الشعراني الكباشي المحامى يكتب : نقابة المحامين… عودة الروح لوطن الجدود

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

الشعراني الكباشي المحامى يكتب : نقابة المحامين… عودة الروح لوطن الجدود

قديماً قيل إن العود أحمد هذه العود الأحمد كان في حق شخص فماذا يكون إن كان ذاك العود لوطن شامخ باذخ اختطفته فى ليلة حالكة السواد أيد قذرة من الأعداء وتوابعهم من الإقليم مستخدمين حفنة من العملاء الناشطين والارزقية والاشباه باعوا الأرض والأهل وساموهم في سوق النخاسة بثمن بخس دراهم معدودات لكن لابد لذاك الليل ان ينجلي وكان لابد أن ينكسر ذاك القيد وأن ينبلج الفجر الصادق وكان ذلك نصر فى الكتاب ووعد غير مكذوب فبالامس صدرت قرارت إعادة نقابة المحامين الشرعية التى انتخبتها الجمعية العمومية للمحامين السودانيين فكان قرار لجنة استئنافات قرارت لجنة التمكين المأفونة والتى قضت بعودة نقابة المحامين الشرعية وتسليمها الدور وكل الأصول والأموال الخاصة بالنقابة وكذلك القرار الصادر من المحكمة العليا والقاضي بحل كل لجان التسيير وعودة كل النقابات المنتخبة وتسلمها لاصولها وكل ممتلكاتها وكانت نقابة المحامين بالطبع على رأس تلك النقابات فأصبح القرار واجب التنفيذى الفورى فاحكام المحاكم واجبة النفاذ ويتعرض من يعطلها أو حتى يحاول اعتراضها عرضة للمحاسبة…

اتفقنا بالأمس أن لا نصلي العصر إلا في دار المحامين ذاك المبنى الفخيم وتلك التحفة المعمارية التى تزين وسط العاصمة والتى كان حتى وقت قريب قبل أن يطل على بلادنا ليل قحط الدامس وزمنها الكئب كانت منارة للحق وركنا من أركان العدالة فى بلادنا يعم نورها الأرجاء وطلبنا قبل ذلك من الاخوة فى مكتب تنفيذي النقابة أن يرسلوا من يغسل الدار سبع مرات إحداهن بالتراب فقد تدنست أرضها الطاهرة يوم دخلها خنزير يقود كلاب… ادينا الفرض وانتظرنا المؤتمر الصحفي للنقابة العائدة… كان فى ظننا وليس كل الظن إثم أن (قبيلة) المحامين ليس فيها ولا من بينها عميل رخيص بائع لوطنه وأهله وسايمهم في سوق النخاسة بأرخص الأثمان وابخسها حتى اغترفت لجنة التسيير البائدة تلك الجريمة النكراء يوم السبت ثوب المحامين للدستور ذو الصناعة والعلامة الأمريكية والمختومة بختم الكاوبوي الذى بدأ الآن يفقد ظله وبدأ بساط السيطرة الكذوب على العالم ينسحب من تحته ما علينا لكن هذه التسيرية البائدة انكشفت عورتها وعوارها فهى لا تمت للمحامين الشرفاء الوطنيين بسبب وقامت ذات التسيرية وهى تلفظ آخر انفاسها النتنة بجمع الصبية والغوغاء وبعض المتشبهبن والمتشبهات فى محاولة للتشويش على المؤتمر الصحفي للنقابة بإطلاق ذات الهتافات البئسة والشعارات الوفاء التى تعودت قحت على إطلاقها
ولوثت بها أجواء البلاد على كل أشكالها…. التسيرية المقبورة سارت على ذات (الدريبات) التى سلكتها اللجنة التى قضت نحبها تجميدا فقد داست بالأقدام على القانون وسفهت أحكام القضاء وتنكرت لاخلاق المهنة في وفوق ذلك وقبله استهانت بعقيدة أهل السودان وازدرت دينهم بعمالتها وخستها ويكفي الدستور الابتر صنيع الصهيونية والماسونية…. الشيخ حسين وهو شاب من شرق السودان الحبيب شاب حافظ لكتاب الله وعالم متفقه ظل إماما لمسجد دار نقابة المحامين طيلة خمسة عشر عاما ما انقطعت الا بعد ان استولت تسييرية المحامين على الدار ومادخل الدار ولا مسجدها إلا َمع عودة النقابة الشرعية فصلى بالناس صلاتي المغرب و العشاء وقد امتلآ المسجد حتى فاض قال لى :يوم ان جاء هؤلاء نادوني وقالوا لى ياخي اختانا و نحن المسجد دا ذاتو عندنا فيه رأي.. فما عدت الا اليوم بعد زوال هذه الغمة انتهى حديث الشيخ وانتهت تسييرية المحامين على وباطل ومتبر ماصنعت وماتآمرت عليه وماتت قحت َوسدت الطرق ولم يتبقى أمامها غير شارع السفارات وزنقة فولكر إن كان فيها شئ من حياة فقد ذهب عنها الحياء ولم يعد فى وجهها مزعة لحم… لن يصيب هذه الأرض الطيبة وأهلها المؤمنين إلا الخير فغدا تمتلئ الأرض الطيبة وعدا وقمحا وتمنى ويذهب عنها ما بقى من الأذى وما ران عليها من خبث ونجس وتشرق الأرض بنور الإيمان والتوحيد وشرع الله ودستوره ألذي انزل لنا
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

اترك رد