ياسر أبّشر يكتب : ويلٌ للسودان من تفكيكٍ قد اقترب

السودان

ياسر أبّشر يكتب :
ويلٌ للسودان من تفكيكٍ قد اقترب

📍تشرفت الخرطوم هذه الأيام ونوّرت واستنارت برجوع عدد من الكوادر القحتية للاشتراك في مؤتمر إعادة لجنة التمكين.
ومن بين العائدين الرشيد سعيد، الذي سيقدم ورقة بعنوان: “كيف تزوِّر رسائل وسائل التواصل الاجتماعي ثم (تزوغ) من المسؤولية”.

📍 يتدارس مؤتمر لجنة التفكيك منح جائزة ” أفضل مُفَبْرِك تفكيكي” لمحمد عصمت، الموظف الكبير ببنك السودان، الذي كذب بشأن تهريب الكيزان لمبلغ 64 مليار دولار لماليزيا، وذلك لأن الكذبة أصابت الكيزان بالدوار والإحباط.
ويتداول المؤتمر حول العفو عن المبالغ وكميات الذهب التي “فقدها” أعضاء اللجنة بعد مصادرتها، اقتداءً بالآية الكريمة: ( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)..
واعتبرت اللجنة “الفقدان” من الخطأ، فاقتدت بحديث الرسول صل الله عليه وسلم: “كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ”، وحديثه صل الله عليه وسلم: “رُفِعَ عن أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ و ما اسْتُكرِهوا عليه”.
يعود الفضل في هذه الفتوى للفقيه السفاراتي جعفر حسن، والفقيه القرنقي عرمان (لُقّبَ بالقرنقي نسبة لأستاذه في علم أصول فقه الاغتيالات جون قرنق الكُنقري موطنا، والكُنقري نسبة لقريته كُنقر القريبة من بور) .

📍أقترح أن يدرس نموذج ميتة قلب البرهان في أرقي الجامعات العالمية وأن يرسل كبروفسر emeritus في كل الجامعات الأمريكية وفي MIT ليدرس كتابه: “المرشد المتين لعلم التنشين على البوالين”.

📍من الغد سنشتكي من تدهور الحالة الأمنية والجوع لولي أمرنا السفير الأمريكي ومساعده البريطاني وخادميه السفير السعودي والأماراتي.. وهؤلاء سينقلون له شكاوينا.
عليه، يمكن حتى لسيدة مطلقة أن تشتكي زوجها للسفير ليأمره بإرجاعها.

📍 يتهامس الناس في الخرطوم أن نصر الدين عبد الباري يجهز حَجَر الشيشة للأمريكية المستشار القانوتية جيهان هنري..
أنا لا أرى حرجاً في ذلك، فجيهان هنري خواجية بيييضة.
📍عندما أسمع البرهان وحميدتي وكل منهما يشتكي، أحس أنهما مواطنان يعانيان من عدم اهتمام المسؤولين.. أتمنى أن يستمع المسؤولون لمعاناتهم، وأن يعملوا على تحسين أوضاعهم وحل مشكلاتهم.

📍في مبادرة عقارية من سعادة الفريق الكبير والفريق الخلوي لتعليم الشعب الانفتاح على شعوب العالم، اشترى كل واحد منهما ڤيلا وقيل ڤلل لأسرهم بتركيا، وحصلا على الجنسية.. الڤلل تكلف فقط بضعة ملايين من الدولارات.. وكلها مال أماراتي حلال، والحمد لله.
من الفوائد الجانبية للمبادرة أنها تؤهلهما لدخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية Guinness World Record كأول رئيس ونائبه يشتريان جنسية أجنبية.

📍 أنا سعيد بدخول بعض أنصار السنة في الاتفاق الإطاري الذي نَصّ على علمانية الدولة؛ لأنهم سيضمنون لنا الالتزام الحرفي بالشريعة فيما يتعلق “بطاعة ولي الأمر”!!!

📍 قرأت تغريدة قديمة لكمال عمر يقول فيها: إن البشير لا يقل عن مانديلا، وإن تجربة الإسلاميين فريدة، وإن الترابي جاءه في المنام مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولثقتي في عمق تدين كمال عمر فأنا متأكد أن تغيّر موقف كمال عمر راجع إلى أن الرسول جاءه ومعه ڤولكر!!!

📍 ليس من مصلحة السودان وجود رئيس لمجلس سيادة، في ضوء وجود السيادة لدى السفير الأمريكي.. البرهان بتلك الصفة ينازع الأمر من هو أهله.. الطبيعي أن يترك البرهان الخبر لخبازه.

📍 السودانيون يسيؤون الظن، ولذلك لا يريدون أن يفهموا أن تلاقح ديمقراطية “الناس سواسيو” لحميدتي مع ديمقراطية جماعة “سفارة.. سفارة”، وديمقراطية ميتة القلب “والبطن الغريقة” للبرهان سينجم عنها نموذج ديمقراطي لم تر البشرية مثيلاً له.. فقط على الناس أن تصبر “لتعبر وتنتصر” وترجع مبلغ 362 مليون دولار أعطاها حمدوك للأمريكان.

📍 قال السفير الأماراتي: إنهم يعملون من أجل “التحول الديمقراطي” !!!
وهدد السفير السعودي بمعاقبة من يعترضون على الإطاري.
أعتقد أن هذا من حقهم، فمن يدفع للزمار يحدد النغمة
He who pays the piper , calls the tune .
وسيكون السودان محظوظا؛ لأن بن سلمان سينقل له تجربة ديمقراطيته المنشارية.. وسيفيدنا بن زايد بديمقراطية وحرية الحسناوات الروسيات اللائي يعطرن مساءات مواخير دُبَي!!!
فانظر للنعم التي ستمطر علينا!!!
📍صراحةً، يزعجني أن يلتقي حميدتي بالأجانب حتى لا تعم فضيحة جهل الرجل الثاني في الدولة / اللا دولة، وتتعدى الحدود.
كنت أريد أن نحتوي فضيحتنا في داخلنا، ولكن البرهان يحب توزيع الفرص بالتساوي، وهذا من جوانب عظمته.
📍 يعد البرهان في خطة خطيرة ستدمر تلك الدولة التي تشتري الدولارات بجنيهات سودانية مزورة.. وهو “راقد ليهم في راي”.. هو ينتظرهم ليجففوا الدولار من السوق ليأخذهم بالجُرم المشهود.. وبعدها سيحول مجرى النيل من حلفا لبورتسودان، ومنها للبحر الأحمر، وقال: “خليهم يشربوا من البحر”.
بعض سيئ الظن ذهبوا إلى أن البرهان لن يفعل شيئاً اعتماداً على “ميتة قلبه” التي سارت بها الركبان.

♦️ياسر أبّشر
——————————
12 يناير 2023

اترك رد