متابعات – الراية نيوز – تعيش مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، ومعسكرات النزوح المجاورة لها، أزمة خانقة في السيولة النقدية، أدت إلى شلل شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية وتدهور بالغ في الأوضاع الإنسانية. فقد بات الحصول على النقود مهمة شبه مستحيلة، مع اختفاء السيولة من الأسواق، الأمر الذي أجبر المواطنين على التعامل بوسائل بديلة تفوق طاقتهم.
وبحسب ناشطين محليين، لم تعد السلع الأساسية تُعرض نقدًا، بل تُباع بكميات محدودة عبر تطبيق “بنكك”، بأسعار فلكية لا تتناسب مع مستويات الدخل المتدنية، ما زاد من معاناة الأسر العادية، التي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجاتها اليومية الأساسية.
وأضافوا أن من يُجبر على البحث عن السيولة، يواجه واقعًا أكثر قسوة، إذ تُفرض عليه عمولات تتجاوز 60% مقابل أوراق نقدية متهالكة ومرفوضة في كثير من المعاملات التجارية، مما يعمّق من حالة التدهور الاقتصادي في المدينة.
وفيما يلي لمحة عن أسعار بعض السلع كما تظهر في تطبيق “بنكك”:
- جوال الدخن: 8,500,000 جنيه
- جوال الذرة: 7,300,000 جنيه
- جوال السكر (50 كجم): 4,600,000 جنيه
- جالون الزيت: 5,600,000 جنيه
- قنطار الويكة: 7,000,000 جنيه
- قنطار الصلصة: 1,100,000 جنيه
- جوال الدقيق (25 كجم): 800,000 جنيه
- قطعة صابون: 25,000 جنيه
هذه الأسعار تعكس ليس فقط الارتفاع الجنوني في كلفة المعيشة، بل تكشف أيضًا عن أزمة اقتصادية مركّبة تعصف بالمنطقة، في ظل غياب حلول جذرية واستجابات فعالة من الجهات المعنية.
