الشعراني الكباشي المحامي يكتب : فولكر برايمر… يللا لى بلدك

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

(الجراب)

الشعراني الكباشي المحامي يكتب  :
فولكر برايمر… يللا لى بلدك

الأمم المتحدة وبعثاتها ما دخلت ارضا إلا وافسدتها وجعلت اعزة أهلها اذلة وكذلك يفعلون ما وطئت أقدامهم أرض أمة إلا وقلبت أمنهم إلى خوف وطعامهم إلى ذل ومسغبة وحرائرها إلى عاهرات والأمم غير المتحدة وهى سادرة فى ذات الغي (بشئ) قمئ أسموه فولكر لكنك لا تستطيع أن تنسبه لأي فصيلة بيد أنه أقرب لفصيلة (النعجة دولى) إن رضيت دولى بذلك وحين سآت الأزمان بأهل السودان وقلب عليهم الدهر ظهر المجن وتسيد عليهم الأقزام والأراذل والخونة العملاء قام كبيرهم والذى هو أشبه بسيده فولكر في الشكل و المضمون بجلب هذه البعثة اللعينة لتدنس هذه الأرض المباركة
لقد ظن هذا الهزيل فولكر أنه سيصبح (برايمرا) آخر فيفعل فى بلاد السودان كما فعل ذلك الثور بأرض العراق وأهله… لكن فولكر أبو ضهير جاء فى الزمان الخطأ والمكان الخطأ فهو لا يعرف عن جغرافية وتأريخ السودان شيئاً ولما كان (معاونوه) من الخونة والعملاء صم بكم عمى إلا فى مراتع الخيانة ومزابل الفجور وبرك العمالة والرذيلة الآسنة فهم لم يحدثوه عن تأريخ الأرض وأهلها… لم يكلموه عن بعانخي وتهراقا ولا عن السلطان عجبنا ولم يحدثوه عن مملكة سنار الإسلامية ولم يكلموه عن المك نمر وعن مصير الباشا الغشيم و جداده (دجاجه) ولم يذكروا له الإمام المهدى ولم يعلموه بعبد الله ود جاد الله وما فعله بجده ماكمايكل (مكميك) وقلمه ولم يذكروا له شيئاً عن مآل جده غردون وما حاق به ولم يحدثوه عن مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية ولا عن اخوات نسيبة ولم يغنوا له فى الليالي التى تطفح بالنبيذ والمجون وغنج الغانيات لم يطربوه باهازيج أهل السودان وهم يطردون اسلافه ويطهرونها من رجسهم :
يا غريب بلدك
يللا لى بلدك
يا أبو ضهير يللا وسوق معاك (ولدك)
لم يسمعوه سيرة الرجال الفرسان لم يذكروا له الفريق إبراهيم عبود ولا المشير جعفر نميري ولا القائد سوار الذهب ولم يمروا ارتعادا وخوفا بسيرة الأسد المشير عمر البشير وحذائه الذى لم يزل يدوس به على رؤوس الأوغاد والاشرار والخونة دوسة ما بها من فواق…
ظنون برايمر السودان السيئة تخدعه أنه يستطيع أن يروض هذا الشعب الجسور وما درى بجهله أن قامته وضآلته لا تسمحان له حتى بالقرب من تلك الهامة والقامة السامة سيستطيع يوم أن يدخل الجمل في سم الخياط لكنه قبل ذلك سيخرج مذءوما مدحورا تطارده اللعنات حتى مثواه الأخير…
إن كان من ثمة رسالة قبل النداء الأخير والاقلاع فهى لسعادة الرئيس المشير عبد الفتاح البرهان نقول له وقد انزلك الله هذه المنزلة العالية ورفعك هذه الرتب العلية وأصبحت بأقدار الله حاكماً وقائدا لأهل السودان الذين تعرفهم لأنك منهم نسألك أن تؤدى الأمانة بحقها وأن تستجيب اليوم قبل الغد لرغبة أهل السودان وتطرد هذا العقور قبل أن يفعل فعلته ويذهب أهل السودان أيدى سبأ وتهيم حرائره يتسولن لقمة العيش بأثدائهن فإن لم تفعل وتقرر وتركته يجوس خلال الديار فما أديت الأمانة وعند الله تجتمع الخصوم…
سيادة الرئيس :قرر ونفذ فلن يصيبك إلا الخير والعافية من دعاء أهل السودان….
اطرده اليوم ثم دع أهل السودان يطهرون أرضهم ويغسلونها سبع مرات إحداهن بالتراب…
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

اترك رد