي ذات المكان ..والمدهش حقاً أنهم لم يرفعوا أي شعار يطالب بالتشديد علي أعضاء لجنة التمكين الذين دار الزمان دورته ليكونوا هم ذاتهم محبوسين في ذات السجون التي حبسوا فيها خصومهم ظلماً وجوراً..

• لم يرفع الإسلاميون الذين حضروا اليوم إلي ساحة منتزه الرياض شعاراً للتنديد بخصومهم .. عادوا لإحياء معاني ومقاصد ذكري بدر ..وأول هذه المعاني والمقاصد أنّ قوة الإيمان بالفكرة والرسالة هي العامل الحاسم في أي معركة يخوضها الصف المؤمن مع خصومه !!

• وخصوم التيار الوطني والإسلامي في السودان أظهروا خلال السنوات الماضية فجوراً في الخصومة وحقداً علي الإسلاميين ربما لم يشهدوه في تاريخهم القريب ..هذه الخصومة والفجور حرّكت طاقات التناصر والتدافع في أوساط الإسلاميين أولاً ..أيقن بعض الإسلاميين وكثير من أهل القبلة أن الذين تآمروا علي إسقاط الإنقاذ لم تكن معركتهم مع الكيزان ..بل مع الصف الوطني والإسلامي في السودان ..ولهذا تنادي إلي إفطار رمضان اليوم بساحة منتزه الرياض جموع ممن لاتربطهم بالإسلاميين رابطة الولاء والتناصر السياسي ..ولكن باتوا علي قناعة أن الخطر الذي عايشوه بأنفسهم لم يكن يستهدف الكيزان وحدهم ..

• عدة رسائل بعثتها حشود الإفطار الرمضاني الذي أقامه الإسلاميون اليوم ..أولي هذه الرسائل في بريد خصومهم السياسيين ..رسالة مفادها أن الإسلاميين وبعد ثلاث سنوات من الحرب النفسية الرهيبة أثبتوا أنهم بكامل عافيتهم وطاقاتهم السياسية والتنظيمية ..وأنهم جاهزون لأقرب نزال ديمقراطي شريف ونزيه ..نقول هذا مذكرين بأنّ الذين حضروا اليوم إلي ساحة منتزه الرياض يمثلون فقط 10%من عدد القيادات النوعية للتيار الإسلامي بالعاصمة الخرطوم .. نقول القيادات وليس القواعد !! ..وذات النسبة تنطبق علي كل ولايات السودان التي شهدت (إفطارات) مماثلة بطول البلاد وعرضها ..

• الرسالة الثانية لأجهزة المخابرات والمنظمات العالمية بالخرطوم والتي عليها أن تعي جيداً أن التيار الوطني والإسلامي بالسودان ليس مهيض الجناح وأنه لن يترك هذا الوطن ودينه وأهله مختطفاً بأيدي شُلّة من المتآمرين وشذاذ الآفاق !!

• والرسالة الثالثة في بريد الذين (أوهموا) المواطنين السودانيين أنهم وحدهم من يحق لهم الخروج إلي الشوارع والتظاهر وأنّ من يفكر مجرد التفكير في الخروج والتعبير عن رأيه المخالف لصبية وشباب التروس ولجان المقاومة ، فسيكون مصيره الضرب والقصف بالحجارة ..بل وحرقه بالنار إن تطلب الأمر ذلك ..وهذا الأمر دفع بعض المؤيدين للتيار الوطني والإسلامي المناداة العلنية بتأجيل وإلغاء إفطار 17رمضان تجنباً لصدام لا داعي له مع لجان مقاومة الخرطوم ..ملخّص الرسالة أن الشوارع التي لاتخون لم تعُد ملكاً لفزّاعات أصبحت من الماضي !!

• الرسالة الأخيرة لقيادات القوي والأحزاب والجماعات والمنظمات والحركات الإسلامية السودانية ومن يقف في صفها من المخلصين الوطنيين الذين ينتمون فقط للسودان الوطن ..الرسالة إلي هؤلاء ..دعوا التيار الوطني الإسلامي يعبر عن أشواقه وتلاقيه العفوي في قضايا البلاد الكبري ..عليكم بمناقشة عميقة وواضحة لأسباب خلافاتكم الداخلية لأنها أكثر تعقيداً من أن تجتمع تحت مظلة تأسيس لتيار إسلامي وطني عريض سيفرز قياداته الرمزية والملهمة من داخله وليس بمحاولة التكويش المتعجلة !!

اترك رد