عبد الماجد عبد الحميد يكتب : هل تراجع “حميدتي ” ؟!

الخرطوم : الراية نيوز

عبد الماجد عبد الحميد يكتب :
هل تراجع “حميدتي ” ؟!

• هل تراجع حميدتي عن قرار الاستقالة من مجلس السيادة السوداني ووافق علي مقترح مجموعة المستشارين الذين كانوا في معيته حتي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة ؟!
• ولماذا صدر البيان في وقت متأخر من مساء الجمعة ؟!
• ماهي أهم وأخطر فقرة في بيان الجمعة الذي تمت صياغته بطريقة ذكية تقف وراءها أصابع مستشار جديد لم يكن ضمن المجموعة التي تكتب البيانات والملخصات الصحفية لقائد الدعم السريع كما أشار لذلك الصحفي والكاتب جهير السيرة محمد حامد جمعة في صفحته علي الفيس بوك ؟!
• منذ أشهر ظل حميدتي تحت ضغط مستمر من الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمت وتستخدم كل أسلحتها الدبلوماسية ضده وذلك لتحقيق ماتراه أمريكا هدفاً استراتيجياً لا تراجع عنه ..أن يتم دمج قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة السودانية وأن يخرج حميدتي من التأثير علي المشهد السياسي السوداني أو يتم تقليص نفوذه لأقصى حدٍ ممكن ..
• ليس سرّاً أن أمريكا باتت تري حميدتي حليفاً قوياً لروسيا ليس في السودان وحسب وإنما في أفريقيا ومنطقة البحر الأحمر ..وهي مخاوف ترددها واشنطن علناً وتعمل بكل جد للتخلص منها ..
• المستشارون والمحيطون بحميدتي يعلمون أن الضغوط تتزايد علي الرجل ، ولذلك ظلوا يقدمون له في الآونة الأخيرة معالم للخروج من عنق زجاجة الضغوط الأمريكية التي تركز علي الضغط الممرحل علي قائد الدعم السريع ..
• عقب عودته من دارفور دعا حميدتي لاجتماع تشاوري موسع مع أعيان ورموز أهله وعشيرته في قبيلة الرزيقات ..هذا اللقاء لم يتخلف عنه حتي الشيخ موسي هلال ..
• في لقائه الجامع مع أهله وعشيرته تحدث حميدتي بصراحة ووضوح عن التدهور الذي تعيشه البلاد بصورة عامة وماتعانيه دارفور بصورة خاصة .. حميدتي استمع باهتمام لنصائح وملاحظات زعماء الرزيقات ورموزهم ..
• حديث حميدتي عن سؤ الأحوال في ولايات دارفور رسالة بعيدة المدي لخطوة قادمة قد يلجأ إليها دقلو ضمن خيارات أخري في خطة مواجهة الضغوط غير المعلنة التي يتعرض لها داخلياً وخارجياً ..
• مايرجوه العقلاء والحكماء من أهل السودان أن تتم تسوية متفق عليها مع حميدتي تُجنّب السودان آثار أي صراع قد ينتج عن ضغوط خارجية علي قائد الدعم السريع والذي أعلن وللمرة الأولي عن نيته في (الوصول لجيش واحد مهني يعكس تعدد السودان وتنوعه ويحافظ علي أمن البلاد وسيادتها) كما ورد في بيان مساء أمس الجمعة ..البيان الذي يحمل بين طياته مئات علامات الاستفهام لأسئلة ملأ بها حميدتي الدنيا ..وشَغَل الناس !!