حسن إسماعيل يكتب : ماذا يحدث فى الخرطوم ؟؟!

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

حسن إسماعيل يكتب :

ماذا يحدث فى الخرطوم ؟؟!

ـ للأسف الشديد يبدو أن جرح سلاح المدرعات لايزال مفتوحا ..وواضح أن جنود المدرعات وضباطه أعادوا على مسامع البرهان ماقاله قادتهم أمام قاضى المحكمة العسكرية فى كررى قبل إسبوعين وهم يهاجمون بشدة انتشار الدعم السريع في الخرطوم ويؤكدون إن هذا يمثل خطرا بالغا على الأمن القومى كما يمثل استفزازا للجيش …نعم لا يمكن فصل سحب ارتكازات الدعم السريع من بعض المواقع الهامة وبين زيارة البرهان للمدرعات وما دار فى تلك الزيارة بين البرهان والضباط ، تلك الزيارة التى (جس) فيها البرهان حالة الاوضاع فى السلاح المهم فوجدها تحتفظ بذات درجة حرارتها على أيام (بكراوى ورفاقه) …
ـ حلول التجزئة والبنج الموضعى لن يعافى هذه الجراح …البرهان يحتاج لخطوات دستوريةحاسمة لأن كل مايتخذه من قرارات واجراءات يفتقد للمناعة الصحية الدستورية كما عبرنا عن ذلك فى تسجيل صوتى سابق …المسكنات وربط الرأس ليس العلاج المناسب للصداع المزمن …
ـ سحب بعض ارتكازات الدعم السريع ليس حلا ناجعا إن لم يكن مدخلا لشرور جديدة
ـ هانحن ننصح البرهان مرة أخرى بضرورة الخروج من هذه الحالة ( المبهمة ) لأنها ستبتلع كل الحلول التكتيكية التى يلقى بها …
ـ لابد من إيجاد اطار دستورى سريع لحلحلة كل القضايا وذلك باتخاذ واحدة من الخطوات الآتية …
ـ إعلان جدول انتخابات لايتجاوز العام من تاريخه ليتشكل بموجبه برلمان منتخب يضع الأطر الدستورية التى تحل من خلالها كل هذه التعقيدات ، ساعتها لن تكون المشكلة بين المدرعات والدعم السريع ، بل ستكون القضية قضية الإلتزام بالدستور
ـ انتخابات جزئية لإختيار رئيسا للجمهورية بصلاحيات تمكنه دستوريا من إيجاد حلول لتلكم المعضلات
ـ استفتاء شعبى للعودة لدستور 2005م المجمد مع اجراء التعديلات الضرورية عليه
ـ عزيزى البرهان ..فض الإشتباك مع قوات الدعم السريع لن يكون كفض الاشتباك مع قحط …وهى قوات لها أهميتها القتالية لكن الوثيقة الكارثية بينكم وقحط قننت وضعها كجيش موازى بل وقننت وضع قادتها تقنينا سياسيا مضرا ولنسخ هذا الوضع المعيب نحتاج لإطار دستورى جديد ، إطار دستورى وليس إجراءات ترضية تكتيكية …إطار دستورى يكون الجميع جزءا منه …حتى السيد حميدتى …وقادة الحركات …
ـ وكل هذا سيتم بالعودة لمنصة القرارات التصحيحية فى اكتوبر الماضى والتى يشعر الجميع إن خطوات إكمالها قد توقفت !!
ـ هل تسمعنى ؟
. ألا هل بلغت …؟

اترك رد