الشعراني الكباشي المحامى يكتب : قطر…. دهشة الف ليلة وليلة

السودان

الشعراني الكباشي المحامى يكتب :
قطر…. دهشة الف ليلة وليلة

قيض الله تعالى لنا أن نهبط أرض قطر الطيبة المباركة فى ثمانينيات القرن الفائت وأن يكون لنا حظاً وسهما يسيرا وجهدا مقلا ووضع مدماك فى جدار حضارة هذه البلاد الطيبة أرضا وانسانا أهل قطر ترحب بك قلوبهم قبل كلمة (حبيبى) السائرة على ألسنتهم فالقلوب تسبق فى العشق الألسن والكلمات.. شعب ودود وانسان طيب كريم لا تملك إلا أن تحبه من أول نظرة وتعشقه إن مكثت عنده حينا من الدهر فشهادتنا فى انسان قطر وارضها وقيادتها غير مجروحة ولا ينبغى لها طالما ظلت السنة الخلق أقلام الحق وطالما بقيت القلوب شواهد تدرك تواصل المحبة وسريانها اللطيف فى مجاري الدم ونبض العروق….
كانت دولة قطر آنذاك تتدرج فى مدارج الرقي برفق حتى انبلج فجر عهد الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة بروح الشباب الوثابة والطموح الذى لا سقف له وجرى الخير على يديه وكان سموه هو باني قطر الحديثة وقائد نهضتها وحوله آل ثانى الكرام حتى ترجل وهو فى قمة العطاء فى أول سابقة فى عالمنا العربى وإن شئت فقل فى شرقنا الأوسط فتسلم الراية الخفاقة تميم الخير فكان وما برح امتداد طبيعى بذات الهمة والطموح والروح…وتمثل ذلك فى خطة (قطر 2030) تلك كانت خطة وهدف استراتيجي مدروس بعناية ورأى ثاقب عرفت به قيادة هذه الدولة الناهضة الفتية فكان ان تصدت قطر الفتية لتنظيم كأس العالم 2022 متحدية نفسها والعالم اجمع..
فهذا المحفل الكوني الضخم لم يسبق لمنطقة الشرق الأوسط إلا أن تكون شاهدة ومتفرجة فقط ولم تحدث اى دولة من دول المنطقة نفسها بتنظيمه إلى أن قبلت دولة قطر الفتية التحدى واثقة بالله تعالى ثم بنفسها فقدمت كل الممكن وراودت المستحيل حتى قهرته فكسبت الرهان وحصدت الجائزة وتفوقت على نفسها واربكت حسابات كل قادم لتنظيم وإقامة هذا المهرجان لقد عاش العالم فى حلم جميل وكانت ليالى كأنها من ليالى الف ليلة وليلة…. الكون كله انسه وجنه كان عينا بصيرة واذنا صاغية يسمع ويرى باحاسيس النشوي الممزوجة بالدهشة والانبهار كل العالم أوله وثالثه جديده وقديمه كان يشاهد ما يجري فوق هذه الرقعة المباركة من الكون وهو فاغر فاهه عاش العالم كله تلك الليالي وهو فى خدر لذيذ كان يتمنى ان لا يفوق منه…..
البطل الحقيقى والفائز الأكبر فى كل ما جرى كانت قطر الفتية قيادة وشعبا وارضا فقد ضمت ضلوعها وجمعت كل العالم وقدمت للملايين الذين وفدوا إليها خدمات مجانية بالكامل من تنقل وعلاج وترفيه حيث أقيمت فعاليات ثقافية وعروض فنية فى ثنايا المهرجان وهى فعاليات تقام لأول مرة فى تاريخ هذا المحفل ألم نقل ان قطر هى السابقة وانها البطل الفائز؟
قدمت قطر للعالم الديانة الإسلامية وحضارة الإسلام وثقافته فى ابهي صوره فدعت إلى سبيل ربها بالحكمة والموعظة الحسنة فدخل فى دين الله افواجا من القوم فاق عددهم الخمسمائة شخص ألا يكفى ذلك قطر فخراً ونصرا؟ ليس ذلك بالمستغرب على قطر وقادتها وشعبها فقد جبلت على فعل الخيرات ومد اليد ونصرة المظلومين ومسح دموع الثكالي واليتامي واطعام الجوعي تقدم كل ذلك بلا من ولا أذى لا تنتظر جزاءا ولا شكورا وذلك ديدنها خيرا ورحمةومراحمة للإنسانية جمعاء انظر هداك الله الى موقع قطر على خريطة العالم ستجدها وتراها شبه جزيرة على شكل كف اليد! هل ترى أن ذلك الشكل قد خلقه الخالق جل فى علاه ووضعه فى ذلك المكان من كونه عبثا؟ تنزه الله فى علاه فهذا(الكف) هى الساعد المدود دائماً رحمة مساعدة ويدا عليا تجود بما افاء الله به عليها للبشرية جمعاء.. شكرآ سمو الأمير الوالد.. شكرأ صاحبة السمو الأميرة الوالدة شكرا تميم الخير شكرا آل ثانى الاشاوس شكراً أهل قطر الكرام جزاكم الله خيراً فقد اثلجتم صدور الأحبة والأصدقاء ولا عزاء لحاقد ولا عدو….
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
الشعراني الكباشي محامى وكاتب صحافي سودانى

اترك رد