محمد طلب يكتب : الخيبة كلما لاح الامل مثلها الهلال

السودان

 

انتهت قبل قليل مباراة الاهلي المصري والهلال السوداني بثلاثة اهداف مقابل صفراً كبيراً…لصالح فريق الاهلي المصري (التيم الخطير) المتفكر والمتأمل المتدبر

دخل الهلال الخالي الوفاض من اي بطولة افريقية بثلاث فرص( تُعادل الاهداف التي دخلت شباكه) بينما دخل الاهلي المكتنز بالبطولات القارية الافريقية بفرصة واحدة فقط انتهزها وفاز بالمباراة..

وهكذا نحن دائماً ما نضيع الفرص من ايدينا بكل سهولة وبلا اكتراث في كل المجالات بينما غيرنا من الشعوب تنتهز الفرص المتاحة علي قلتها لصناعة التغيير

وما ادل علي ذلك من الثورة العظيمة التي تسربت من بين ايدينا وها نحن اليوم نسمع عن عودة (حمدوك) في (إطار)جديد بعد ان كان هنا بيننا يخطط ويفكر ويدبر فابيناه وخرجنا عليه(بمليونيات الحل في البل)

لن اتطرق لتفاصيل المباراة لان هناك كثيرون متخصصون وغيرهم من(الشرامة) و(العنقالة)و (الناس الواقفة قنا) في الحانب الامر فلن يقصروا في (البل)الذي قيل عنه ان به (الحل)…. و(يحلنا الحل بلة من المهانة والذلة)

واضح جداً في هذه المباراة التي سبقها تكثيف اعلامي قبيح جداً واستهتار بقيم الشعوب وكرامتها في اجواء لا تشبه الرياضة من الطرفين والبادئ اظلم

فقد كان هناك تخطيط مسبق لكل ماهو متوقع قبل واثناء وبعد المباراة تهيأ له اهل مصر واعدوا له العدة و ما ادل علي ذلك من احراز الهدف الثاني من (الشحات) بعد دخوله مباشرة كبديل موفق ثم اعقبه بالثالث مما يؤكد القراءة السليمة والاستعداد لاحداث المباراة من الطاقم الفني..

اننا بلا منازع شعب (الفرص الضائعة) في كرة القدم وغيرها في كل مجال…

و رغم هلاليتي وسودانيتي الا انني استطيع القول اننا يجب ان نتعلم من الشعب المصري ونترك (العنطزة الفارغة)
وسوف انقل لكم ما اعتقد انه اجمل لقطات المباراة التي شهدتها علي
التلفاز بعد صلاة التراويح

اولاً لقطة رائعة جداً لفئة الاحتياجات الخاصة وهم علي عجلاتهم المتحركة يشجعون فريقهم ويرقصون طرباً علي مقاعدهم في الأماكن المخصصة لهم بنظام اكثر من رائع…..

ولن اتطرق لمعاناتهم هنا واتركها للصور المختزنة في مخيلة القارئ لو كان المنظر باستاد الخرطوم

ثانياً اخذني جداً منظر الاسر و لقطات الاطفال وهم يشجعون بقوة وحماس منقطع النظير ابدع المخرج في انتقاء لقطات رائعة للاطفال وهم الذين تربي علي الوطنية وقلبي علي اطفالنا الذين يتربون علي الصراعات غير المجدية

بالنسبة لي كانت المباراة درساً عظيماً في المقارنات ورفع القبعات للمصريين وتهنئتهم بالفوز الكبير متمنياً ان نستوعب الدروس جيداً ونتعلم من اهل مصر بعيداً عن العصبية العمياء وما سوف تنقله لنا الميديا من الهباء المنثور

سلام
محمد طلب

اترك رد