محجوب فضل بدری يكتب : الهِمة والإخلاص ،ليست مجرد شعار !!

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدری يكتب :

الهِمة والإخلاص ،ليست مجرد شعار !!
(لجنة نفير درء آثار السيول بمحلية بربر) نموذجاً۔

– دون شخصنة لعملٍ جماعی، أو غمطٍ لحقوق الآخرين،إلَّا إن ذكر إسم الدكتور/ أحمد مجذوب أحمد علی،رٸيس لجنة نفير درء آثار السيول بمحلية بربر لأمر واجب علی كل من يكتب،أو يذكر أعمال هذه اللجنة،وما اتسمت به من مهنية عالية،وشفافية فاٸقة،وإخلاص فی العمل،وهمة فی القيام بالواجب،(وما لايتم الواجب إلَّا به فهو واجب)،لذا فمن الواجب أن ننوه فی صدر هذا المقال،بدور الدكتور أحمد مجذوب أحمد،ليس لأنه سيرته الذاتية فی العمل العام،لم تتوقف عند مجال واحد، سياسياً كان ذلك أم إقتصادياً،أم إجتماعياً، أم أكاديمياً، أم دعوياً،فالرجل أستاذ،بل عالم إقتصاد،يُجرِی تطبيقاً عملياً للعلم الذی توفَّر لديه من خلال سنی عمله الطويلة،ودراساته الأكاديمية المعَمَّقة،وقد اْفاض بعلمه من خلال عمله،أميناً للأوقاف،ووزيراً للمالية بولاية سنًّار،ثمَّ ولاية الجزيرة،ثمَّ وزير دولة بوزارة المالية والإقتصاد الوطنی،ثمَّ والياً لولاية نهر النيل،ثمَّ من خلال عمله الخاص بمركز المجذوب للدراسات والإستشارات الإقتصادية،هذا بخلاف عمله الحزبی والتنظيمی،والذی نشأ عليه منذ عهد الطلب ۔تقبَّل الله منه وأثابه خيراً۔وشكراً جزيلاً،(ومن لايشكر الناس لا يشكر الله۔)
– فی تقرير مبذول علی الوساٸط الإعلامية كافةً،وقفتُ علی تفاصيلَ مذهلة، وأرقاماً دقيقة،وإحاطةً كاملة بكل عمل *لجنة نفير درء آثار السيول بمحلية بربر* التی عملت بجهدٍ خارقٍ،حتی تجاوزت المحنة التی رزحت تحت وطأتها قریً عديدة بمحلية بربر الشامخة الصامدة،قریً خَفَتَ ذِكرُها منذ أمدٍ طويل،ولم يجرِ إسمها فی الإعلام، الا فی بضع كلمات من أغنيات المرحوم بابكر ود السافل، مثل أغنية قاموا (زيارة لی كدباس)!! ومن (السلمة للتلواب،قلبی أنا فی المكايلاب غاب)!! وفی التقرير جاء ذكر قُری،المَكَايْلاب وود الصاٸم وعمر والسعدابية والتَلَوَاب والفحلاب والسويكتاب والغُبُش وكدباس والعِشير والسنداب والمسيد وغيرها۔ حيا الله تلك الربوع وأهلها۔
– وبالعودة لتقرير اللجنة،نجد تفصيلاً لجهود اللجنة الموقرة التی بلغ (قيمة الدعم العينی = ٣٤٨٢٣٧٨٠٠ جنيهاً) ، وبلغت(الإيرادات النقدية = ٣٩٤٨٨٤٥٠ جنيهاً) وطراٸق توزيعها بين المتضررين كلياً،والمتضررين جزٸياً،وحصص الضرر الكلی والضرر الجزٸی،ونصيب الفرد المتضرر جزٸياً،والمتضرر كلياً،فی نسقٍ علمیٍ رصين،والأرقام محايدة بطبيعة الحال،ثمَّ قيمة الدعم من الأدوية حيث بلغت (قيمة دعم الأدوية =١٠٦٥٦٠٠٠ جنيهاً) وبلغ إجمالی (الدعم العينی والنقدی والدواٸی =٢٤٢٥٨٨٢٢٥٠ جنيهاً) خلاف المبلغ الذی خصصه مجلس السيادة الانتقالی لدرء آثار السيول بمحلية بربر = مبلغ ٢،٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠ جنيهاً، وقد ذكر التقرير بتفصيلٍ دقيق كل المٶسسات والجهات التی ساهمت فی ذلك الجهد المبارك بالإسم والرقم،وتضمن التقرير أداء لجنة الإعلام ،كل الأجهزة الإعلامية من صحف وقنوات فضاٸية قومية أو محلية أو عربية أو عالمية،ونوع النشاط الذی قدمته، سواءً كان تغطية إخبارية أو مقابلات أو إعلانات أو تنويهات او صور،ونشرت اللجنة شكرها لكل من أسهم فی إغاثة المنكوبين،فی عدة صحف فی حينه۔ والتقرير يستحق ان يكون (نموذج) يُدرس لطلاب علوم الادارة،والاقتصاد والإحصاء،ودرء الكوارث۔
– فی غمرة الهيجان السياسی وخطاب الكراهية ضد كل رموز الانقاذ خاصةً والاسلاميين عامَّة،غمرت السيول قری محلية بربر،فلم يتقاعس الدكتور أحمد مجذوب عن النهوض بواجبه،ويضع يده علی خده وينتظر معونة لن تأتی بمجرد حدوث الكارثة من حكومة كسيحة،وناشطين سياسيين لا يمتد بصرهم أبعد من شارع القصر،وشارع الستين وشارع الأربعين وموقف شرونی وتقاطع باشدار، وكيف ينتظر الحكومة التی قال رٸيس وزراٸها(حمدوك)فی زيارته للسعودية ،انه لابرنامج لديه !!ببساطة لأن حكومته تفتقر لكفاءات مثل التی يتوفر عليها د۔ احمد مجذوب !!
ولم يلتفت إنسان نهر النيل ليری فی رٸاسة د۔أحمد مجذوب لِلَجْنَة نفير درء آثار السيول بمحلية بربر ،علی إنَّها عودة الفلول !!
فهو يعرف أحمد مجذوب ابن الولاية (الهميم،المخلص) الذی لم تبدله المناصب،ولا يشينه انه اسلامی ومٶتمر وطنی -بل مقرر شوراه- ووزير ووالی،(وكوز كبير) !! لكن لو تعلقت همة أحدِكم بالثريا لنالها،كما جاء فی الحديث،
– التحية والتجلة والاحترام لكل من ساهم فی دعم النفير،والتحية والتقدير والثناء لكل اهل السودان ولأبناء نهر النيل،وخاصةً إبنهم الجسور المقدام الدكتور أحمد مجذوب أحمد علی، ،ونقول ما قال الشاعر:-
ليس الغبیُ بسيِّدٍ فی قومه، لكنَّ سيِّدَ قومِه المتغابی

اترك رد