محي الدين ابو عجاج يكتب عن دوكة

السودان

محي الدين ابو عجاج يكتب عن دوكة

الرآية نيوز

دوكة..بقعة من الحُسن الوضيء.(٣)

بقلم: محي الدين أبو عجاج

أمسيات حالمة..بين قهقهات بشير سوطو وسَرحان وتأملات بشير الكركسي الساحرة والساخرة.
دوكة تعلقت في الوجدان وتسربلت في الشرايين…مسيرة ألف عام…
دوكة عروس الصعيد…وجامعة القري والفرقان، ،،هجعة الحًلال وراحة البال.
دوكة اغنية الحصاد…والدافننو في بطن المطامير.
عشة بشير..تحمل شنطتها البيضاء وتسمو بين صرخات المخاض وزغاريد مقدم المولود الجديد..
سوط أدم حسين، ،يولول علي ظهور السكارى مع العناد المستمر بتكرار المشهد لذات الوجوه، رغم التحذير المتكرر من هيئة المحكمة الموقرة
مولانا العمدة مختار،والعمدة هاشم الهواري والزعيم يوسف داوؤد .صباحات العوافي ومرورنا باكرا علي دكان العم عبدالرحمن حرمين وصبحكم الله بكل الخير.وعلي بعد خطوات قهوة الشريف….وهاشم….واتنين كندا مظبوطة وواحد سبارس لو امكن.
الثلاثي الظريف يسيطر علي الموقف ..ادمو وسمير.. وإسماعيل حسن…الصوت الجهوري …ونقطة التقاء عربات اقاصي الصعيد مع اللواري القادمة من نواحي القريشة وتخوم السرف الأحمر حبا وإلفة.
قدلة العمدة مختار..واثق الخطوة يمشي ملكا…شجئ الكبرياء.
زيارتنا المتكررة للخالة خير منو، والاحتفاء بزيارة( جبل القنبلة ) وفرحة آل خيرالله بمقدمنا.
حنية أهلنا ناس كوري…وشرافات وبليلة ناس فريق بركة تملأ الدنيا خيرا وبركة..
ما احلاها..دوكة…بدمبلابها…وعدارها
ومشكها…(وبعض اقوالي امام الله. )(يا بعض زنجية وبعض عربية)…جميلة التماذج…وضاحة المحيا…مريحة العناق….سوف نظل نتغزل فيك حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا.
أحمد سندة، ،صوت رخيم وازيز الطمبارة يهز الأرض هزا..شدوا وعافية صبيان…( والريدة البي شديدة ودي نديدتي ونديدها ).
مصطفي عثمان يعقوب..بعمته الشامخة ووسامته المعهودة وجلاليبه البيضاء الفاخرة، ،،وصوت ينهر ولا يخلو من الشفقة والرحمة…مجموعة من الأساتذة خطًوا علي لوح حياتنا، ،كل ماهو جميل وخلوق ورسموا لنا طريق المستقبل واهدونا للصراط المستقيم…المجال لا يسع للذكر..والصمت أبلغ..
عمنا أحمد فرصة لا تستطيع تجاوزه عند الفطور وامامه كمية من جرادل الملاح واطباق الكسرة وكميات مهولة من العصايد وباقة زيت السمسم الما خمج.. تفطر بالاوامر القسرية ولا تستطيع الفكاك إلا بعد ما تقيف( قربة)….
دوكة واحة التعابة وأمل الغلابة وشريان العطاء وإتكاءة الفرح الخُرافي للواصلين من الاقاصي بعد ما فعل بهم الوحل ما فعل..حتي اصبحت ملابسهم تماثل(طين الكفاي )
إخوة وزمالة….
كبسيبة الدونكي..وماء الحياة وجموع الباحثين عن لعنة الظماء، ،وعندها إطلالة الشريف جبريل بكل الوقار والبهاء وحب الضيف…
الحاجة( فاطنة) بت سيف الدين…الورع والدعاء المستجاب…اهدتني مصلاية
كبيرة وانا صغير، ،احتفظت بها،،فرشتها علي سرير حنتي ويوم زفافي تيمنا وبركة…..
دوكة، ،،، تعطي بلا منٍ او اذي…
فهل واجهناها بالعقوق المُر..والنسيان المتواصل…بعض منا فعل…وبعضنا ما زال وفياً…دوكة يا سادتي بقعة من الحُسن الوضيء…وهذه بعض الملامح والمواضع والشخوص، ، وكتابها به مجموعة ضخمة من الصفحات الناصعة والتي من الصعوبة البوح بها جميعا.. ومايجدر ذكره بان الوالد متعه الله بالصحه والعافية كان يتمتع بمجموعة كبيرة من الاصدقاء الانقياء تعمدت عدم ذكر أحدهم لسببين أنهم بحجم لايمكن سرده
والأهم الخوف من السهو والنسيان
والحب والتقدير لا يسمح بمثل شناعة هذا الأمر.
علي أي حال…سوف تظل دوكة هي دوكة وسوف نظل علي العهد والوفاء.. استودعكم الله وفي امانه..
محي الدين ابو عجاج

تعليق 1
  1. عبدالرحمن نصرالدين العربي (و جالس) يقول

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذنا محي الدين ابوعجاج لك كل الود والتقدير وانت تسرد ما في كنيتك من تاريخ عائق الود والرحابه والعطاء… لك خالص ودي واحترامي متعك الله بالصحة والعافية… وكل عام وانت وأهل القضارف ودوكه بالف خير وصحة وسلامة يا رب العالمين

اترك رد