محجوب فضل بدرى يكتب : الساحة السياسية، والكسر المزالف

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

الساحة السياسية، والكسر المزالف

-خاطب احد شيوخ الأنصار، السيد الصادق المهدى (رحمه الله) محتجا على احتكار (أسرة الصادق المهدى) قيادة حزب الأمة، دون سائر عضوية الحزب!! منذ أن تبوأ السيد الصادق رئاسة الحزب، فقال قاصدا الصادق وهو من ناصره فى مامضى:-
( كسرنا فيك ياولدى، كسرا مزالف) ولايزال (الكسر مزالفا) فى سائر الاحزاب السياسية السودانية (الا المؤتمر الوطنى) من عجب!!

-وفى قاموس اللهجة العامية فى السودان لبروفسير عون الشريف قاسم،(زالف: خرج عن موضعه ومال) قال الشاعر يمدح رجلا اشتهر بالكرم (جبار كسرة العضم القصير ومزالف)
والمتابع للساحة السياسية، فى تخبطها تخبط العشواء،وعجزها البين عن اجتراح أى خطة تنتشل البلاد من الوهدة التى تردت فيها، يجد ان كسرها قصير ومزالف، يصعب جبره ان لم يستحيل، ككسر الزجاجة !!

-وفى غمرة الحيرة وانسداد الأفق خرج علينا الناطق باسم حزب الأمة القومي الواثق البرير (نسيب الصادق) إن رؤساء وممثلي مكونات قوى الحرية والتغيير اتفقوا خلال الاجتماع بدار الحزب على خطورة الأوضـاع في البلاد بفعل الانقلاب الذي (أعاد رموز المؤتمر الوطني ومّكنهم من جديد للسيطرة على مراكز الدولة).
وأضاف في بيان : أمن المجتمعون على إسراع الخطـى لإنجاز المهام العاجلة لبناء الكتلة المدنية الديمقراطية الموحدة، والوفاء باستحقاقات التحول الديمقراطى والانتقال السياسي.وكأنى ب(ابو النسب) يريد انتاج فزاعة عودة الكيزان، ويعود ليمضغ علكة،(الا المؤتمر الوطنى) وكأن الحزب المحلول، المحروم من اى ممارسة سياسية، المعتقل قادته، المصادرة دوره، المنهوبة أمواله، المخنوق صوته، يستطيع ان يمنع (وحده) كل الاحزاب السياسية مجتمعة، والمجتمعة فى دار حزب الأمة، من تسريع الخطى لانجاز المهام العاجلة، ويحرمها من الوفاء باستحقاقات التحول الديمقراطى!! فكانت مخرجات اجتماعها الهام، هو التأكيد وبطريقة غير مباشرة، ان حزب المؤتمر الوطنى، هو الحاكم المتحكم فى الأوضاع بالبلاد، مما يستدعى بناء (كتلة) مدنية ديمقراطية موحدة!! ولست متأكدا ان كان حرف (الكاف) فى كلمة (كتلة) عليه حركة فتح، ام حركة ضم!!!

-وبما ان المؤتمر الوطنى محظور ومحلول، فيمكننا القول للجميع (الواثق وغير الواثق) عليكم امان الله فلن يكتلكم المؤتمر الوطنى فالضرب على الميت حرام.