محجوب فضل بدرى يكتب : برطم من القصر الجمهورى الى البيت الأبيض !!

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

برطم من القصر الجمهورى الى البيت الأبيض !!

-أبدي عضو مجلس السيادة السابق أبوالقاسم #برطم ترحيبه بحل المكون المدني بمجلس السياده بإعتباره بداية جادة لتجاوز مرحلة شراكة المدنيين مع العساكر في السلطة، وأوضح أن حل المكون المدني يأتي في إطار تهيئة المناخ السياسي لمرحلة جديدة يكون فيها الحوار الايجابي هو الأمثل لوضع خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وقال برطم ندعم بشدة كل الخطى التي تؤدي إلى الاستقرار السياسي في البلاد منوهاً بأن الانتخابات هي التي يجب أن تكون الفيصل بين المتنافسين على مقاعد السلطة، ودعا الأحزاب والنخب السياسية إلى التحلي بالمسؤولية وخلق قاعدة سياسية تتنافس فيها الأفكار والبرامج والمشاربع بحرية، ونبذ خطاب الكراهية والعنف .

-دخل برطم السياسة مستقلا من باب المجلس الوطنى بانتخابات حرة مباشرة، فى دائرة دنقلا، نافس فيها مرشح المؤتمر الوطنى، وفاز بالمقعد بعد منافسة شرسة، أشرع خلالها المؤتمر الوطنى كل أسلحته المجازة والمحرمة، حتى قال له صلاح قوش،ونحن فى مكتبه بعد المعركة الانتخابية بزمن طويل،(أنا لو كنت فى الجهاز، ما كنت يابرطم فزت!! وما تسألنى كيف!!) وأجتهد برطم فى الوفاء بالوعود التى بذلها لناخبيه أثناء الحملة الانتخابية، ولست ادرى، حجم ما أنفقه فى ذلك. وتعود علاقتى بالسيد برطم-غير الجوار فى كافورى- الى اننى قد كنت من مناصرى حملته الانتخابية، وتمنيت على بعض القيادات فى المؤتمر الوطنى، ان يدعموا ترشيح برطم لانه يحظى بتأييد الناخبين، حتى قال لى البروفسير غندور مستنكرا تأييدى لبرطم (يامحجوب انت اتبرطمت ولا شنو!!)

-السيد أبو القاسم محمد محمد أحمد برطم، سودانى أصيل وابن بلد من طراز فريد، ورجل اعمال ناجح، نشهد له انه لا يتأخر عن الواجبات الاجتماعية، وظل بيته الابيض الوسيع المتفرد الفخم الضخم مفتوحا على مدار الساعة للجيران والحبان، والأرامل والايتام، والفقراء والمساكين وابناء السبيل. لا ينفرهم، ولا يعبس فى وجوههم، ولا يعبث بمشاعرهم، رجل جواد مؤطأ الاكناف، حتى وهو يصل الى اعلى المراتب فى قيادة البلد، عضوا بالمجلس السيادى، لم يتغير، ولا اصيب بالجزع عند اعفائه، ودونكم تصريحه الصحفى بعد القرار، لم يحمل البندقية ويعتصم فى ترس الشمال. بل ضرب مثلا شرودا فى الوطنية الحقة، وعدم اعلاء حظوظ النفس.

شكرا برطم فما دخلت القصر الجمهورى من الغابة، او الخلاء بل من البيت الأبيض، وقد عدت اليه بالسلامة

اترك رد