ياسر أبّشر يكتب : النموذج الثقافي المُرعِب !!

السودان

 

حتى 1900 كانت النساء في الغرب يلبسن الحجاب.. وحوالي الثلاثينيات أخذت النساء الغربيات، بتشجيع من الرجل، يخلعن الحجاب!

وقرأت قصة كتبتها أمريكية أسلمت قالت فيها: إن والدها الأميركي في الستينيات كان يعتبر الرجل الذي يلبس قميص نصف كم، رجل ناقص الرجولة.
وقالت: إن جَدَّها كان يحذرهم من مشاهدة التلفزيون؛ لأنه يشكل خطورة على الالتزام الأخلاقي والسلوك القويم.
في الستينيات ظهرت الحركات الفوضوية Anarchism وحركات الهيبيز في كاليفورنيا، ثم انتشرت لتعم أميركا وبقية الدول الغربية.. ومعها بدأت الإباحية العلنية والانحلال الأخلاقي.
بدأ الانحلال الأخلاقي بإباحة اتخاذ العشيقات Girl Friends.. وتدرجوا في ذلك حتى أصبح 70% من الرجال المتزوجين يتخذون عشيقات وخليلات بل ومحظيات Concubines الآن، وبالمثل تفعل 60% من النساء المتزوجات!!
ثم شاع اللواط وعلاقات السحاقيات، بما في ذلك اشتهاء الأطفال Pedophilia!!

وجاءت من بعد ذلك ممارسة الجنس مع الحيوانات Bestiality، الذي أباحه قانون أجازه البرلمان الإسباني قبل أسبوعين.. ومن قلة عقلهم اشترطوا عدم تأذّي الحيوان من ذلك السلوك الشاذ!!!
وهو شذوذ ليس حصراً على إسبانيا!!

وأصدر الرئيس الفرنسي ماكرون مناشدة للفرنسيين، السنة الماضية، يرجو الآباء والأمهات والمحارم عدم ممارسة الجنس مع أطفالهم Incest، وهي ضرب آخر من الشذوذ منتشر في الغرب.

وأجازوا الحق للأطفال من عمر ست سنوات في تغيير نوعهم Gender!! فمن حق الولد المطالبة بإزالة أعضائه التناسلية ليصبح بنتاً!!
ويُدَرَّسُون كيفية ممارسة الجنس من عمر ست سنوات!!
ويجوب الشواذ المدارس يقدمون محاضرات للأطفال عن حرية ممارسة الجنس بين الرجال وبعضهم والنساء وبعضهن، حتى يتطبع الأطفال على ذلك!!
أما شواطئ وأندية العراة فشائعة منذ سنين.
وظهرت حركات نسوية تطالب بحرية كشف المرأة لجسدها في الأماكن العامة. ورفعت شعار: «نطالب بحرية أجسادنا»
we want the freedom of our bodies.
وفي حديقة عامة بولاية ميزوري خلعت بعض الفتيات الجزء العلوي من ملابسهن وأصبحت top less.. وتحججن بأن الرجال نالوا تلك الحرية منذ الستينيات، فما بال المجتمع يحرمهن من تلك الحرية أسوةً بالرجال؟!!

وأجاز البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي قانوناً يُبيح الحمامات المختلطة للرجال والنساء، وهي ممارسة سبقت إليها بعض الأطراف حتى قبل إجازة القانون!!!
وكنتيجة لكل ذلك تفككت الأسرة، وارتفعت معدلات الطلاق، وارتفعت نسبة الأطفال غير الشرعيين حتى بلغت 67% في أيسلندا، و48% في بريطانيا، وفي فرنسا 56% وفي الدنمارك 51%!!
وقَلَّت معدلات الإنجاب حتى إن عدد المواليد في بعض البلاد الغربية أصبح أقل من عدد الأموات، أي معدل نمو سكاني سالب (إيطاليا، بولندا، البرتغال، بلغاريا، اليونان كأمثلة)!!
وللحقيقة، تجد كل تلك الممارسات الشاذة معارضة من بعض الغربيين، لكنها معارضة ضعيفة وغير فاعلة.
وبعامة، يسعي الغرب وبقوة لفرض نظامه الثقافي والاجتماعي، والترويج له في العالم.
وتتعرض بلاد عديدة لضغوط غربية لإباحة عمل قوم لو…. ط.
ورأى العالم تلك المساعي الخبيثة خلال كأس العالم.
ورآه العالم خلال اشتراط الموافقة على سيداو CEDAW للحصول على المنح والمعونات والقروض.
ولا يستحون رغم ذلك من الحديث عن التنوع الثقافي!!!
وهذا النموذج الثقافي الغربي هو الذي نصب من أجله حمدوك، وبرضا البرهان، مسؤولةً عن رعاية قوم لو…..ط، وخُفِّفت القوانين المبيحة للزنا، وسُمِح للمنظمات التي ترعى وتروج للشواذ بالعمل.

ويجدر بنا ألا نستغرب، فمجلس السيادة كان به عضو مجنون، كان يعالج من أمراض نفسية.
وفي مجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء كان هناك ملحدون، وشيوعيون، ومدمنون للخمر، ومتحرشون بالنساء داخل المجلس، بل ووقع اغتصاب لنساء لأول مرة في تاريخ المجلس، وَمَنْ يضربون زوجاتهم!
وهناك المعادي للدين، ومن لا يأبه بالأخلاق.
وبينهم القاتل المدان بحكم المحاكم، حتى المحكمة العليا.
دع عنك العملاء، الذين يتلقون رواتبهم بالدولار من الخارج.
ولو أنهم لزموا حدهم ما سألناهم.
رأينا أن أكثرهم يفتقر للعمق الثقافي.
فلو أن لديهم بالغرب معرفةً تجعلهم يحيطون بجذور ثقافته، لكنا التمسنا لهم بعض عذر، ولكنهم كالببغاء يرددون أصداء ما أسمعهم إيّاه مستخدموهم.
وهم الأقلية الخبيثة المدعومة غربياً، التي تُصر على تصدُّر الساحة السياسية، ويصرون على إبعاد الأكثرية من الشرفاء الأنقياء الوطنيين.
يفعلون كل ذلك ليفرضوا علينا نموذجهم الغربي المنحط.. وهم مجرد أدوات قهر وإخضاع «Subjugation Instruments» لا أكثر.
والذين يستخدمونهم لا يحترمونهم.
ومتى احترم السيدُ عبدَه الذي اشتراه؟؟ متى؟؟

هذا هو التحدي الحقيقي الذي رُزِئَ به السودان بعد (الثورة) وهو الأولى والأجدر بالمواجهة؛ لأنه يستهدف شخصيتنا وهويتنا وثقافتنا.
وإن لم نتنبّه له سيُصيّرنا هؤلاء الأقزام العملاء مسخاً.
ولات حين مَنْدَم.
ويبدو أن البرهان لا يُمانع، فلم نسمع أنه اعترض على أي شيء من ضروب الانحراف.
فيا برهان احكم مائة عام – لا قدّر الله – لكن جنّب أهلك وبلدك الانحراف والشذوذ وسيطرة المنحرفين، وإلاّ عددناك قائدهم.

ياسر أبّشر
———————————
13 مارس 2023

تعليق 1
  1. ود الفكي يقول

    مقال زي المقال وفهمك شامل . نحن معك ضد الغرب ولعملاء وعلي راسهم قحت وحمدوك

اترك رد