متابعات – الراية نيوز – أفادت مصادر أمنية باكستانية أن ثلاثاً من بين خمس طائرات حربية هندية أُسقطت مؤخرًا كانت من طراز “رافال”، إحدى أبرز المقاتلات الحديثة التي تعتمد عليها الهند ضمن جهودها لتعزيز تفوقها الجوي.
هذه الطائرات رافال ، التي طلبتها نيودلهي من شركة “داسو للطيران” الفرنسية في عام 2016، بدأ تسليمها في 2020، ويُنظر إليها في الهند كأداة استراتيجية لتعزيز الردع والجاهزية القتالية، وفق ما أكده سابقاً وزير الدفاع راجناث سينغ.
وفي خطوة تؤكد استمرار الرهان على هذا الطراز من رافال وقعت الهند صفقة جديدة مع فرنسا بقيمة 7.4 مليار دولار لتزويدها بـ 26 طائرة إضافية بحلول عام 2030.
مقاتلات “رافال” مصممة لتؤدي مهام متعددة، وتتوفر بنسختين، بمقعد واحد أو اثنين، وتُسلّح بصواريخ متنوعة قادرة على التعامل مع أهداف جوية وبرية وبحرية، كما تحتوي على نظام طيران ذكي يتيح لها التحليق بكفاءة في مختلف البيئات والتضاريس.
ورغم أنها لا تصنّف ضمن الطائرات الشبحية، إلا أن تصميم رافال يجعل من الصعب اكتشافها على الرادار، إضافة إلى سجلها القتالي الحافل في عدة ساحات صراع حول العالم.
بالتزامن مع التصعيد الأخير، بثت وسائل إعلام رسمية في باكستان مقاطع فيديو ادعت أنها توثق اعتراض الدفاعات الجوية الباكستانية لهجوم شنته مقاتلات هندية داخل الأراضي الباكستانية، أسفر عن إسقاط خمس طائرات مقاتلة وطائرة دون طيار، فيما لم تصدر نيودلهي حتى الآن أي رد رسمي، ولم يُتحقق من صحة هذه المشاهد بشكل مستقل.
الحدث أثار تساؤلات في الأوساط العسكرية الدولية، حيث اعتبر بعض الخبراء أن إسقاط طائرة “رافال” بواسطة مقاتلة صينية من طراز “جي-20” يشكل إحراجًا كبيرًا للهند، وقد يترك تداعيات مباشرة على خططها المستقبلية لاقتناء مقاتلات “F-35” الأمريكية.
كما أشار هؤلاء إلى أن واشنطن، رغم تصديرها طائرات رافال إلى إسرائيل، تتردد في منحها لدول أخرى تعتمد على تكنولوجيا أمريكية، خشية أن يتم إسقاطها بمقاتلات شبحية منافسة مثل “J-35” الصينية، مما قد يؤثر على هيبة السلاح الأمريكي ومصالحه الاستراتيجية والتجارية في العالم.