بالواضح : قبل أن يلتهمنا الطواغيت..!!

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

قبل أن يلتهمنا الطواغيت..!!
===============
لا الشياطين ولاطواغيت الأرض ولا الفقر ولا أعتى قوة عالمية، بقادر أي منها على هدم (نظام حكم إسلامي) نشأ في أي بلد من بلاد الدنيا، طالما كان مسلموه على (إصطفاف وتوافق)… أما ماهو (أشد خطورة) على الحكم الإسلامي فهو (الإختلاف والتنازع) ولهذا حذر الله سبحانه وتعالى المسلمين من هذا الدرك السحيق فقد قال تعالى في محكم التنزيل :(وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)… صدق الله العظيم..
فأسوأ مآلات المسلمين تتولد من (الإختلاف) والتنازع والتجاذب، بسبب عدم الإذعان والإنقياد لأوامر الله جل وعلا والخروج على أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يكون (الثمن المر) هو الحصاد الأخير فيحدث (الفشل) وهو الجبن والتراخي والكسل والضعف وفقدان ريح النصر الرباني..!!
*المحنة الوطنية والسياسية التي تضرب السودان الآن، ماكان من الممكن أن تأتي هكذا، (مؤلمة وقاسية) على شعبنا المسلم لولا ماكان من (تخاصم وتشاحن) وقطيعة بين مختلف التيارات الإسلامية الطائفية والعقائدية، والآن الكل يسدد فواتير في طعم (الحنظل) وقساوة (الحرقة والإشفاق على دين الأمة..!!

وهذا بعض مانعاني..!!==============
ومن المآسي الطاحنة في حاضرنا الكسيح أن يكون وزير العدل عبد الباري من (فقهاء وعلماء) الأمة، يقرر ويفتي لنا (بالحاجة القصوي) لإبداعه الجديد الذي أسماه (قانون الأحوال الشخصية) الذي يبني على (نهج علماني) في تحدٍ سافر لشعب مسلم كبير، ويوكل أمره لمجموعة بينهم (6 نساء) في طعم يساري، تكفلت واحدة منهن بطرح (عينة) تعبر عن المجموعة، إذ هي خرجت علينا في (تسجيل لايف) تتآنس فيه مع آخرين و(تترنم) بمقطع أغنية، ولم تكن تدري أنها تتكرم علينا (بنعي) مجموعتها و(تعرية) مايحيق بها من (سذاجة وسطحية)…وليس حال هذه المجموعة الغارقة في (المسكنة والغفلة)، بأفضل من حال من (يتباكون) على تجميد مناهج القراي، ولاأقل سوءاً من غض الطرف عن (تخرصات ووقاحة) السفير الأثيوبي…ولا أقل مرارة من إستمرار (حبس العدالة) في قفص الظلم وأمزجة اليسار الحاقد…ولا أقل إيلاماً من صنوف (العمالة المتبرجة) التي تمشي بيننا (بقبح) ودمامة ونتانة، وإنحطاط وطني..!!

وتتمايز الصفوف..!!
===============
كل وطني شريف وصادق يجد نفسه بين خيارين لاثالث لهما فإما الولاء (للدين والوطن)، وإما الإرتماء في (حضن) وحوش العمالة والعلمانية والمأسونية واليسار…إنها مرحلة تمايز الصفوف…والحمد لله ماتزال أرضنا بخير والحمية الإسلامية في (عافية وجاهزية) وجيشنا في طعمه الوطني (المحبب)، ويبقى فقط أن نتفق على (الثوابت) الوطنية والدينية، وأن نسمو فوق المرارات، فالعدو لايفرق بين مسلم ومسلم فقد أعد (خناجره المسمومة) ليغرسها في كل جسد مسلم… فاعتبروا ياأولي الألباب.. ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!

سنكتب ونكتب…!!!

اترك رد