محجوب فضل بدرى يكتب : التبول فى مجرى السياسة !!

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

التبول فى مجرى السياسة !!

-تقول الحكاية الاسفيرية-الرائجة هذه الأيام- بأن سودانيا، تبول فى مسبح الفندق الذى يقيم فيه باليابان، أثناء استحمامه فى الحوض، فسارع القائمون على أمر حوض السباحة على اخلائه من النزلاء، وقاموا بتفريغ مياه الحوض، وأمرت ادارة الفندق النزيل السودانى على المغادرة فورا، check out، وامتثل الرجل للأمر، وذهب لفندق آخر، ولثالث، وكان الرفض هو النتيجة، لانه تبول فى المسبح، فاتصل بالسفارة التى نصحته بالنزول فى فندق ليس فيه مسبح، ففعل، وفى المطار وهو يهم بالمغادرة، نظر اليه ضابط الجوازات وقال له، عندما تأتى لليابان فى المرة التالية، تذكر أن تفرغ مثانتك فى الحمام قبل النزول للمسبح،(شوفو جنس شيل الحال ده !!)

-وما أكثر من يتبولون فى ساحاتنا السياسية، بل ويفرغون ما فى جوفهم من فضلات العمالة والارتزاق على قارعة الطريق، وعند الموارد وتحت الظلال، لا يتقون الملاعن الثلاثة!! ولا يتنزهون عن بولهم، ولا يستجمرون من نجاستهم، وانى لهم ذلك الأدب!! فما ان أطلق الخليفة الشيخ الطيب الجد، خليفة ودبدر مبادرة وفاق أهل #السودان ، حتى خاض فيها الخائضون، وليتهم توقفوا عند بنود المبادرة،جرحا وتعديلا، فذاك من الأمور المحمودة فى السياسة، لكنهم تجاوزوها على الفور الى الشيخ الزاهد العابد-ولا نزكيه على الله- ونحن نعلم والشيخ بالضرورة يعلم أن (لا قداسة مع السياسة)، لكن بقليل من الموضوعية يمكن للمتابع العادى ان يستحسن المبادرة، وهى تأتى من المسيد، موئل الحكمة، وبيت النور، ونار القرآن وحتى، ان جاءت من كافر لا يؤمن بوجود الله عز وجل فهو مطالب بالتقاطها، فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أولى الناس بها، والشيخ لم يشذ عن القاعدة الأصولية التى تدعو للاهتمام بأمر المسلمين، حتى لا يخرج عن الملة، ف(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) !!

﴿۞ لَّا خَیۡرَ فِی كَثِیرࣲ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَـٰحِۭ بَیۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا﴾ [النساء ١١٤]
ونرجو للشيخ الخليفة ان يؤتيه الله أجرا عظيما، على هذا الجهد الذى جلب عليه من المصاعب والمتاعب، ما كان فى غنى عنها، لكنها الهمة واليقين بأن لا راحة لمؤمن حتى يلقى الله، واذا فرغت فانصب والى ربك فارغب.
كم من لئيم مشى بالزور ينقله … لا يتقي الله لا يخشى من العار
يود لو أنه للمرء يهلكه … ولم ينله سوى إثم وأوزار
فإن سمعت كلاماً فيك جاوزه … وخل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يوماً إذا نبحت … كل الكلاب وحق الواحد الباري
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً … لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
وصدق الله العظيم اذ يقول
والله معكم ولن يتركم أعمالكم

اترك رد