إبراهيم عثمان يكتب : لو كنت قحاطياً

السودان

 

لو كنت قحاطياً، وفكَّرت ملياً في سلوك العسكريين، وسخاء استجاباتهم لمطالبي :

▪️الاستجابة لشرطي بأن يكون التفاوض معي فقط .
▪️ الاستجابة لكل شروطي الخاصة “بهندسة العملية السياسية”، والأدوار التي أحددها لكل طرف .
▪️ الاستجابة لشرطي بأن أحكم منفرداً بعد أن كان أصل النزاع بيني والعسكريين في الماضي على الصلاحيات وحصص الشراكة ..
▪️الاستجابة لشرطي بأن نتفق مسبقاً على وثيقة سرية تمنع مشاركة غير العسكريين/ الإغراق .
▪️ الاستجابة لشرطي بتصفير عداد الفترة الانتقالية وإبعاد كابوس الانتخابات لحين تدبر أمر التجديد أو أمر هندسة الانتخابات .
▪️الاستجابة لشرطي بأن تُجاز وثائقي كما هي حاملة لمشروعي بحده الأقصى، ولا يُعدَّل منها إلا الجزء القليل الذي يهم العسكريين .
▪️الاستجابة لشرطي بألا ننتظر طويلاً الحركتين اللتين نريد إلحاقهما كسنيدة، إذا تعنتتا ورفضتا هذا الدور .

إذا فكرت ملياً في هذه الاستجابات السخية، واستصحبت حالة عدم الثقة بيني وبين معظم العسكريين، وحقيقة أنه لم يكن لدي سند شعبي يكفي لفرض عُشر هذه الاستجابات ، حتى إذا أضفت ضغوط فولكر وضغوط السفارات لصالحي، وأضفت ما يشاع عن صفقة تحت الطاولة، لو فكرت ملياً في هذا ولم تعمني مطامعي من رؤية لامنطقيته، لوضعت احتمال يزيد عن ٥٠ ٪؜ بأن الأمر ليس أمر ضعف العسكريين، أو زهدهم، وإنما أمر نية لخنقي بمطامعي، والتعاون معي لغرض تتوسيع صف المعارضين لي إلى درجة تجعل إسقاطي بثورة حقيقية من أيسر ما يكون، وسريعاً قبل أن أتمكن من صناعة أذرعي العسكرية الخاصة ، لأن حافز أغلب العسكريين لحراسة نظامي ليس كبيراً،. ما عدا الدعم السريع الذي ( ربما ) يتصرف بعكس تعهده بحراسة التظاهرات وحماية السياسيين المعارضين من الإعتقالات، لكن ليس إلى درجة تورطه في ( اتهامات ) بفض اعتصامات جديدة، مهما كان مستوى الضوء الأخضر الدولي لقمع المحتجين .

إبراهيم عثمان

اترك رد