الخرطوم : الراية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
سؤالان حقيقيان، وإجابة افتراضية
سيولة الوضع وانفتاحه على كل الإحتمالات، تصنع عشرات الأسئلة غير القابلة للإجابات القاطعة، لكن المعطيات ترجح التشاؤم ..
ولذلك لن يكون ملاماً من يجيب بـ ( نعــم ) على السؤالين :
▪️هل سترجح كفة الحوار الثنائي غير الرسمي السري على الحوار الجماعي الرسمي العلني ؟
▪️هل ستتكرر مأساة كورنثيا في شكل ملهاة ؟
ولن يكون بعيداً عن الحقيقة إن أجاب على السؤال ( ما الذي يرجحها ؟ ) بقائمة طويلة من الحيثيات هذه بعضها :
▪️ ما حدث من تجميد لخارطة طريق ٢٥ أكتوبر انتظاراً للاتفاق مع قحت – المركزي على وجه الخصوص ..
▪️ الحالة التآمرية الغالبة الآن في الساحة السياسية.
▪️ التشجيع الخارجي للحالة التآمرية، بدعم أحد الأطراف، والتعامل بواقعية مع الطرف الآخر .
▪️ ما يصنعه هذا الوضع من ترجيح لحوارات تحت الطاولة على الحوارات الرسمية العلنية .
▪️ القابلية لاتفاق الطرفين بضغط موازين القوة الداخلية والخارجية .
▪️ ما تفرضه طبيعة الحوارات السرية، والحالة التآمرية العامة من حلول تشبهها .
▪️ عدم وجود خلاف أيديولوجي حقيقي بين طرفي حوار تحت الطاولة.
▪️تصرف بقية الأطراف كضيوف شرف، وعدم قدرتهم، أو عدم رغبتهم، على استخدام كروت قوتهم، سواء في الشارع، أو عن طريق المواقف القوية، والحراك السياسي المؤثر ..
▪️غياب أي دعم خارجي لبقية الأطراف في زمن غلبة التأثير الخارجي .
▪️استعداد كل طرف من طرفي حوار تحت الطاولة لبيع الأطراف المحسوبة عليه ..
▪️يقين أحد طرفي حوار تحت الطاولة أن بيعه لمن وقفوا ضد خصومه/شركائه لن يغير موقفهم بصورة جذرية منه في ظل حالة العجز والتيه الحالية ..
▪️ ترجيح الطرف الآخر لمصالحه السلطوية على مراعاة جمهوره المفترض المباع، وقناعته بأن الحالة القطيعية ستسهم في تقليل خسائره ..
إبراهيم عثمان