ادم سالم يكتب: قدير المهدي حمد الله بالسلامة

السودان

رصد:الرآية نيوز

ادم سالم يكتب:

قدير المهدي حمد الله بالسلامة

المقولة عنوان المقال راكزة في لغة التواصل بين اهل السودان تقال عند العودة من السفر أو الظفر بمنفعة أو مهمة وكذلك نسمعها في النجاة من مصاب ما وهي جملة تصلح للتهنئة والمواساة معا.

محلية قدير أحدي محليات القطاع الشرقي بولاية جنوب كردفان حاضرتها كلوقي أكتسبت الاسم من وجود الجيل الشهير الذي ٱوي اليه الامام المهدي ومن ثم واصل دعوته ونضاله ضد المستعمر الانجليزي ونصرة أهل عموم المنطقة الشرقية ومنطقة جبال النوبة بمختلف اثنياتهم. للامام المهدي وقتها كان دليل شهامة واقدام وحب ممتد لوطن المليون ميل وكان هذا بمثابة الجذوة للثورة المهدية من واقع ماتحقق من انتصارات لاحقة في مسيرة الثورة.

منذ عام من الان بدأت فتنة الاهل والاشقاء وابنا العمومة كنانة العريفاب والحوازمة دار علي وبدأت مبادرات وجهود الحل والتدخل من قبل حكومة الولاية ولجنة الامن ولجان الاجاويد التي سعت من كافة الاطراف أولاد حميد بقيادة الامير راضي وامرا تلودي بقيادة الامير شمشم واخيرا وليس اخرا مبادرة شباب تقلي وعلي رأسها الامير يوسف عبد الرحيم والشاب النشط معاوية صالح. وقد ابدت اطراف النزاع تجاوبا مع كل هذه المبادرات أفضي الي وقف مؤقت للعدائيات وشكل من أشكال الهدنة التي سرعان ماتتجدد بعدها الاشتباكات بصورة أعنف وتتغلب علي الطرفين نزعة الشر دون رغبة الحل .

قبل ايام عديدة شهدت المنطقة صداما هو الأعنف ومارس الطرفان صنوفا من فش الغبينة. ومن فش غبينتو خرب مدينتو وهذا هو الواقع الموجود علي الارض قتل من قتل وشرد من شرد نساء ترملن واطفال يتموا وديار خربت وقدرات تعطلت وضجت الاسافير بالاتهامات التي لم تنجو منها حتي لجنة أمن الولاية وشخص الوالي دكتور حامد البشير امعانا في الفتنة وزيادة الفتق علي الراتق. وبصفتنا اعلاميين متابعين ونتمتع بقدر كافي من القدرة علي التحليل وقراءة خريطة النزاع نقول لامصلحة للوالي او لجنته الامنية للانحياز لطرف دون الاخر في نزاع قبلي ولايستقيم هذا ولا هدف يتحقق هنا لا سياسيا ولا أمنيا. خاصة وان هذا الملف هو احد تحديات حكومة الفترة الانتقالية وهو واقع يسود البلاد بأكملها في ظل قبلية تفشت وسلاح انتشر وسلطة ضعفت وفوضي عمت وفتنة ضربت جذور قيم التعايش بين مجتمعاتنا.

ونقول لطرفي النزاع ماهو المكسب الذي ححققتموه والهدف الذي وصلتم اليه من هذا الصراع العبثي ونتائجه الصفرية .وماالذي جنيتموه غير الندم والحسرة وهو احساس داخل أي أنسان صاحب ضمير حي. وان لم تعبروا عنه. لكنه سيبقي كذلك. والرسالة الي الطرفين كنانة العريفاب والحوازمة دار علي لابد من العظة والاعتبار والتفكير في مامضي ومالحق بالاهل بالمنطقة من خراب للديار والنفوس واهدار للدم وانتهاك للحرمات. ومن هنا يجب ان تطوي هذه الصفحة المؤلمة وتفتح صفحة بيضاء يكن عنوانها التصافي ونبدأ معا رحلة البحث عن الحلول بالايدين وقد جربتم حل السنون.

وأخيرا بعد هذه الهدنة علي أصحاب المبادرات السعي بين الاطراف وعقلا هذه الكيانات الاجتماعية الضغط علي الطرفين. وعلي أطراف النزاع العودة لطاولة التفاوض ورحاب الجودية ومساعدة الاجهزة الامنية والتجاوب مع اجراءاتها علي النزاع لبسط هيبة الدولة وسيادة القانون. وعلي مثيري الفتنة وناشري البغضاء علي الاسافير الكف عن هذا لان الفتنة أشد من القتل. ووظفوا هذه الاقلام في بناء الثقة بين الاطراف وتعزيز المشتركات ودعم المبادرات وتوجيهها نحو الحل. ونتعشم أن يعم السلام الاجتماعي ربوع ولايتنا وبالتوفيق للوالي حامد البشير ولجنة أمن الولاية لتحقيق أولوية المرحلة الامن الامن الامن والسلام المجتمعي وهذا لايتأتي الا اذا تخلصنا كمجتمعات عن نزعة التخوين لبعضنا البعض ولعبة دس المحافير . وتكون العلاقة بين السلطة والمجتمع علاقة تعاون وتكامل ومشاركة عندها لن يستعصي امر انجازنا معا لاهدافنا في التنمية والسلام المستدامين.

مع مودتي…..

اترك رد