إبراهيم الدّلال يكتب : إلى روح الحاجة جوهرة الطيب في الخالدين

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

جوهرة تاج العلم

شعر : إبراهيم الدّلال

إلى روح الحاجة جوهرة الطيب في الخالدين

سموْتِ بالوفاءِ إلى الكمالِ
إلى جناتِ عدنٍ في الاعالي
وما انفكّتْ سهامُ الموتِ ترمي
كرائمَ من جواهرنا الغوالي
وصرنا كلما نرثي عزيزاً
(تكسرت النصال على النصال)
وجوهرةٌ لتاج العلم أودتْ
تفديها الجواهر واللآلي
ضَمينُ الدامرين لها ضَمينٌ
تجاوره بجنات عوالي
كتبنا في مراثيها حروفا
تدوف السحرَ في الخمر الحلال
حملناها على الأعناق ذكرى
ورمزا للمودة والوصال
وما غاض الوفاء بقلب أنثى
تعد الحب من أسمى الخصال
وكانت من بلاد الثلج شمسا
تُضيئُ الدربَ للهمم العوالي
وكانت كالمنارة في شموخ
وأنف دونه نجم الشمال
(وشدّت) خيل فارسنا المفدى
قريعِ العُربِ باقِعةِ الرجال
نماه في سماء المجد فرعٌ
إلى العباس سيدنا الطوال
بنو المجذوب قد كانوا ملوكا
عروشهم البروشُ على الرمال
إذا كتبوا بماء التبر لوحا
أضاء سوادُ طُرَّتِهِ الليالي
حليلة شيخنا قد كنت دهرا
تعدين الطوالبَ كالعيال
وكم يجني الضيوفُ بكل حبٍ
ثمارا من أياديك الطّوالِ
مضيتِ إلى الإمامِ على جناحٍ
يطلِّحُ خفقه طيفَ الخيال
وجاورتيه في روضٍ أريجٍ
ونام الفجرُ في خُضْرِ الدوالي

إبراهيم الدّلال

اترك رد