خبير يعزي التردي في قطاع الكهرباء والمصفاة والمياه إلى تشريد الكفاءات

السودان

الخرطوم: الرآية نيوز

أفاد خبير هندسي في مجال الطاقة بأن الواقع المزري والتردي الذي يشهده قطاع الخدمات في السودان من كهرباء ومياه ومصفاة، نتيجة إلى تشريد كفاءات وخبرات، وإحلال بديلاً عنهم أشخاص متواضعي القدرات وليست لديهم أي خبرة او مؤهلات لتسيير هذا القطاع، ابتداءً من القيادات العليا التي تم احلالها بكوادر حزبية محددة، إلى الوظائف الدنيا في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي كونه يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي للبلاد.

وأضاف الخبير لـ(الرآية نيوز) أنه من المؤسف أن الذين تم تشريدهم، صرفت عليهم الدولة ملايين الدولارات من أجل تأهيلهم والإستفادة منهم بديلاً للخبرات الأجنبية، إلا أن فصلهم لم يكن يراعي لكل هذه المؤهلات والخبرات والاستفادة منها، مما كان من أحد الأسباب المهمة في التردي والاعطال الذي يعيشه قطاع الخدمات ويعاني ويكتوي منه المواطن وحده وليسوا السياسيين الذين تسببوا في هذا التشريد.

وتحدث أحد الموظفين السابقين بالقطاع قائلاً: كانت لنا اربعة اجسام كبيرة تمثل كل القطاعات الهندسية والتكنولوجية وتحتها مجموعات الجامعات والروابط وغيرها كنا نقدم المشاريع والاقتراحات والترشيحات للاجسام الكبيرة، ومنها تنزل للمجموعات التحت، تقدمت سير ذاتية وخبرات ومشاريع.

فؤجئنا بعد فترة بإيقاف مشاركات المشورة والخبرات بعدها تم تعيين موظفين في الطاقة والصناعة وقطاع البترول اقل ما يقال عنهم انهم (بلا مؤهلات) منهم من نعرفهم عن قرب يمثلوا الفشل يمشي على الارض.

مضيفاً: من المؤسف أن فشلهم اكاديمي سابقا ومهني لاحقا منهم الآن متخذي قرار، وآخرين في مصفاة الخرطوم، لايستطيعون معالجة مشكلة صغيرة في وحدة تكسير، و بسببهم يشهد قطاع الكهرباء و المصفاة حالياً تدهوراً مريعاً.

منوهاً: إذا لم يتم تلافي ذلك ستنهار الخدمات تماماً للأسف وتصل مرحلة الإنعدام، والمتضرر الأول هو المواطن الذي تهمه جودة الخدمة وليست محسوبية أو أجندة حزبية تمارس حاليا بشكل قبيح في التعيينات.

اترك رد