محمد طلب يكتب : مصر المؤمنة بأهل الله والعلم وجسور العبور (7)

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محمد طلب يكتب :

مصر المؤمنة بأهل الله والعلم وجسور العبور (7)

(مُراح الكدايس2)

مراح الكدايس و تلك السيدة المصرية الفاضلة رحلوا بي الي افاق ارحب وجعلوني اعقد بعض المقارنات والحالات الانسانية وا رتباط الإنسان بالحيوان و سألت نفسي لماذا ارتبطنا نحن ب(غنمي ترعي وسط المرعي) وتركنا (لي قطة صغيرة سميتها سميرة تنام بالليل معي وتلعب باصابعي) رغم ان (بخت الرضا) قررت كلاهما لنا في الصف الثاني الابتدائي و ما زلنا نحفظهما حتي بعد ان تخلينا عن كليهما بعد و ارتبطنا بالغنم لفترة طويلة ثم بعناها نظير السراميك … ويبدو لي اننا نحن (المصلحجية) فماذا نجني من (الكدايس) غير (الخربشة) … ولعلي هنا افتح ابوب التأمل والاستغراق للقارئ الكريم
وحتي لا يذهب سوء الظن ببعضنا بعيداً فيقول انها تربية للقطط الغرض منها (ملوخية بالارانب)

ان علاقة هذه السيدة بهذه القطط علاقة فريدة ترتبط بعاطفة وحس انساني عظيم يقودنا الي كثير من الاسئلة التي ربما تحتاج لبحوث عظيمة لا اصلح لها بما اني من ناس (قريعتي راحت) لكني ربما افتح باباً لمن يمر من هنا للتسلية او بالصدفة.. فالشيخ البرعي رضي الله عنه هو من دفعني بالصدفة الي مصر بعد ان منعتني عنها افلامها العربية وزملاء (زي الزفت) لزمان مديد فوجدتها حقاً مؤمنة باهل الله والكثير المثير

هده السيدة الستينية وعلاقتها الرائعة مع هذه الكائنات يقود الي تفكير عميق في علاقة الانسان بالحيوان وهل هناك شعور متبادل بينهما ام انه (حب من طرف واحد) كما تقول الافلام المصرية… .. اخذني هذا المنظر مباشرة نحو الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه الذي كان اسمه قبل الاسلام (عبد شمس بن صخر ) و اسماه النبي صلي الله عليه وسلم (عبد الرحمن) بعد الاسلام وسُمي أبوهريرة “رضي الله عنه” بهذا الاسم لحبه للقطط لدرجة أنّ هرةً صغيرةً كانت تلازمه أينما ذهب وكان عطوفاً عليها يطعمها ويسقيهاوالملاحظة انهم استخدموا صيغة التصغير (هريرة) لغرض من الاغراض المعروفة للتصغير و هو التدليل و من منا نحن المسلمون منذ صدر الاسلام الي يومنا هذا لا يعرف ابا هريرة او لا يحبه وقد دعا له رسولنا الكريم بذلك الحب …. وحب القطط عندنا مربوط بحديث يقول ( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض)

الان كثير من الاسئلة تتزاحم علي (دماغي المجلوط اصلا ) واولها لماذا يقولون (الزول دا عندو كديسة) ما علاقة الكدايس بهذه الادمغة؟؟؟؟
اما الاسئلة الكبيرة فتقول هل كانت الحيوانات موجودة بالجنة مع الانسان؟؟ اما انها كائنات كانت موجودة بالارض اصلاً ا ام انها خُلقت بعد نزول الانسان للارض لخدمته؟؟
ام ان فكرة ان الانسان نفسه لم يكن كائن ارضي تحتاج لاعادة القراءة والتامل.!!!!!.

نجد ان القرن الكريم بعد الفاتحة بدأ بسورة باسم حيوان ( البقرة) ثم خُتم بسورة (الناس) وبينهما سور اخري باسماء (الحيوانات) وسورة واحدة باسم( الانسان) فنجد الفيل والعنكبوت والنمل والنحل وربما العاديات ( دون ترتيب) اما الانعام فهي تشمل الضان و الماعز مع الابل والبقر (ثمانية ازواج) كما جاء بالقران الكريم
ومن العجيب ان كلام القران الكربم عن لبن الانعام وخروجه من بين( فرث ودم) لم يرد في سورة الانعام بل كانت (العبرة) في سورة النحل (إِنَّ لَكُمْ فِى ٱلْأَنْعَٰمِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهِۦ مِنۢ بَيْنِ فَرْثٍۢ وَدَمٍۢ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِّلشَّٰرِبِينَ)

و كلام القرلن عن الابل جاء في سورة (الغاشية) ولم يرد في (الانعام) كما نتوقع “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)
والملاحظ ان معظم السور اعلاه -(البقرة النمل والعنكبوت) تبدأ بالحروف المقطعة تم تتحدث عن الناس وقضية الايمان والكتاب اما سورة الانسان فامرها غريب ( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا) والمساحة المتاحة ربما لا تسمح بالاسترسال لكنها مجرد خواطر من مصر المؤمنة باهل الله

سلام
محمد طلب

اترك رد