عبد الماجد عبدالحميد يكتب : مسودة اتفاق (الحلو) .. حشف .. وسوء كيل !!

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

مسودة اتفاق (الحلو) .. حشف .. وسوء كيل !!

عبد الماجد عبدالحميد

• تلقيت النسخة الكاملة لمسودة الاتفاق الإطاري لإيقاف الحرب وتحقيق السلام بين حكومة السودان الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال .. استوقفتني جملة ملاحظات شكلية وجوهرية علي الورقة التي تم الدفع بها للمجلس السيادي والحرية والتغيير ومجلس الوزراء لإبداء الملاحظات ثم الرد عليها وهو ما ينتظر أن يتم اليوم عبر الفريق الكباشي رئيس وفد التفاوض الحكومي ..

• من حيث الشكل ، يتعجب المتصفح للورقة كيف تم إعدادها بهذا البؤس والتداخل في القضايا والبنود وتكرار الموضوعات (بحشو) لالازم له ولافائدة .. وما يعلمه المشتغلون بقضايا التفاوض أن الأوراق والأفكار محل الخلاف تكون واضحة ومحددة وتتم صياغتها بطريقة مختصرة تركز علي النقاط موضوع النقاش والحوار بترتيب منطقي يسهل تناول المطلوب مباشرة لا ( لف دوران ) ..

• مسودة الاتفاق الإطاري تكشف عن بؤس وفقر الجهة التي أعدتها ويتضح من طريقة الصياغة تدخل عدة جهات في كتابة محاور الورقة ووما يضحك أنه لم يتم تنقيح الورقة لتوحيد وتنسيق التكرار الذي بدا واضحاً في محتوي المسودة التي تفوح منها وبوضوح لايخفي علي أحد (رائحة) النفس الشيوعي الذي ربما أعدها وهو في حالة غياب تام عن الوعي النفسي .. والعقلي !!

• من يصدق أن مسودة الاتفاق تضع العلمانية ديناً للسودان يعلو حتي علي الديمقراطية !! .. ومن يصدق أن مسودتهم هذه جاءت ببدعة جديدة إسمها القانون الأعلى وتكون فيها ما أسموه بالمبادئ فوق الدستورية هي القانون الأعلى في البلاد ويجب أن يتوافق الدستور الإنتقالي والقوانين الإنتقالية والدائمة مع ماقالوا في ورقتهم إنها مبادئ محصنة ضد الإلغاء أو التجميد أو التعديل أو المخالفة حتي بنصوص دستورية !!

• صدق .. أو لاتصدق !!
• هذا ما ورد في مسودة الاتفاق لحل مشكلة جبال النوبة التي إختطفها الشيوعيون ويريدون عبرها تنفيذ ما عجزوا عنه بحد السكين .. والدم .. والرصاص !!

• مسودة الاتفاق تلغي وبجرة قلم الدين الإسلامي في السودان .. وتجعل العلمانية حارسة للفترة الإنتقالية التي إقترحوا تمديدها لتكون حارسة للحكومة المنتخبة وفق دستور دائم يتم تصميمه بحيث يكون القضاء فدرالياً .. وتفرض الإتفاقية تكوين مجلس للقضاء العالي لحماية حق الولايات في الحكم بما تشاء من أعراف وأديان وتقاليد ثم تكون الحكومة الإتحادية مجبرة علي تحديد نسبة ثابتة لأبناء الإقليم في مجلس القضاء !!

• في مسودة الاتفاق يحق لأي قبيلة أو إثنية أن تفرض لغتها .. نعم لغتها لتكون وسيطاً للتعليم علي أن تكون اللغة العربية مادة فقط ضمن مواد المنهج الدراسي وليست لغة رسمية .. لا علي مستوي الدولة .. ولا علي مستوي الأقاليم التي تطالب ورقتهم بأن يكون حكامها نواباً لرئيس الجمهورية !!

• مسودة الاتفاق الإطاري هذه تضع بداية جديدة للحرب تبدأ من جبال النوبة التي لا يمكن لأبنائها أن يسكتوا علي هذا السخف وهذه السخرية باسم قضية منطقتهم .

• من هذا السخف الذي طالعته في مسودتهم المطالبة بإلغاء قانون الزكاة ..

• ومن الإستخفاف والإستهبال وقلة الأدب السياسي الذي يريد الشيوعيون فرضه علي كل الأغلبية المسلمة في السودان ماورد نصاً في مسودة إتفاقهم المعيبة ( يكون يوم الأربعاء عطلة نهاية الأسبوع علي مستوي الدولة لتجنب التمييز ضد أي فرد أو مجموعة من قبل الحكومة القومية أو الإقليمية أو المحلية علي أساس الدين أو المعتقد ) ..
• يكفي هذا من مسودة لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به !!

اترك رد