د.أمين حسن عمر يكتب : الحزب الشيوعي …مرض اليسارية الطفولي

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

د.أمين حسن عمر يكتب :

الحزب الشيوعي …مرض اليسارية الطفولي

قال:
هل تستطيع فهم ما يقوله وما يفعله الحزب الشيوعي.

قلت:
كل قول وكل فعل قابل للتفكيك وللفهم في سياق عقلاني أو نفسي.
قال:
وماذا تقصد بالسياقالنفسي؟
قلت:
ليس كل الأفعال والأقوال يمكن فهمها في إطار المنطق العقلي فالناستترف أحيانا بعيدا عنالعقل بالعاطفة وبالعقد النفسية والأمراض النفسية
قال :
هل تتهم الحزب الشيوعي بالمرض النفسي؟
قلت :
أنا لم أقل ذلك عنأمكانية تصرفالحزب من عقدة أو مرض نفسي بل قاله فلادمير لينين بل وثققوله ذلك عن هذه الظاهرة في كتابه الموسوم الشيوعية ومرض اليسارية الطفولي
قال:
هل هناك كتاب للينين بهذا الأسم ؟
قلت:
قوقله تجده
قال:
عجيب
قلت:
لا عجيب ولاغريب ففلادمير لينين أصبح بعدالعام 1922حاكما وواجه تزيد وتطرف عناصر كثيرة يمينا وهم المنشفيك يمين الحزب ولم يتردد في اقضاء عليهم ثم واجه تطرف يسار الحزب وهؤلاء من أصدر كتابهم في شأنهم وأتهمهم بالمراهقة الفكرية وبمرض التطرف اليساري النفسي
قال:
وهل هناك مرض نفسي بهذاالاسم؟
قلت:
ليس بالأسم ولكن بالتشخيص والوصف
قال :
وكيف ذلك؟
قلت:التعلق المرضي الغلو الشديد في التمسك بشيء أو التعلق به مرض نفسي معروف وهولاء تمسكهم وتعلقهم هو الرغبة في مخالفة الأمر الواقع والماثل حتى لو كانوا هم أول من طالب به وعمل على تحقيقه.
قال:
وماذا يقول لينين في شأنهم
قلت:
يقول لينين:
أن المصابين بمرض اليسارية الطفولي والاتجاهات اليسارية المتطرفة بين الثوار لا يقلون خطرا على الثورة من ممثلي القوى اليمينية وأصحاب الاتجاهات اليمينية. وبعد وضمهم بالمراهقة الدائمة والتعلق المرضي بالأوهام يقول لينين:
يجب أن تدرك “الطبقة الثورية… أنه يستحيل الانتصار الحاسم بدون تعلم علم الهجوم الصحيح والتراجع الصحيح” إضافة إلى فهم السياق العام إذا اضطرت الظروف إلى نوع من المساومة.
قال:وهل يعاني الحزب الشيوعي السوداني من مرض اليسارية الطفولي ؟
قل:
هذا إحتمال.
قال:
وما الاحتمال الآخر؟
قلت:ربما مايبدو لك من أقوال وسلوك يبدوان غير منطقيين لة وضعتهمافي سياق آخر لأمكنك الفهم .
قال:
وما السياق الآخر؟
قلت:
تدريب وتأهيل ثوري وتحضير إنقلابي؟
قال:
هل تقول أن الحزب الشيوعي يعد لإنقلاب؟
قلت:
نحن نتحدث عن الإحتمالات.
قال:وهل يمكن للحزب ان يفكر أو يعمل منأجل إنقلاب؟
قلت:
سبق له ان فعل في مايو 1969وقفي يوليو1971ل بل يمكن القول أنه لم يكف عن التفكير في ذلك قط

قال:
وهل يملك الحزب القدرة على تنظيم انقلاب ؟

قلت:

تنظيم الانقلاب يمكن ان يتم بتكوين حلف يساري كما فعل في مايو ويوليو والفرصة لذلك متاحة من عناصر معاشية وعناصر قوى مسلحة تسللت للعاصمة من حركات مسلحة ترفضل السلام ةوتريد تفكيك السودان طوبة طوبة لإعادةبنائه طوبة طوبة ويمكن البحث عن عناصر محدودة نظامية في الخدمة فلم يكن تنظيم الانقلاب في أفريقيا والسودان أمرا متعذرا في يوم من الأيام
قال:
هل ترجح ذلك؟
قال:
أنما أتحدث عن الاحتمالات فإن لم يكن هذا الإحتمال راجحا …..فهو إذا مرض اليسارية الطفولي.

اترك رد