مقدم هشام عثمان الحبوب يكتب : رجال صدقوا الله و الوطن

السودان

الخرطوم : الراية نيزز

مقدم هشام عثمان الحبوب يكتب :
رجال صدقوا الله و الوطن

يلعب الوعي الوطني في حياة الشعوب و الذي يكون منطلقا من الذات المتشبع بالحس و المسؤولية  الوطنية.

فذاكرة تاريخنا السياسي تحتفظ بالكثير من الادوار الوطنية للطرق الصوفية في وطننا الحبيييب التي تتشاكس و تتعنت و تتصارع فيه نخبه و مثقفيه و احزابه و كياناته السياسية و رغم كل تلك المعوقات التي لم تزدهم الا تواضعا و حبا و عملا من اجله في الظل كما في الضوء لا من أجل طموح سياسي او شخصي او تحقيق غايات بل لأجل المصلحة و المسئولية الوطنية تجاه الوطن .

وإيمانا بذلك المبدا و الواجب و المسئولية الوطنية كان ذلك الدور في خدمة الوطن الذي لم يبخل عليه أبناؤه يوما بقدراتهم وجهودهم وحياتهم من اجل وحدته و استقراره و نهضته و عدم انزلاقه في براثن خطاب الكراهية و الفتنة و القبلية و العنصرية و الجهوية و الانقسامات و الاقتتال و الحرب بعد طول تضحيات .

فالمتامل لمبادرة العارف بالله الشيخ الطيب الجد ( نداء اهل السودان )  و الذي عمله و كرسه جهده لها و سعي فيها بالمبادئ و القيم و المسئولية الوطنية في لم شمل ابناء الوطن الفرقاء من الاحزاب و الكيانات السياسية والثورية و الشبابية و المجتمعية لتحقيق احلام و امال و تطلعات الشعب نجده دعي في مبادرته كافة الوان الطيف و القوى السياسية و الاجتماعية إلى ضرورة ضبط النفس و العمل علي التوافق والشراكة الوطنية عبر الاتفاق و الحوار الوطني
من خلال نبذ التعنت السياسي و خطاب الكراهية و العنصرية و الجهوية لخطورتها علي على العملية السياسية و على البلاد برمتها و من اجل تحقيق ذلك كان علينا جميعا تحكيم صوت العقل و المنطق و تغليب مصلحة الوطن العليا بدلا من زعزعة أمنه واستقراره و العمل من أجل استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية و تنفيذ مخرجات هذا الحوار الوطني بالتعاون الجاد والصادق و المسؤولية الوطن تجاه الوطن من أجل تفويت الفرصة على من يسعون لجر البلاد نحو المجهول.

إن الحديث عن شخصية متميّزة كشخصية العارف بالله الشيخ الطيب الشيخ احمد الجد يظل حديثا فقيرا أمام ثراء هذه الشخصية الوطنية و التي تحمل بين ثناياها و عبر مبادرته  المعقود عليها الكثير من طموحات الشعب المقلوب علي امره و الذي باتت امنياته بها تعانق السماء …. فالرجل ذو سيرة علمية و عملية و رؤية راسخة عميقة له مبادئ ثابتة وخارطة عمل و سعي دؤوب من اجل تحقيقها عبر التوافق الوطني حيث بذل كل ما في وسعه من أجل خدمة الوطن و قضاياه و لكم احوج الوطن في محنته التي يمر بها لمثل هذه الشخصيات الوطنية قبل فوات الاوان حيث لا ينفع الندم حينها .

كل حروف الضاد و كلمات الفخر والاعتزاز لرجل أحب بلاده وأخلص لها لن توفيه حقه فهو رجل و عالم و منارة علم شامخه حملت الكثير من الأعباء وتحدت الكثير من الصعاب لا لشئ إلا من اجل هذا الوطن و انسانه.

ولسان الحال يعجز عن منح هذه الشخصية جزءا من حقها لأنها من القلائل الذين يستحقون أن نبادل عطاءهم هذا بالشكر و التقدير و الاحترام و يعجز الفكر و اليراع أن يخط سطراً أخر في حق رجال صدقوا الله و الوطن فانت رجل بقامة وطن و ليت قومي يعقلون .

و لله درك يا وطن .

اترك رد