هيثم محمود يكتب : اعتصموا ياكيزان

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

رؤى
هيثم محمود
اعتصموا ياكيزان

عقب رحيل الشهيد الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الاسلامية الذي مات بسجون قحت تنفيذا لأوامر الخائب العام (لن يخرجوا من السجن إلا بالموت أو الخرف)، عقب الرحيل المر لشيخنا الزبير تعالت العديد من الأصوات المنادية بالتجديد وهو حق مشروع ومبدأ من مبادي الحركة الاسلامية (فما لم يتجدد يتبدد).

أحد عوامل سقوط الإنقاذ مقاومة الأصوات المنادية بالتجديد وظل الكل يدور في فلك الرئيس البشير حتى أتت خيانة اللجنة الأمنية التي طوت صفحة الانقاذ.

خلال الأيام الماضية تعالت العديد من الأصوات المنادية بالتجديد وانحرف بعضها للإساءة للأمين العام المكلف علي كرتي والقدح في امكانياته وقيادته.

بعيدا عن مدح الرجل أو قدحه فالحكمة تقتضي وحدة الصف والإعتصام، فما يحدث من شقاق يؤدي لاضعاف الصف وذهاب ريح الحركة والتيارات الإسلامية التي توحدت خلف جنازة أميرها كما لم تتوحد من قبل.

لست من مجموعة الشيخ علي كرتي ولم ولن أكن جزء من أي مجموعة أو لوبي بل كنت أول من انتقده حينما كنا نرى أهمية التصعيد والمواجهة وكانت رؤيته غير ذلك.

مصلحة الحركة تقتضي الالتفاف حول علي كرتي ولو مرحليا حتي نعبر هذا المنعطف وتتمكن الحركة الاسلامية من عقد مؤتمرها لتختار أميرا عبر شورى يقرها الجميع.

نعم كرتي لم يكن مكان اجماع وليس هنالك شخص ياتي للإمارة يجد الإجماع الكامل فقد اختلفنا حتي مع عراب الانقاذ الشيخ حسن الترابي.. لكن هنالك ظروف محددة جعلته يتسنسم الإمارة فعلي كرتي أحد نواب الأمين العام وآلت اليه الامارة بعد الاعتقالات التي طالت القيادات وتحمل المسؤولية في وقت عصيب لم ولن يقبل احد ثقل التكليف، رغم ذلك استطاع كرتي أن يقدم ما في وسعه من أجل الحفاظ على كيان الحركة وسيترجل ويقف حيث انتهى به الصف أن راي اخوانه ذلك عبر المؤسسات.

الواقع يحتم على أعضاء الحركة الإسلامية صون وحدة كيانهم ومن ثم التجمع خلف التيار الاسلامي العريض فعافية التيار الاسلامي في عافية الحركة الإسلامية.. علينا التزام وحدة الصف من أجل مواجهة العدو الذي يريد أن يمحو كل إرث وقيم الشعب السوداني.

أيها الكيزان اعتصموا حول أميركم فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

اترك رد