تقرير : (مبادرة الميرغني) ،،،هل تنجح في تحقيق التوافق بين السودانيين …؟

السودان

رصد : الرآية نيوز

أعلن مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الطائفة الختمية و رئيس الحزب الاتحادي الأصل، عن مبادرة وطنية للحوار السوداني السوداني الجامع ، تجمع كل القواسم المشتركة بين المبادرات المطروحة في الساحة السياسية.

وقال الميرغني في تسجيل فيديو، وجهه الي الشعب السوداني والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادة الدولة، أن البلاد تمر بمرحلة تاريخية دقيقة تستوجب من الجميع التوجه نحو الوفاق الوطني الشامل لتجنيب البلاد المخاطر والمهددات.

ودعا الميرغني كافة القوى السياسية والمنظمات المجتمعية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي ومكونات الشعب السوداني الي الوقوف خلف مبادرته الرامية لحوار سوداني سوداني شامل دون إقصاء لجهة أو تمكين لاخري تحت قيم ثورة ديسمبر المجيدة مع التميز الإيجابي للشباب والمرأة ، بجانب تحقيق العدالة الانتقالية وإعلان نتائج تحقيقات لجنة فض الاعتصام.

وأعلن الميرغني عن قرب عودته للبلاد لمواصلة اسهامه في تحقيق التوافق بين السودانيين، كما أعلن مبادرة لتوحيد الاتحاديين و التنسيق بينهم ، وتكليف جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل بمتابعة تحقيق الوحدة الإتحادية.

ردود فعل متباينة

وحظيت مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الوطني بين السودانيين، بردود أفعال متباينة بين متفائل بنجاح المبادرة في جمع السودانيين علي برنامج توافق وطني شامل، وبين مرحب بالمبادرة لكونها جاءت من شخصية وطنية تجد قبولا من السودانيين، فيما استبعد البعض نجاح مبادرة الميرغني في تحقيق الوفاق الوطني، لتعدد المبادرات .

مبادرة مطلوبة

ورحب الأستاذ نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام والسياسي والخبير القانوي، بمبادرة الميرغني لتحقيق التوافق السياسي، وقال أديب أن الحالة التي تمر بها البلاد بحاجة إلى مبادرة لتحقيق التوافق السياسي بقيادة شخصية بقامة مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الختمية، والذي يحظي باحترام السودانيين، واضاف: أنا احترمه كثيرا، ونحن في حاجة إلى أن نجتمع مع كبارنا ونسمع كلامهم، ونصل الي توافق).

وحول فرص نجاح مبادرة الميرغني في تحقيق التوافق بين السودانيين قال نبيل أديب لا استطيع ان حكم بنجاح المبادرة من عدمه، ولكن الوضع الراهن يتطلب مبادرة لتحقيق التوافق السياسي، فلا يستطيع أحد أو جهة أن تحكم السودان منفردة ولذلك لابد من التوافق السياسي.

نتائج فض الاعتصام

وحول دعوة الميرغني الي تحقيق العدالة الانتقالية وإعلان نتائج التحقيق في فض الاعتصام أكد الأستاذ نبيل أديب، استمرار لجنة التحقيق في فض الاعتصام في أعمالها ، وقال إن القضية جنائية وتحتاج إلى بينات لإثبات التهم، واضاف: لا ينفع الكلام ساكت دا، او الاثارة السياسية، ولابد من جمع الأدلة الجنائية ، ونحن مستمرون في ذلك، ونحتاج إلى وقت للعمل بدون ضغوط.

تفاؤل بنجاح مبادرة الميرغني

وفي السياق ذاته يري السفير الرشيد ابوشامة، أن مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الوطني، يمكن أن تجمع السودانيين علي مائدة للحوار السوداني السوداني للخروج بحلول للأزمة السياسية.

وأعرب السفير الرشيد ابوشامة، عن تفاؤله بنجاح مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الوطني، لسببين أولهما قيادة الميرغني للمبادرة بنفسه وإعلان عودته للبلاد لأجل تلك المهمة، وثانيا: حاجة البلاد الي مبادرة وطنية شاملة لتحقيق الوفاق الوطني، واضاف: حالياً لاتوجد مبادرة جادة في تحقيق التوافق السياسي، سوي مشاورات فولكر رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان.

استبعاد نجاح المبادرة

لكن دكتور صلاح الدومة المحلل السياسي، استبعد نجاح مبادرة الميرغني في تحقيق التوافق السياسي، لا سيما وأنه سبقتها مبادرات عديدة، واضاف الدومة: عدم النجاح ليس له علاقة بشخصية مولانا الميرغني أو مبادرته ، ولكن المكون العسكري يريد أن بحكم لوحده ، وهو من نقض العهد ، ويسعي لإجراء انتخابات، لا تتوفر لها البيئة المناسبة واذا تمت الانتخابات في هذه الظروف ستعيد النظام السابق والفلول واضاف الدومة: الحل في العودة إلى الإعلان الدستوري والوثيقة الدستورية وما قبل الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.

صعوبة توافق السودانيين

وفي السياق ذاته عضد بروفيسور حسن الساعوري المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية من القول باستبعاد نجاح مبادرة الميرغني في تحقيق التوافق بين السودانيين، في ظل المبادرات الكثيرة التي تملأ الساحة ، واضاف الساعوري: العبرة بالاستجابة كافة الأطراف السودانية للمبادرة والجلوس للتفاوض ، ولكن هنالك صعوبة في جلوس السودانيين مع بعض بسبب الخصومة بينهم والعداء، فلا يفرقون بين خصومة المنافسة ، وخصومة العداء، وإذا توفر احساس بفصل احساس العداء عن احساس المنافسة يمكن أن يحدث حوار وتوافق.

واضاف بروفيسور حسن الساعوري: هل يستطيع مولانا محمد عثمان الميرغني، أن يجمع المتنافسين فهم كثر ، في ظل غيابه لسنوات عديدة عن الساحة السياسية ، ومضي الي القول: لا اتوقع ان مولانا الميرغني عنده استعداد لذلك أو الإدارة التى تقوم بهذا العمل، وإذا أظهر شئ غير ذلك تكون حساباتنا خطأ.

تقرير : ST

اترك رد