محجوب فضل بدرى يكتب : أَرَى تَحْتَ الرَّمَادِ، وَمَيْضَ نَارٍ !!

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

أَرَى تَحْتَ الرَّمَادِ، وَمَيْضَ نَارٍ !!

-مثلما يقول العشاق، والفساق!! عن الحب انه( نَظْرَةٌ فَابْتِسَامٌ فَسَلَامٌ فَكَلَامٌ فَمَوْعِدٌ فَلِقَاءٌ!!)، كذلك هى الحرب خلاف، فكلام، فطلقة، فدمار !!(متى تشعلوها تشعلوها ذميمة) ويمكن للحرب ان تقع تحت عناوين مخاتلة، مثل ان يقال عنها انها (عملية خاصة)!! هل نحن بحاجة الى ذكر الحرب الروسية الأوكرانية الماثلة؟ فبامكان أى شخص أو دولة ان يبدأ أو تبدأ الحرب فى أى وقت تريد، ولكن ما ليس بالامكان هو انهاء الحرب فى الوقت الذى يريد أو تريد!!

-وكذلك يمكن ان يقال عن نذر الحرب الأهلية فى بلادنا (حماها الله)، انها مجرد خلاف بين المكونين العسكرى والمدنى حول كيفية ادارة الفترة الانتقالية!!-ومرة اخرى- لسنا بحاجة للتذكير بتفاصيل الخلافات، ولا ان الشيطان يكمن فى التفاصيل!!

-تزدحم الوسائط بأخبار مسيرة قيامة يونيو!! منها ما هو صحيح، وما هو مفبرك، ما هو مؤجج لها وما هو مثبط لها، غير انها تتفق على وقوع أمر ما!! مثال ان يسرق لص جملا، وهو يدرى او لايدرى ان الذى وقع منه كان بداية لحرب طويلة مريرة، أكلت الأخضر واليابس، وأزهقت الأرواح، وأراقت الدماء، فى دارفور، وغيرها ولا تزال!!

-ومن السهل على الشيوعيين، ومن لف لفهم ان يطلقوا الشعارات والأشعار، وتعلن الأجسام التابعة لهم(غاضبون، وملوك اشتباك، ولجان مقاومة) عن نيتها تقديم ألف شهيد، وعن نيتها احتلال القصر الرئاسى، والقيادة العامة!! والاطاحة بالعسكر ومن حالفهم، واعلان حكومة وبرلمان ثوريين، ويعلن (معها) عبدالواحد، والحلو ان خلاياهم النائمة او (الحائمة وسط العاصمة)!! أو الهائمة على وجوهها فى أرجاء البلاد، تشارك بفاعلية فى هذه التحركات!! ولكنهم لا يحسبون حساب الجيش، ولا الشعب غير المتعاطى لمسكراتهم أو مخدراتهم او شعاراتهم.

-ولا يكفى ان نقول ان مجارى اليساريين طافحة بكل ما يزكم الأنوف، وينفر من طرحها الوجدان السليم، وانها لا تمتلك قاعدة جماهيرية، فكامل عضويتها تستوعبتها (عربةأمجاد) لذا فهى تخشى الانتخابات، ولا ان نقول انها سامت الشعب الخسف، فى سني حكمها الغبراء،(الله لا اعادها) ولا ان نقول انها مخلب قط فى أيد أجنبية، ولا ان نتهمها بالعمالة والسفالة، وكل مافى قواميس السياسة القذرة، ولايكفى ان المواطن السودانى يزدريهم، ويستقبح أفعالهم، لكننا يجب أن لا نستهين بما قد يفعلوه(فى قيامة يونيو) بعدما يئسوا من الحكم، كما يئس الكفار من أصحاب القبور، واليائس متهور، ويفعل ما لا يخطر بال. انها الحرب اذن، انها الخراب والدمار والتشريد والجوع والمهانة والذل، وفقدان الاحباب والاغراب!!

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ خُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡ فَٱنفِرُوا۟ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنفِرُوا۟ جَمِیعࣰا)
-وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر، وبدر سماء بلادنا هو جيشنا
ولا ينتظر الناس من الجيش، ان يقول (بسم الله نويت الحرب على الشعب) ولكنه يتلهف الى سماع (بسم الله الرحمن الرحيم،
بيان رقم واحد)

محجوب فضل بدرى يكتب : ثلاثين يونيو، بين القيامة والميلاد !!

اترك رد