محمد حامد جمعه نوار يكتب: شهيد الشرطة !!

السودان

رصد:الرآية نيوز

محمد حامد جمعه نوار يكتب:

شهيد الشرطة !!

قد يكون وصل الى عمله الذي هو حمايتهم . اغلب الظن انه كان في خدمة خاصة او يقصد بيته بعد يوم طويل إستهله بين اخر الظلمة واول الفجر ؛ إذ ان عليه طابور و(تمام) وتوزيعات . الراجح بل والمؤكد انه من حزب السودانيين القوميين . هو ليس يميني او يساري ولن يكون سنبلة ! لكنه من حزب الغبش (البدون) إنتماء إلا للسودان وشرطته . زعيمه قد يكون عوض بوت ؛ ومن صنعه تعلمجي بالمركز الموحد في اخر الكلاكلات ! ومؤكد انه تخير الجندية بطوعه لم يامره تكليف تنظيمي او تدفعه رافعه وها هو يموت برصاصة ؛ لن يجتهد احد بتتبعها . فليس لهذا الشهيد تجمع او نقابة ؛ ليس له غانية تستمطر الدمع الهتون . سيوضع اسمه في (إشارة) لن يرتب له احد موكب او تعلو بأسمه لافتة . لان الوضع ببساطة مرحلة تغذت في قواميس الشعارات بان البوليس (كجر) ! يمتن عليه اصحاب الحلاقيم براتبه الشحيح يعيارونه مهايتك كم ! . المفارقة لو ان القتيل كان من عريض الشارع السياسي لإشتعل هذا الليل بالمناشدات والوعيد . ولجان التحقيق ولربما كان الشرطي الذي مات ان كان حيا في الإيقاف ولو كان الحادث ابعد عن موقعه .
شهيد ازرق يعبر الان . لا يملك رفاقه سوى الدمع فالشرطة لن تترس . ولا ينبغي لها . رحم الله هذا الشهيد . ترحموا عليه بصدق وغسلوه بدمع مصاب وطن صار لا يكتمل إلا بالنجيع . بعد ان ابتلى بعفريت من الجن . كلما سكن الناس اخرجهم للموت ..كل موكب بروح . ويبدو انه شبع الان من الإطباء فوجه رصاصه للجنود ! ليكتب اليوم للشرطي عثمان حسين جزء من نص مفقود لمر الشجن.

اترك رد