اسامه عبد الماجد يكتب : (تلاتين) .. (11) ملاحظة

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

اسامه عبد الماجد يكتب :

(تلاتين) .. (11) ملاحظة

إذا عرف السبب

¤ اولا: ينطبق على قحت المقولة الرائجة للفيلسوف الروسي ديستوفيسكي (سبب من أهم أسباب الفشل في الحياة ، أن تعتقد أن الجميع يركز معك ، وينشغل بك ، صدقني لا أحد يهتم) .. لا تزال قحت توهم نفسها ان الشارع معها .. وتحركه كيفما تشاء .. فكان الفشل حليفها في 30 يونيو… وقد انفض عنها الناس منذ تشكيل اول حكومة لحمدوك.. ومافعلته عبر اللجنة – سيئة السمعة – (ازالة التمكين).
¤ ثانياً: اقبلت قحت على معركة 30 يونيو وهي مهزومة نفسيا .. ومتناقضة في مواقفها .. وذلك ان الشباب الذي خرج للشارع امس يرفع شعار – ظللنا نكتب انه عصي التنفيذ – (اللاءات الثلاثة) (لا شراكة لا تفاوض لا شرعية) مع العسكريين .. بينما قحت عقب (لقاء كافوري 9 يونيو).. اعلنت تخليها عن هذا الشعار.. وهذا يعني انها متباينة في الرؤى ولا تعرف ماذا تريد.
¤ ثالثاً: خرجت قحت للشارع امس وهي مضطرة لتلك الخطوة .. لان لجان المقاومة هي التي ضربت موعد الخروج .. ووجدت قحت نفسها مرغمة للمشاركة.. يظهر ذلك في المفارقة الغريبة قي اختيار يوم الثلاثين من يونيو .. التاريخ المحبب للاسلاميين .. وفيه تولوا السلطة لثلاثة عقود.. وبالتالي لو كان القرار بيد قحت ما اختارت هذا اليوم .. لكن الكلمة العليا للجان المقاومة.
¤ رابعاً: تفتقر قحت للحصافة السياسية .. تظن ان ذات الادوات المناهضة للعسكريين صالحة لاي زمان ومكان .. اعتقدت ان التظاهر ضد الانقاذ والاعتصام المصنوع امام القيادة لستة ايام انجع وسيلة اطاحة العسكريين .. وترفض الاعتراف ان التغيير في ابريل 2019 من صنع ابناء الانقاذ لا يدها.. لذلك لم تطور وسائلها .. ورحم الله الامام الصادق المهدي الذي كان يسديها النصح ولم تستبينه.
¤ خامساً: اعتقدت قحت ان 30 يونيو زورق نجاة يمكن ان يوصلها شاطئ السلطة بامان .. سيما وقد شرعت في التفاوض مع المنظومة العسكرية .. ولذلك رفعت سقف التوقعات بصورة كبيرة قبل تظاهرات امس .. ولكن تمدد الاحباط في كل بيت قحتاوي عقب فشل الخروج للشارع امس.
¤ سادساً: شعارات تظاهرات الامس كانت مربكة .. بعض لجان المقاومة قالت لا للعسكر .. واخرين طالبوا باطلاق سراح المعتقلين .. وهو احد المطلوبات التي تفذتها المنظومة العسكرية .. بينما تباينت تصريحات قيادات قحت حيال التظاهرات .. لذلك لم تتحقق النتائج التي كانت تتمناها قحت.
¤ سابعاً: لم تحمل تظاهرات الامس اي مفاجات .. مما يدل على ضعف التحضير .. او عدم وجود قيادة موحدة .. وهذا يشئ بوجود انقسامات او ربما اختلاف رؤى حاد داخل مكونات قحت.. خاصة اذا اخذنا في الاعتبار تصوير قحت لتظاهرة امس بالمعركة الفاصلة بينها والمنظومة العسكرية.
¤ ثامناً: تأكد قصر النظر السياسي لقحت لاعتمادها التظاهرات فقط ككرت ضغط على المنظومة العسكرية .. وهاهي تظاهرة تلو اخرى تثبت خطل الفكرة .. وهذا ايضا يفضح قحت بعلو صوتها في الاعلام وخفوته على الارض.
¤ تاسعاً: فشلت قحت في اقناع لجان المقاومة بضرورة وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الواقع .. لذلك ستكون مهمتها شاقة في التفاوض مستقبلا مع العسكريين.
¤ عاشراً: قحت مثل الاصدقاء المزيفون يجدون الف طريقة للتبرير.. وبدات في هذا المسلك عقب انجلاء التظاهرات .. لم تتمكن من توفير اجابة مقنعة حول حجم التظاهرات كما صورتها في (المنصات) .. مقارنة بوزنها في (الطرقات).
¤ حادي عشر: يجب على كل الاطراف وفي مقدمتهم الحكومة ان توفر اجابة .. من يقتل الشباب .. ويجب محاسبة من يقوم بذلك الفعل التجرامي .
¤ ومهما يكن من امر لا سبيل امام الجميع وفي مقدمتهم قحت الا الحوار .. (الحوار) غير الاقصائي.

اترك رد