حسن اسماعيل يكتب: الحبل الذى خنقوا به الإنقاذ نسوه معلقا علي بوابات الدخول

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

حسن إسماعيل 

( المقتولة مابتسمع الصايحة )

آخر ماقاله المرحوم ( سنعبر) !!

ــ لا أذكر كم مرة كتبت تحت هذا العنوان ولاأدرى كم مرة سأعود للكتابة تحته …هذا يعود لسلوك ( المقتولة نفسها)
ــ ثم كل الذى قلناه منذ اندلاع المظاهرات في 2019 وإلي اليوم هو الذي يزهر ويثمر ويتساقط علي رأس قحط
ــ قلنا أنها أحزاب تستثمر في جراحات الوطن ومعاناة المواطن ( وبس )
ــ ليس لها فكرة ولابرنامج لحل المشكلات التى تخرج لتستثمر فيها وليس لها علم كيف تطب الجراح التي تقوم بالشراب من دمها وتركها للإلتهاب والتقيح
ــ والآن يعود الموت المجاني في دارفور قبل أن يجف حبر إتفاق سلام جوبا ..لاشئ تنزل علي أرض الواقع غير إقتسام الكراسي وتحويل فوهة المأساة لتلفح وجوه الناس هناك
ــ في كل تحليلاتنا المكتوبة والتلفزيونية كنا نحذر من الإنفجار … إنفجار الأمن والجوع ..فالحبل الذى خنقوا به الإنقاذ نسوه معلقا علي بوابات الدخول
ـ والآن تولول الحكومة وتصرخ وهى تدعي أن الإسلاميين وراء حوادث الحريق وتصدر في حقهم حقوق اعتقال بالجملة وهى لاتنتبه أنها تشعل النار في عمامتها وفي الصديرى الذى ترتديه …
ــ عندما يطالب والي سطحى من المواطنين التبليغ عن أي شخص ينتمي للمؤتمر الوطنى فهذا دفع للمزيد من الحطب علي النار وستنطلق الجماعات والعشائر والبطون لحماية أبنائها ( فمن أين يؤتى بهؤلاء ) ؟؟
ــ لو وجدت هذه الحكومة أحد ( أولاد الحلال ) يجلسها علي الأرض ويسقيها شربة ماء ثم يسألها في هدوء ….
ــ من هو المتسبب في حقن اوردة الاقتصاد بكل سميات التضخم هذه ؟ من المتسبب في اشعال نار الأسعار لدرجة مذهلة ..فالمبلغ الذى كان يشتري جوال سكر في عهد البشير يكاد لايشترى رطلا من السكر الآن فيا سبحان الله …
ــ من الذى عين القراي وأطلق يده ليؤلب نصف الشعب علي الحكومة ؟ ومن الذى فصل كفاءات وزارة الكهرباء فأصبحت القطوعات تتبرمج حتى في الشتاء ؟ ثم من الذي عين صالح عمار ليتمرد الشرق ومن الذى عين آمنة لتشتعل نهر النيل ؟ ومن الذى عين والي شمال كردفان ليجعل ذرات الرمل هناك تموت من الضحك والسخرية ؟ من الذى قسم تجمع المهنيين؟ ومن الذى دفع الحزب الشيوعي للتمرد علي الحكومة وإعلان اسقاطها ؟ وللعلم فهو صاحب الحريق الحالي ولكن الحكومة تستحي أن تعترف أن بعضها يحرق بعضها الآخر فإنفجارات الجوع لاتزال علي الطريق وستطرق الأبواب عندما تغرق هذه الحكومة أكثر في نسج الأوهام وهى تستنزف طاقتها في اعتقال الإسلاميين وتجمعهم في المعتقلات ليتفرجوا عليها وهى تتقلب في زيت الأزمات الساخن
ــ ولو أن هذه الحكومة مولعة بقراءة القصص القصيرة لقرأت قصة الطفل العبيط الذى يأتى لأمه باكيا يشكو طعنات الشوك فتمسح أمه دموعه وتسب الشوك دون أن تخرج لنظافة الشوك من الطريق وزجر إبنها ليرتدي حذاءه !!
ــ لو كان في هذه الحكومة من هو في حكمة دريد بن الصمة لنصحها بتفادى الإصطدام مع الإسلاميين حاليا ولتتفرغ لمعركة الخبز والوقود والدولار فهم مشغولون بوزن تجربتهم وإعادة تمحيصها في نار التدبر واستخلاص العبر ومراجعة الفجاج والمسير وإن كان هناك جهة أعادت لهم الأضواء فهى مقارنة الشارع العفوى بين أدائهم وأداء حمدوك …بين سعر شوال سكر البشير وسعر رطل سكر حمدوك وهي مقارنة تدخل حمدوك موسوعة جينيس للمبالغات الإخفاقية
ــ أقول
ــ لو كان في هذه الحكومة داهية لغازل الإسلاميين في مثل هذا الظرف أو علي الأقل لوح بذلك حتى يعوض خروج الحزب الشيوعي وإعلانه صراحة عمله علي إسقاط الحكومة ولكن كيف وأطول الألسن في متكلمة هذه الحكومة هما مناع ووجدى وهما غشيمان غشامة ( كديس دفاق عشا) كما كان يصف المرحوم الصادق المهدى كل غشيم
ــ بإعلانها الحرب علي الإسلاميين تكاثر الحكومة صف عداواتها .. وهو صف يبدأ بحماقاتها هي ويمر بكتلة المواطنين الذين سينفجرون عندما يلاحظون أن الحكومة منشغله عنهم بمعارك سياسية فارغه ولا ينتهى بكتلة الحزب الشيوعي القادر علي إلحاق الأذى بها في الظلام
ــ نعم ستظل هذه الحكومة تتلقي قرصات نملة الحزب الشيوعي تحت ثيابها وستضطر إلي إدعاء التبسم والتصبر وهى تلاحق الإسلاميين إلي أن تصرخ في النهاية وهى تسقط علي عنقها وتدقها ويضحك سمار القهاوى ويتحدثون عن آخر ما قاله المرحوم … ( سنعبر) …
ــ والمقتولة
ــ المقتولة طرشاء مابتسمع الصايحة
ــ ولكل أجل كتاب ..

اترك رد