(الرآية نيوز) تتحصل على تفاصيل مثيرة حول هوية الوزير السوداني الذي خضع إلى تفتيش بمطار أديس وأمره بكشف أمواله

السودان

الخرطوم: الرآية نيوز

علمت (الرآية نيوز) وفق مصادرها أن الوزير السوداني الذي خضع إلى تفتيش من قبل السلطات الإثيوبية بمطار أديس أبابا هو وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين.

وكانت صحيفة (السوداني) قد نقلت عن مصدر رفيع، أن السلطات الإثيوبية؛ أخضعت وزيراً سيادياً وطاقمه؛ لعملية تفتيش بمطار أديس أبابا الدولي “بولي”، اثناء (كونكشن) له بالمطار؛ الشهر الماضي، في سابقة تجاوزات الأعراف الدبلوماسية، وطلبت سلطات المطار من الوزير وطاقمه؛ إظهار جميع ما بحوزتهم من أموال.

وقالت المصادر أن “عمر قمر الدين” وجه الدبلوماسيين السودانيين بأديس أبابا بالتكتم على تفتيش الإثيوبيين له تفتيشاً شخصياً بالمطار ، الذي يعتبر إهانة للسودان بحكم أنه وزير الخارجية.

وكان يفترض أن يرفض التفتيش لحصانته الدبلوماسية، لكنه رضخ وخضع للتفتيش ولم يحتج، واضافت المصادر أن “قمر الدين” اخرج جوازه الامريكي ليشفع له ولكن الاثيوبيون سخروا من ردة فعله واخضعوه لتفتيش مهين واخرجوه من صالة الترانزيت.

وتعليقاً على رضوخه للتفتيش قال دبلوماسي بالخارجية “فضل حجب اسمه” إن أقل تصرف كان يفترض أن يقوم به الوزير هو التوجيه باستدعاء السفير الإثيوبي، والاحتجاج له ولكنه رفض المقترح حين قدم له.

مما أثار تساؤلات على نطاق واسع عن ما الذي “يبتز به الاثيوبيون الرجل، ليقبل الاهانة، ويجتمع بكبار موظفي الوزارة ليوجه بعدم إستدعاء السفير الإثيوبي للإحتجاج على تصرف حكومته المهين للسودان، وتوجيهه لهم بعدم الرد على بيانات الخارجية الاثيوبية بشأن التطورات على الحدود الإثيوبية.

وأضاف الدبلوماسي إن عمر قمر الدين لا يريد أي “تشويش” يؤثر على مساعيه الحثيثة للإحتفاظ بحقيبة وزارة الخارجية، خاصة أن البقاء بالوزارة يمثل كل شيء بالنسبة له، لذلك يجتهد في لوبي للبقاء في وزارة الخارجية، بل وطلب من عدد من السفراء الغربيين للثناء على أدائه أمام حمدوك وأعضاء مجلس السيادة وشخصيات شيوعية مؤثرة.

وحول ملابسات تصريحات السفير الإثيوبي المعادية للسودان والتي شن فيها هجوماً على السودان حول إستعادة الجيش للأراضي التي تحتلها إثيوبيا في الفشقة، في لقاء نظمته الخارجية بقاعة الصداقة، قال دبلوماسي بالخارجية أن الخطأ يرجع للسفير سيد الطيب الذي وجه بدعوة السفير الإثيوبي من بين السفراء الذين دعتهم الخارجية.

وقال الدبلوماسي إن تصرف السفير “سيد” مناقضا للتقاليد الدبلوماسية التي جرى عليها العمل وهي عدم دعوة أي سفير لحضور تنوير حول خلافات مع دولته ، مما جعل السفير الإثيوبي يحضر التنوير حاملاً بياناً أدان فيه السودان في عقر داره.

يذكر أن 50 سفارة سودانية لا يوجد بها سفير، وأن الدبلوماسيين لم يتلقوا مرتباتهم في 90% من السفارات السودانية بالخارج لمدة عام كامل الآن.

وعلق سياسي معروف في جلسة مع عدد من السفراء العاملين بالخارجية قائلا : أن عدم تلقي الدبلوماسيين لمرتباتهم طيلة هذه المدة خطير جداً لدرجة أنه يمكن أن يسهل تجنيد الدبلوماسيين كعملاء بسبب الحاجة، وقال : لايبدو ان هذه المخاطر تمثل أولوية لدى “عمر قمر الدين” المشغول بمساعيه للبقاء بالوزارة ، والتي من المؤكد مغادرته لها باجماع الجميع خلال جلسات التفاوض، وفقاً للسياسي المعروف.

وعلمت “الرآية نيوز” أن نسبة الأداء بالخارجية لايتجاوز حالياً 20% وأن الوزارة تفقد روح المبادرة، والفريق الواحد، وينتشر الخوف من الفصل والتوجس بين دبلوماسييها وعدم الثقة فيما بينهم.

اترك رد