بدرالدين حسين علي يكتب : للسبت ترويح..!!   

الخرطوم : الرآية نيوز 

بعد الغروب 

بدرالدين حسين علي يكتب :

للسبت ترويح..!!   

سيدي كل احرفي هربت، وحينما استجمعتها استعصت علي، فما عدت قادرا علي  نظمها، لتتلاقى في جملة، ادفع بها فى وجهك، فاعياني التودد اليها، فقد علمت، وسخطت، وتمنتعن، فاعتذرت، وتعزرت، ورجوتها، ثم استعطفتها، فقبلت علي مضض، ان تكون وسيلة التواصل التي تخرج ما عندي لتسمعه انت.

سيدى هل يقتل المقتول؟ هذا سوالي المفتاحي، وانا اخاطبك، راجيا ان لا يكون قد اصابك صمم السياسة، بعد ان اصبحت علي خزائن البلاد قيما، فتأمل الناس فيك صلاح الحال، وفي اذهانهم حوارا لك مع احدي القنوات، وانت حينها معارضا للنظام الحاكم، في ذلك الحوار طرحت حلولا لمشكلة الاقتصاد، والان تعجز من جعلها واقعا.

سيدي منذ ان وضعت يدك علي خزائن بلادي، ما شهدت البلاد، ولا ناسها غير المسغبة، وضنك العيش، ومحاصرتك لهم، برفع اسعار الوقود، فعانوا من ارتفاع السلع،و ارتفاع قيمة  تنقلهم، ثم كمنت لهم، في قطاع الكهرباء، فرفعت سعرها فوق طاقتهم، ثم منعت ريعها من الذهاب الي ما يصلح حالها، فاعطبتها ورفعت كلفتها، كانما جئت لتعذب الناس.

سيدي يا ليتك وقفت عند هذا، فقدت ذهبت علي الجمارك فجعلتها نارا، وسددت علي الناس كل سبيل يمكن ان ينعشهم، فضيقت عليهم، حتي خافوا علي انفاسهم، ان انت سمعتها، اقمت عليها ضرائب.

سيدي هل سالت نفسك يوما عن مدي نجاحك او فشلك وانت قائما علي خزانة هذه البلاد، ولعل سوالي ربما يندرج في خانة الاسئلة الاكثر غباءا، لانى لا اعلم هل هدفك اصلاح اقتصاد البلاد، ام افقار الشعب واذلاله.؟

سيدي لماذا تخدعنا بموازنة مصادر ايراداتها وهمية، اصبحت كحال حذاء ابو القاسم الطمبوري ليس فيها موضع لرقعة جديدة اذ اصبحت كلها مرقعة، من جيب المواطن المغلوب علي امره.

سيدي الي متي ستمارس معنا هذه الحرب، التي ستذهب بالحرث والنسل، والي متي ستظل عاجزا عن الفعل، الا ضد مواطن هذه البلاد. لماذا لا تبحث سيدى عن الحلول، ان كنت جادا في ذلك.

سيدي لقد انتفخ التضخم لدرجة انه اصبح بينه وبين الانفجار شعرة، وانت ما زلت تطبع في العملة، وتقفذ بالمطبوع الي فئة الالف، وان سرت بمتواليتك الهندسية هذه، فقريبا سوف تطبع فئة الخمس الف، وسيسير موشر التضخم ليكون رقما صادما وربما خرافيا.

سيدى دع شان القوامة علي مال اهل بلادي لمن لديه تجربة حقيقية، وبمقدوره ان يحقق طموحات المواطنين، وينقلهم سيدي من وضعك المتجه نحو الهاوية، الي وضع يسير بالاتجاه الصحيح.

سيدي قديما قيل في المثل (المية تكذب القطاس) ويبدو سيدى انك قد غرقت تماما، وكل الشعب ينتظرك في (القيفة) حتي تقلع.