علاء الدين محمد ابكر يكتب : بعد علقة باشدار تاكد ان لا شعبية (لقحت) في الشارع

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :

بعد علقة باشدار تاكد ان لا شعبية (لقحت) في الشارع

حتي قبل موعد انطلاقة مواكب الوطن الواحد الذي دعت اليه قوي اعلان الحرية والتغير ( قحت) بهدف حشد الناس للتنديد بالاحداث العرقية التي وقعت في اقليم النيل الازرق فقد كانت تظن ( قحت) انها تسيطر على الشارع العام وانها الموجه والمرجعية الاساسية والمرشد لعناصر لجان المقاومة والتي تمردت على (قحت) منذ ايام حكومة السيد حمدوك وبالتحديد بعد احداث قاعة الصداقة عندما تم منع لجان المقاومة من دخول القاعة الرئيسية عندما هتفت ( لا لرفع الدعم ) ورفع الدعم هي جريمة كبري وقعت في حق الشعب السوداني الذي خرج اساسا ضد غلاء الأسعار وليس لاجل مزيد من الغلاء وبكل اسف تم تمرير رفع الدعم ليس في عهد النظام البائد وانما في عهد الثورة عندما كانت (قحت) تتربع على هرم السلطة بمشاركة العسكر وبالعودة الي يوم 08‏/09‏/2021 تاريخ منع لجان المقاومة من دخول قاعة الصداقة لحضور فعالية الموتمر الاقتصادي الذي استمر ثلاثة ايام فقط وبدون ان يخرج بنتائج ايجابية تفيد معاش الناس فقد اتفقوا في ذلك الموتمر على تحميل المواطن البسيط مزيد من الضغوط الاقتصادية مما انعكس بعد ذلك المجتمع السوداني بتهتك النسيج الاجتماعي وانتشار الجريمة والاحباط نتيجة للفقر والجوع والمرض الذي افرزته سياسة البنك الدولي في السودان

كانت لجان المقاومة تريد ايصال صوت نبض الشارع بعدم قبول رفع الدعم ولكن تم طردها وعدم الاستماع اليها في الموتمر الاقتصادي ، وسط استغراب واستنكار من الجميع فهولاء يا ( قحت) الذين تم منعهم من الدخول لقاعة الصداقة كانوا السبب الرئيسي في قبول العسكر بالجلوس معكم بخروجهم في مواكب كبري كانت قمتها في موكب مليونيه الثلاثين من يونيو 2019م ، ولكن سكرة السلطة انست (قحت) نفسها وهي تظن ان لا تجور عليها الايام وتنتهي ايام العسل مع العسكر وهذا ماحدث بالفعل يوم الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م لتجد ( قحت) نفسها في (الصقيعة) بدون ساتر او سند و بسرعة سارعت الي الشارع مرة اخري لعل وعسى ان تجد فيه بلسم وشفاء لها من جروح طعنات البرهان الذي اطاح بها

كانت (قحت) تظن ان المواكب التي خرجت ضد انقلاب الجنرال البرهان مؤيدة لها ودعم لحكومتهم ( الانتقالية) التي خيبت امال الشعب السوداني في العيش الكريم واقامة دولة القانون (فقحت) تنكرت لمطالب الجماهير وهي تسعي الي تمكين جديد لتجد نفسها تعيش انقسام في داخلها بانشقاق عناصر منها مكونة (قحت2)

لقد كان خروج الشباب الثائر الي الشوارع عشية الخامس والعشرين من اكتوبر 2012 ليس بهدف دعم (قحت) او الاحتجاج على الاطاحة بحمدوك وانما لاجل حماية مكتسبات ثورة ديسمبر من الاجهاض فتلك الثورة لعبت بها الايادي العابثة في ليل بهيم من عدة جهات لا تريد لها ان تري النور

ان ماحدث في باشدار من اشتباك الشباب الغاضب مع قادة (قحت) لهو طلاق بائن بينها ولجان المقاومة والتي لو عملت (قحت) منذ اليوم الاول لها في السلطة من احتواء لجان المقاومة كما فعلت حكومة المخلوع البشير سنة 1989 باستقطابها للشباب في ذلك الوقت تحت مظلة منظمة (شباب الوطن) فقد كانت فكرة عبقرية من الكيزان وهم يحشدوا الشباب المنظم والغير منظم في جمعيات ومنظمات كان الهدف منها تقديم الخدمات للمواطنين كل حسب اختصاصهم بعيد عن العمل السياسي فقد كانت الناس تجهل في ذاك الوقت طبيعة انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م ولا تعرف من يقف خلفهم من المكونات السياسية

بكل اسف لم تستفد الحرية والتغير من دروس الماضي وصنعت بنفسها جدار من العزلة بينها والشعب لتجد نفسها اخر المطاف في مزبلة التأريخ مع عناصر النظام البائد بعد ثلاثة سنوات من فترة انتقالية يعلم الله تعالي وحده متي تنتهي

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

اترك رد