إسحق أحمد فضل الله يكتب : أنت جزء من السماد

السودان

رصد : الرآية نيوز

آخر الليل

إسحق أحمد فضل الله يكتب :

أنت جزء من السماد

و كل جهة الآن خطتها هي أنها تريد أن تجعل كل الأخرين سماداً في مزرعتها هي ……. لهذا لا توافق …

و نكتب …. و النفس الساخرة تعيد إلينا رسماً كاريكتيرياً و فيه
باحث عجوز يقف بسيقان مغروسة في ماء الشاطيء و هو يلصق صدفة على أذنه يسمع و شوشتها و يقول في إكتشاف
هذه الصدفة تخبرني أنه يوجد بحر في هذا المكان …و من يكتب لنا يقول
كل حاجة واضحة فلماذا لا نستطيع إصلاح الحال
و السطر الأول جزء من الإجابة …
و نقول … و نحن بالقول نشعر أن إكتشافنا شيء مثل إكتشاف الباحث أعلاه
نقول إن الخراب خشم بيوت …
و أنه …. بينما كل أحد يمنع كل أحد من الإصلاح … عمداً .. فإن خراب النيات الطيبة أسوأ و أضل سبيلاً …
و هاك …
و طويلاً تجنبنا الحكايات التي نكون نحن جزءاً منها .. كل هذا خوفاً من سوء التفسير لكنا نمل من التحسب و نشوت كل شيء
و بعض ما نطلقه هنا هو الشاهد على أنه حتى الإصلاح يمكن أن يكون خراباً ..
و نحن لا ننسی يوما كنا نجلس فيه للإفطار مع الرئيس البشير … بدعوة من مكتبة
و لا ننسى مشهد الرئيس و هو يداعب بكري و هو منهمك في خلط الفول بالطماطم
و بعدها الرئيس يقص علينا حكاية إنشقاق القصر و المنشية …. يقص الأمر في ما يقارب الأربعين دقيقة ..
و نكتب جزءاً مما سمعنا
و الجريدة تمنع النشر …
الرئيس إذن كان إجتهاده يجعله يقول
و نحن إجتهادنا كان يجعلنا نكتب الجزء الذي نراه يصلح
و الجريدة كان إجتهادها يجعلها تمنع نشر أي شيء
أربع أو خمس و جهات نظر مختلفة إذن تتجاذب الشيء الواحد …. و كل منها بكامل حسن النية يذهب بالأمر إلى جهة مختلفة …
خطأ إذن يصنعه حسن النية … خطأ مدمِّر
و مثله ألف …
………….
و لا نكتب هذا لأننا نريد حكم أحد على صواب أو خطأ الأمر …
نكتب لمجرد إستخدام الحكاية ..
فهناك دوافع أخرى للتدمير
… دوافع هي ما نوجزه أعلاه من أن ما يمنع الإصلاح الآن هو أن كل جهة تريد أن تجعل الجهات الأخرى سماداً في مزرعتها ..
فالسودان الآن هو
( و خذ قلما و أحسب
الحركات المسلَّحة المتربصة … و الأحزاب اليسارية المسلَّحة و الأحزاب اليمينية التي هي شيء مثل الضباع تحوم حول الأسد لتأكل من بقايا صيده
و الإسلاميون الذين تمتنع قياداتهم من العودة من الخارج لأنها تعلم أن المخابرات الأجنبية التي تدير الأزمة في السودان تريد أن تجعل الإسلاميين الحجر الذي تضربه الجهات الأخرى لإشعال النار و … و ..)
و الفقرة التالية نتردد في كتابتها مع أنها ترسم بدقة
نتردد لأن ذاكرتنا تعيد إلينا حكاية القصاص عند قرقوش
و الحكاية الساخرة عن الفهم تقول إن الحكواتي في مصر يظل عند الوالي طوال الليل يقص كيف أن أبوزيد الهلالي قاد الجيش و ضرب و غزا و أذَّن و أقام و …
و في آخر الليل الوالي الهمام يقول للرجل
: أحسنت …. لكنك ما قلت لينا … أبو زيد دا راجل و للا مرا …
………..
و منذ زمان أيام ۲۰۱۷ نطلق الحديث عن إجتماعات تتم في الساحة الخضراء لنوع معين من الشباب و نُحذِّر
و نفاجأ بعد قيام قحت أن من نُحذِّره …. و هو قوش … كان هو من يخطط لقحت ذاتها
و قبله أيام الحديث عن أختطاف البشير بواسطة الجنائية كنا نقول أنه لا بد من مجلس هو الذي يقود السودان حتى لا يظل السودان معلقاً بخيط واحد
و مدير المخابرات يسكت أسبوعين حتى ينسى الناس دعوتنا هذه / ثم يوقفنا شهرين و نصف
و …
اللقاءات و التدبيرات داخل و خارج السودان اللقاءات اليسارية التي تصنعها الدولة تلك و التي أطاحت بالبشير و جاءت بقوش و البرهان هي ذاتها التي تعود للعمل ذاته الآن للإطاحة بالبرهان
و نحن نكتشف الأمر بأسلوب الباحث أعلاه الذي تخبره الصدفة بوجود بحر
يبقى أن البرهان الذي يجلس على الشاطئ ينتظر أن يأتيه الموج بجثث الآخرين …. و نيابة البرهان التي تُقدِّم
كتاب (تقوى الله ) للكاتب السعودي النبهان کدليل إتهام ( ضمن المضبوطات مع المتهمين أنس عمر و آخرين)
و البرهان و موسم الإشاعات الذي يبلغ أمس أنه يرسم (حالة حرب و طيران و إستنفار) بين الجيش و الدعم السريع
و البرهان الذي … و الذي
و الدولار الذي … و الذي
و العمى و الصمم عند البرهان عمى و صمم عن كل هذا
البرهان هذا يصبح الحديث معه … و عنه .. شيئا مثل الحديث مع شجرة في بادية ودحصين
و المكتولة ما بتسمع الصايحة …. هذا معروف
لكن المكتولة الآن هي الشعب كله … الذي يسمع الصياح كله و يرى الخراب كله لكن
البرهان لعله يعتمد على الظن الذي يقول
: – الناس عندهم منو … بديل ليَّ ؟
و ينسى أن الوطني قالها قبل عامين أو ثلاثة ..

بريد
سيدي الشهيد عاطف التجاني
شهيد الترعة الخضراء
أهلك بخير
و كل ما في الأمر هو أن العيادة عندهم ذهب أولها قبل عام بقذيفة آر بي جي
و ذهبت بقية العيادة قبل أسبوع بسرقة أخذت كل شيء
المدهش أن أهلك و بروح طويلة ما زالوا ينتظرون أحداً يسأل عنهم

إسحق أحمد فضل الله 

إسحق أحمد فضل الله يكتب : الباطن و الظاهر

اترك رد