يحيى محمد عثمان يكتب : الخداع البواح والكذب الصراح

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

يحيى محمد عثمان يكتب :
الخداع البواح والكذب الصراح

أهل الخبرة والدراية بشؤون التحقيق في الجناية دائما ما يتداول في ألسنتهم عبارة أن لا جريمة كاملة ويمضون في الشرح أن أيا كان المنفذ من دراية وخبرة واحتراف يترك وراءه بصمات تشير اليه وقطعا لا يبتغي التعمد في الإشارة إلى نفسه لكنه قطعا يترك أثرا يبين للآخرين من هو قل طرفا من الخيط أو رأسا منه وهذه معلومة حتى أهل التحقيق والاختصاص به .. مرد هذا الابتداء هو ما حدث بالأمس من ارتقاء لروح الشهيد العميد علي بريمة وهو يقوم بواجبه بكل مهنية وكفاءة شهدها له العارفون به ولعلنا نتعجب إذ علمنا انه في حادثة الأمس أثر أن يستثير عاطفة الأبوة القائمة على النصح والإرشاد بما تخزن لديه من تجارب عبر سنين مر بما مر به الشباب من حماس ورغبة في التغيير إلا أن الطعنات المتتالية عاجلته بالإصابة البالغة حتى أغمض عينيه مودعا أرض النفاق … المثير للأمر أنه تزامنا مع بيان قوات الشرطة لنعي أحد أبنائها ودون أن تحمل سطوره إدانة لأحد ،، هبت علينا ريح نكباء من نوافذ اليسار تحمل لنا سوء قول وبذاءة كلم يسعون بين الناس بألسنتهم إغشاء للاعين وإضاعة للحقائق اتهاما مباشرا للسلطات النظامية بأن الأمر لا يعدو أكثر من مؤامرة لضرب الهوجائية المسماة بهتانا بثورة واستنهجوا في ذلك نهجا خرب مافات على أهل المواكبة والمعرفة بوسائل التلاعب بالميديا وأدواتها الحديثة أن اخرجوا لنا خبرا مزيفا مصاغا بعناية ولكن بغباء وتعجل أن خبر استشهاد الضابط سرب قبل يوم كامل من الجريمة النكراء ومن فرط استعجالهم اتوا بذات الصورة التي تناقلت بين ايدي الناس للضابط الشهيد مرتديا زي الشرطة ويا آسفي ان وقع في فخ التصديق بعض من يفهم الناس بالنخبة ..أو قل نكبة .. شرعوا يروجون للقصة المهينة للعقل دون تبصر أو هداية سعيا منهم لانتصار معنوي في معركة ازهاق روح الدولة وإعلان مواتها ومن فرط تعجلهم لحالة الانتشاء المعنوي لم يسألوا أنفسهم ساعة التعجل أن كيف لنا الربط بين خبر ينزل في الحدث للاخبار وساعة تكشف الخديعة قالو أن صحيفة يني شفق نقلت الخبر عن الأولى كنوع من التأكيد وساعة المراجعة وجد أن الصحيفة التركية نقلت الخبر ساعة وقوعه مثلها مثل غيرها من وسائل لم تستبق الامر كما روج الكذبة لذلك ،، ثم يطلبون منا تصديق العوبة أخرى أن الرجل تسرب خبر قتله قبل يوم كااامل ولم يتحسب الرجل لذلك بل وبكل ما أوتي من عقل وقوة جاء إلى المكان المعلن في الميقات المعلن بالزي الرسمي ليلاقي ما لاقى من غدر وغلول ثم توجيه اتهام مباشر للشرطة انها مدبرة الأمر لاذكاء نار الفتنة عجبي وهل الفتنة لم تكن نارها مستعرة من قبل 🤔🤔 الم تحرق أقسام الشرطة امام مرأى ومسمع من الناس الم يضرب رجال الشرطة ويهانوا من قبل ضربا بالارجل اما السباب والشتائم فهذه من نوافل المرحلة أو قل مطلوبات الانفاذ المباشر الصادرة من الغرف المغلقة المستترة تحت عباءة الترويكا وسفارات العربان ومنظمات الخداع والتضليل الناعم ،،
ولعنا نسأل سؤال شكسبير اديب انجلترا العتيد ( إذا كنت صادقا فلماذا تحلف ) 🤔 فيما التعجل والمسارعة لاهالة التراب على أعيننا 🤔 ماذا يريدون أن يخفوا عنا من حقائق ودلائل أليست الحصافة تقتضي الإدانة ابتداءا ثم المطالبة بالتحقيق لا القفز على الخطى للاتهام مباشرة 🤔،، ماحدث يجعل الناس يراجعون أحداث كثيرة بمناظير مختلفة عما كان ،، تطرح الاسئلة بحق عن حقيقة ما حدث وما هو حادث شواهد كثيرة تترى أمام الأعين في زمان مضى روج لها بكثافة لتحقيق الاتهام المباشر للقوات النظامية لم يسأل الناس أنفسهم لماذا وكيف 🤔 وما المصلحة وراء ذلك ،، أسئلة في زماننا هذا بمثابة فرض عين حتى لا يقع القوم في فخ التصديق المطلق لإثبات الموقف ونفيه دون أن تتملكهم شجاعة التدقيق والتحقيق والمراجعة …شجاعة تملكت الشريف العقيلي في قوله .. لا يكذب المرء إلا من مهانته أو عادة السوء أو قلة الأدب

اترك رد