الطيب مصطفى يكتب : بين عرمان ومساقط الضوء!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
بين عرمان ومساقط الضوء!
عرمان كلما تنقشع عنه الاضواء يخرج على الناس بتصريح مثير يعيدها اليه من جديد ، حتى ولو خالف كلامه تصريحات سابقة او حتى لو ادلى بكلام متناقض ، فعلاقة الرجل بمساقط الضوء مثل علاقة السمك بالماء!
فقد قال في اخر تصريح له إن استكمال السلام يرتبط بالقضاء على الدولة الموازية التي خلفها المؤتمر الوطني ثم قال ان السودان يحتاج الى ما يجمعه اكثر مما يفرقه!
كلام يناقض بل ينسف بعضه بعضا او قل إنه كلام الطير في الباقير!
ذلك ما ظللنا ننبه اليه ونردده ان فشل الرجل في كسب ثقة المتعاملين معه على امتداد عمره ناشيء عن عدم صدقه اوثبات مواقفه ، مع اسلوبه الذي لا يملك ان يغيره بالتذاكي على الناس.
على كل حال انا مندهش من قدرة مالك عقار على الصبر على عرمان الذي لولاه لما اختلف الحلو مع عقار ولما انشقت الحركة!

(2)
جامعة السودان بين بروف سمية ابوكشوة وودالفكي!
وفي اطار حملة التسييس التي لم تستثن حتى التعليم العام والعالي ، ناهيك عن منظومة العدالة وكل شيء في سودان العجائب الذي لا تزال قحت وشيوعيوها ينكلون به وبشعبه ، قامت جامعة السودان للعلوم والتكنولوحيا بسحب الدكتوراه الفخرية من بروف سمية ابوكشوه الحاصلة علي درجة الماجستير والدكتوره في الفيزياء من الجامعات الكندية والتي شغلت عدة مواقع علمية رفيعة الى جانب عملها كاستاذة للفيزياء في جامعة الخرطوم التي كانت قد تخرجت فيها بدرجة الشرف الاولى!
ضحكت عندما علمت ان جامعة السودان التي سحبت تلك الدرجة الفخرية من إحدى عالمات السودان منحتها لسيادي الغفلة محمد الفكي الذي كان عاطلا عن العمل في قطر التي فصل من احدى صحفها بعد ان عمل فيها لفترة قصيرة فاذا (بليلة القدر) تنزل عليه بطريقة (كريم ادى غشيم) ليعين عضوا في المجلس السيادي الذي انحط الى درك سحيق من الهوان!
اسمعيها مني يا جامعة السودان: ان ودالفكي اقل من حيث العلم والخبرة من ان يكون تلميذا للبروف سمية ابوكشوة ،ولكن ماذا نفعل مع هؤلاء الكفوات الذين فعلوا بالسودان الافاعيل وارتكبوا في حقه ما لم يشهده في تاريخه الطويل؟!
ابوكشوه كتبت معلقة انها لم تطلب من جامعة السودان منحها رسالة الدكتوراه الفخرية لانها لا تحتاج اليها فهي اكبر من دكتوراه فخرية رمزية ، بل إنها لم تذهب لتسلمها عندما منحتها اياها الجامعة عندما كانت وزيرة للتعليم العالي الذي تقوده اليوم ، ويا للعجب ، انتصار صغيرون!
أضحكني في تصرف ادارة جامعة السودان أنها بررت فعلها الاخرق بمنح ودالفكي ذلك التكريم لجهوده ومساهماته الجبارة في الفضاء العام)
لست ادري اي جهود بذلها ذلك الكفوة غير حماقاته وتشفيه من خصومه السياسيين من خلال لجنة ازالة التمكين مما دفع رئيس تلك اللجنة ياسر العطا الى الاستقالة ، مكفرا عن ما اقترفته اللجنة التي شهد على خروجها وخرقها للقانون والدستور جهابذة القانون بمن فيهم كبيرهم الاستاذ نبيل اديب بل ان القائد مني مناوي رجمها قبل يومين وقال في تجاوزاتها وظلمها اكثر مما قال مالك في الخمر.
لو كنت مكان ودالفكي لرفضت تلك الدرجة الفخرية التي لا يستحقها بالرغم من انه يحتاج اليها لاصلاح سيرته الذاتية الخالية من الانجاز.
نعم ينبغي أن يرفضها لانها ستُسحب منه ذات يوم سيما وانها سحبت ممن هي اجدر منه واكثر كفاءة وتاهيلا.
في ايام سابقات قبل ان يغترب باحثا عن عمل في الخليج ، لم نعين ود الفكي صحفيا صغيرا في صحفنا ، فقد كنا نبحث عن المتميزين لا الجهاليل والكفوات ، وها هو يصبح في غفلة من الزمان ، عضوا في المجلس السيادي الذي شغله ذات يوم عظماء في وزن الزعيم الازهري وخضر حمد فاي درك ذلك الذي تردى اليه السودان؟!

اترك رد