فتح الرحمن النحاس يكتب :غضبة حميدتي وأقواله…لكن… من يقلب الطاولة

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

 

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

غضبة حميدتي وأقواله..
لكن… من يقلب الطاولة..؟!

القيادي الشيوعي كمال كرار طالب قبل أيام مضت نائب رئيس السيادي الفريق أول حميدتي، بأن يفصح عن أسماء من وصفهم (بالعملاء) لكن حميدتي لم يفعل…واليوم يخرج علينا حميدتي (بغضبة مضرية) أوسع بها (جلداً) من وصفهم (بالمتمكنين الجدد)، واتهمهم بأنهم لايريدون الديمقراطية، ويعملون على تمديد الفترة الإنتقالية ل(10 سنوات)، وأعاب عليهم كذبهم بأنهم خرجوا من الحكومة، إلا أنهم استمروا فيها..وطالب الرجل (بإنتخابات مبكرة) ستحدد أوزان القوى السياسية، وشدد على ضرورة قيام (حكومة مدنية) كاملة الدسم، وأبدى تبرمه من ماأسماه (الفوضى) التي عمت البلد، وجزم بأنهم (لن يسكتوا) علي إثارة الفتن ومن (يوقظونها) من سباتها..!!
في كلا الموقفين لم يكن حميدتي في حاجة لأن (يفصح) أكثر عن من يعنيهم، (فالحكاية) كلها وآضحة وضوح الشمس في (نهار صيفي) فاقع الضوء، وفي حكاية الحديث عن العملاء لحق (رأس السوط) بعضهم لكنهم لاذوا بالصمت في إنتظار إجابة من حميدتي لن تخرج أبداً..!!
هو حميدتي.. يخرج علينا بين الحين والآخر (بأقوال وفرقعات) ليس لها سقف محدد، فهو يعرف جيداً أين (مكمن الداء)، ومن الذين (سرقوا) التغيير ومن الذين يسعون لمسخ (هويتنا الإسلامية) وبيع الوطن في أسواق العمالة… ربما أن حميدتي يحس بشئ من (الندم) أو هو يحاسب نفسه، إذ هو واحد من القيادات العسكرية التي ساهمت في (توطين الداء) في الفترة الإنتقالية، بل هو ومن معه (وقعوا) معهم على الوثيقة الدستورية وتعديلات القوانين، مايمس عقيدة الأمة (بسوء ظاهر)، بل و(اتفقوا) معهم على الكثير من الأفعال التي يرفضها قطاع (كبير ومقدر) من شعبنا المسلم، وحميدتي نفسه قال أكثر من مرة انهم (شركاء) مع قحت وأن ماحدث (تغيير حقيقي)، وكانت الفاجعة سكوتهم على الفصل والتشريد والإعتقالات الجائرة والمصادرات و(تمكين) اليسار في الحكومة… وعليه يبدو حميدتي ومن معه أحسوا أخيراً (بخطل) شراكتهم المفتوحة مع قحت والسكوت على الأخطاء الفادحة في جانب الحكومة… إذاً ماالحل..؟!
حميدتي قال أن البلد انهارت إقتصادياً وسياسياً وأمنياً، ومن قبل قال (فشلنا… فشلنا) وقال أن الإسلام (خط أحمر) وقال أنهم (يخافون الله)، ودعا الناس للإستغفار…. حسناً فكل ذلك (مقبول) عند الشعب..لكن لافائدة من الأقوال إن لم تتبعها (أفعال حاسمة) وصارمة، ليس من أجل عودة الحكم العسكري القابض، بل من أجل هذا الشعب المغلوب على أمره الذي (تحاصره الأزمات) وضيق الحياة من كل جانب، فلايجد غير (التظاهرات المستمرة) في كل المدن، تعبيراً عن (الفشل الكبير) الذي يضرب الحكومة من كل جانب..!!
*الحل بسيط ياحميدتي) لو أنكم بالفعل اقتنعتم، كقيادة عسكرية، بإنهيار البلد… فما عليكم إلا بإستلام السلطة وتكوين مجلس عسكري من (7 أفراد) للأمن والسيادة، وحكومة (كفاءآت مستقلة) لفترة عام واحد تجري بعده الإنتخابات الحرة ليقرر الشعب من يحكمه… هذا هو (الحل الأمثل)، أما (المناحات) والأسف على حال البلد البائس، فلاقيمة له إن لم يكن يصاحبه فعل، وكما قلنا من قبل فإن إستمرار حميدتي في إطلاق مثل هذه الأقوال بين الحين والآخر مع إستمرار المعاناة الكالحة في كل شئ، بدأ يفقده مصداقيته أمام الشعب.. فانتبه لمواقفك وأقوالك ياحميدتي فأنت مازلت فينا مرجواً..!!

سنكتب ونكتب…!!!

اترك رد