الخرطوم : الراية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
دورة حياة نظريات مؤامرة
🔴 نظرية مؤامرة 1 :
⬅️ الميلاد : عند اعتقال الموجودين خارج السجن من متهومي إنقلاب ٣٠ يونيو ..
⬅️ الافتراض : ( هيئة الاتهام لن تتهم وتعتقل وتحاكم إلا المتهومين من المؤتمر الوطني، واعتقال غيرهم يحتاج إلى تفسير بواسطة نظرية مؤامرة من نوع خاص .. )
⬅️ النظرية : ( الاعتقال كان بأوامر “من داخل سجن كوبر “ … وللمتهومين خارج المؤتمر الوطني فقط ،) ..
⬅️ التعليل : ( الاعتقال كان لغرض التفاوض مع المعتقلين الجدد من غير عضوية المؤتمر الوطني ) ..
⬅️ تعليل اعتقال متهومين محسوبين على المؤتمر الوطني في ذات الأيام : لا تعليل ولا تعليق ..
⬅️ إفلات بعض المتهومين المطاردين :
– فُسِّر الإفلات على أنه إعفاء من المحاكمة !! ليتماشى مع النظرية ..
– وعلى عكس ما يفعل زملاء قضية سياسية واحدة، وعلى غير ما تفرض المروءة في مثل هذه الحالات قيل : ( لماذا لم يعتقلوهم وهم عسكريون منفذون أولى بالمحاكمة) !!
– وقيل ( هذا يعني إن المؤتمر الوطني يقف وراء المحاكمة بعناصره في مكتب النائب العام الحبر ) !!
⬅️ موت النظرية : عندما عجزت أرجلها عن حملها، وعندما لم تجد رواجاً إلا في نطاق ضيق حيث وُلِدت، وعندما لم يتبناها أي من أعضاء المؤتمر الوطني …
🔴 نظرية المؤامرة 2 :
⬅️ الميلاد : بعد موت الأولى مباشرة .
⬅️ النظرية : ( أوامر الاعتقال تأتي من أمانة الحركة الإسلامية .. ولكل المعتقلين خارج وداخل المؤتمر الوطني القدامى والجدد ) ..
⬅️ التعليل : تآمر وخيانة وحب أذية لوجه حظوظ النفس أو لوجه الشيطان ..
⬅️ فترة الترويج الكبير للنظرية : عند اعتقال البروف غندور والفريق أنس وإخوانهم ..
⬅️ موت النظرية :
– عند المروجين الأصليين للنظريات : بعد قرارات أكتوبر التصحيحية،..
– وبعد عدم الحاجة إلى تصنيف المؤتمر الوطني إلى أعداء/صقور تسجِن وأصدقاء/ حمائم تُسجّن ..
– وعند بعض المشككين حسني النية : بعد تبرئة المتهومين بواسطة المحكمة بعد فضيحة الحواتي غيت، وثبوت الكيد القحاتي وثبوت محاولات قحت لتسيس العدالة، وثبوت عدم صحة تلك النظرية .
🔴 نظرية مؤامرة 3 :
⬅️ الميلاد : بعد توحد بعض التنظيمات تحت مسمى التيار الإسلامي العريض.
⬅️ النظرية : نظرية معدلة من النظرية 1 والنظرية 2 : تأخذ من 1 أن السجن التآمري هو فقط لمن هم خارج المؤتمر الوطني, وتأخذ من 2 أن الفاعل هو أمانة الحركة الإسلامية لا نزلاء سجن كوبر من قيادات الوطني ..
⬅️ موت النظرية : وُلِدت ميتة
لا لترويج نظريات المؤامرة التي هي في ذاتها مؤامرات بحسن نية أو بسوئها إلا في سياق الفضح والتفنيد ..
إبراهيم عثمان