تقرير : أمريكا و السعودية .. محاولات لكسر جمود الأزمة..!

رصد : الراية نيوز

أمريكا و السعودية .. محاولات لكسر جمود الأزمة..!
تقرير : عبدالله عبدالرحيم

لا زال جمود الازمة السياسية يمثل تحديا كبيرا امام كل المحاولات السياسية المحلية والدولية لجهة حلحلة المشاكل السياسية بالسودان. وتفيد الانباء ان الولايات المتحدة بمشاركة السعودية سيدفعان بجهود اضافية حسب الاخبار، لمساعدة الفرقاء وأطراف الأزمة السودانية الى التوصل لحلول ناجعة وسريعة. وبالامس القريب كشفت صحيفة”ميامي هيرالد الأمريكية”، عن جهود أمريكية سعودية لحلّ الأزمة السياسية في السودان. وقالت الصحيفة بحسب اليوم التالي ، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تسعيان إلى كسر الجمود في العملية السياسية بالسودان من خلال رعاية المحادثات المباشرة بين أطراف الأزمة.

وكشفت عن زيارة وشيكة للمبعوث الأمريكي الجديد إلى القرن الأفريقي، مايك هامر، إلى الخرطوم في الأيام المقبلة لمتابعة التطوّرات الجديدة وسير تقدم المحادثات قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر والتي تشمل كل من فلسطين والسعودية واسرائيل.

مطالبات الداخل:
فيما طالبت قوى الميثاق الوطني تدخل السفير السعودي لاسناد الثلاثية. وإستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر بدار السكن الجمعة وفد رفيع من قوي الحرية والتغيير ميثاق التوافق الوطني. وقدم الوفد تنويرا لسعادة السفير حول رؤية الحرية والتغيير-التوافق الوطني في حل الازمة السياسية، حيث دعا الوفد المملكة كدولة جارة ومؤثرة لمساعدة السودان في إسناد الآلية الثلاثية وإعادة الحوار بمضمون يشمل كل مكونات الشعب السوداني و لجان المقاومة وكافة الشرائح وكل الذين ينبغي أن يكونوا جزء من الفترة الإنتقالية.

فيما اكد سعادة السفير على موقف المملكة الثابت ودعمها لكل ما يحقق أمن وسلام ووحدة واستقرار وازدهار ونماء السودان”، واعدا ببذل المذيد من الجهود لتعزيز مساعي المملكة بدعم الحوار والَتقريب بين الفرقاء مع الوقوف بمسافة واحدة من كل الاطراف. وجري خلال اللقاء التأكيد على ضرورة التوافق بين كل الاطراف السودانية لتجاوز الأزمة السياسية و تحقيق الاستقرار في البلاد، ودعم مجهود الآلية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد،للتوصل إلى حل شامل ودائم ومجمع عليه.

السودان وعلاقات الخارج:

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قد اكد خلال لقائه سفراء في الخرطوم اهتمام الدولة بتعزيز علاقات السودان الخارجية وترقيتها، بما يخدم مصالح البلاد العليا. وأمن على اهمية مضاعفة الجهود الدبلوماسية لعكس الوجه المشرق للسودان وتحقيق المصالح الوطنية العليا. وجدد سيادته، التزام السودان بالمواثيق والعهود الدولية التى تحكم العلاقات بين الدول، وسياسة حسن الجوار والمحافظة على الامن والسلام الاقليمي. وقال السفير مجدي احمد المفضل، سفير السودان لدي النمسا في تصريح صحفي، استمعنا لتَوجيهات السيد رئيس مجلس السيادة، بشان سياسة السودان الخارجية خلال الفترة المقبله، وإلى تنوير بالتحديات الداخلية التي تواجه البلاد ،وأكد المفضل، أنهما سيبذلان قصارى جهودهما لتحقيق مصالح البلاد العليا في المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، لتحقيق مقاصد البلاد العليا في إكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي بالبلاد.

لقاءات مناثلة:
الى ذلك كشف قيادي بارز بقوى إعلان الحرية والتغيير عن لقاء مرتقب بين حزب المؤتمر السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير (الميثاق الوطني). وقال القيادي الذي فضل حجب اسمه لـ(سودان لايت) إن المؤتمر السوداني وجه دعوة لمجموعة الميثاق الوطني لعقد لقاء، وأشار إلى أنه قد يكون خلال الأيام المقبلة. والخميس التقى حزب الأمة القومي بمجموعة الميثاق الوطني للحرية والتغيير في خطوة قال حزب الأمة إنها تأتي في إطار المساعي الداعية لتوحيد الجبهة المدنية.

محطات ومحطات:
وربما تداخل الخطوط ما بين دولي واقليمي ومحلي على نسق الحوار الثلاثي الجاري الان ،و ما وجده مت ردود افعال عنيفة وضعته وتلك الجهود في درج واحد يهدف لاستفحال الازمة، ما يجعل من الجهود الجديدة ايضا محل استهداف لبعض القوى السياسية التي ترى ان اي تدخلات. خارجية لها أجندات ومرامي واجندة خارجية لا تتناسب وطبيعة الصراع الذي ترى ان الازمة سودانية ويجب الا تصدر للخارج من خلال هذه التدخلات المستصحبة باهداف دولية. ويجد هذا التداعي مواقف داعمة من مراقبين سودانيين لمجريات الأزمة. فهل ما بين المجهودات الدولية المصحوبة ببعض جهود اصدقاء السودان، وما بين مواقف القوى السياسية بالداخل،، ستخرج الازمة السياسية قريبا لبر الامان، ام أن تلك التدخلات لطالما صعبت من الموقف وسوف تنطلق الصراعات لمربعات اخرى، ؟؟.