محجوب فضل بدرى يكتب : الطريقة البرهانية، فى الفترة الانتقالية !!

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

الطريقة البرهانية، فى الفترة الانتقالية !!

-تعانى الفترة الانتقالية، التى يراس مجلس سيادتها الفريق اول عبد الفتاح البرهان، من تغول احزاب الفضلة والوصلة التى تعج بها مائدة السياسة السودانية، العامرة بكل الأطباق، رديئة المكونات، سيئة الطعم!!

-ويأنف الكثير من السودانيين بطبعهم من أكل (الفضلة)، أو (الوصلة)، والفضلة: هى ماتبقى فى الاناء من طعام اكل منه الغير.

والوصلة: هى طلب الزيادة فى الطبق المعين.

والبرهانية نسبة للفريق اول عبد الفتاح البرهان،وليست الطريقة،البرهامية الدسوقية الشاذلية، وتسمّى ب‍‍البرهانية، نسبة إلى أحد ألقاب الشيخ إبراهيم الدسوقي الشهيرة وهو (برهان الدين) إبراهيم الدسوقي. وعلى سجادتها فى السودان،ابناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى،ولها أتباع فى سائر دول العالم. يتبعون الطريقة باورادها،وأحزابها،مثل حزب البحر،وحزب السيف، وغيرها ويقدرون سلسلة مشائخها الصغرى والكبرى، آه

-وللفريق عبدالفتاح البرهان (طريقته)!! البرهانية فى ادارة الفترة الانتقالية، ويستمد (اوراده) من الجيش أولا،بسلسلة قياداته الصغرى والكبرى، ثم من طيف واسع من المكونات او (الكائنات) السياسةثانيا، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام جوبا، ثالثا. وقد لاتعجب الكثيرون،-وانا منهم- الطريقة البرهانية، فى تحبيذ اكل ( الفضلة الحزبية، المتمثلة فى فتات الاحزاب المنشطرة على نفسها، أو أكل الوصلة السياسية التى تتبدى فى التفاوض مع الاحزاب اليسارية الانتهازية الوصولية المجهرية،مثال احزاب ٤ طويلة!!)

-فقائد الجيش السودانى الذى يقاتل الأحباش ويطردهم من الفشقة السودانية، يقف متفرجا على بجاحة الاحباش فى داخل العاصمة السودانية، الذين يرفعون علم الدولة المعادية لبلادنا-فى هذه المرحلة على الأقل-!! ورفع عقيرتهم بتمجيد الحبشة، دون ادنى اعتبار للغضب العارم الذى اجتاح الامة السودانية من فعلة الأحباش النكراء الغادرة ضد أسرى سودانيين، وليس من استفزاز اكثر من أن يستعلى المعتدى على دماء شهداء الجيش خاصة، والشعب السودانى عامة، لكنها الطريقة البرهانية !! ولاندرى ماينطوى عليه بهذا الغموض،، لكن.

-للطرق الصوفية عامة ايمان بعلم الباطن يوافق أو يخالف علم الظاهر فَمَنْ ادَّعَى عِلْمًا بَاطِنًا أَوْ عِلْمًا بِبَاطِنِ وَذَلِكَ يُخَالِفُ الْعِلْمَ الظَّاهِرَ كَانَ مُخْطِئًا، إمَّا مُلْحِدًا زِنْدِيقًا، وَإِمَّا جَاهِلًا ضَالًّا !! ونربأ بقائد الجيش السودانى، ان يكون زنديقا، او جاهلا!!

فالظاهر من نشاط أحزاب٤ طويلة، هو استهداف الجيش ليس فى قيادته وحسب، ولكن فى قاعدته الصلبة، وفى اقتصاده، بل وفى استباحة دماء أفراده كما حدث ويحدث، فى الداخل والخارج، وهذا هو الظاهر، وقد يرى البرهان ما لا نراه!!

-ونخلص الى ان الطريقة البرهانية فى ادارة الفترة الانتقالية، والتى يلفها الغموض، لن تحفظ وحدة الجيش، وبالضرورة لن تحفظ وحدة البلاد، التى اصبحت مهددة فى عقر دارها، وفى قلب عاصمتها الخرطوم. فان لم يفعلها شيخ الطريقة (البرهان) فسيفعلها (الحيران) حتما، فما من طريق ثالث، فالامر ان يكون السودان، او لا يكون.

اترك رد