الشعراني الكباشي المحامى يكتب : الوطن… على فوهة الجيل الرابع للحرب

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

الجراب
الشعراني الكباشي المحامى يكتب :
الوطن… على فوهة الجيل الرابع للحرب

مصطلح الجيل الرابع للحرب مصطلح حديث جاء في أعقاب إنتهاء الحروب التقليدية التى كان يجيش لها الجيوش وتحشد لها كل انواع الأسلحة وكانت ذات كلفة عالية على عكس الجيل الرابع للحرب حيث لا تتبعها اية تكاليف ولو قيمة رصاصة واحدة فدول الإستعمار لا تخسر غير دراهم معدودات تشري بها ذمم العملاء والخونة من البلدان المراد هدم استقرارها وتقسيمها ليسهل السطو على ثرواتها ومقدراتها حتى تذوب تلك الأوطان وتصبح أثرا بعد عين….
فى محاضرة صنفت أنها أخطر محاضرة فى العصر الحديث أقيمت في تل أبيب عاصمة الكيان الصهيونى فى الأول من ديسمبر للعام 2018 وكان حضورها كبار الضباط من حلف الناتو ومن جيش الكيان الصهيونى وكان المحاضر هو ضابط المخابرات الأمريكية السابق البروفسور (ماكس مانوارينج) والذى هو أيضا خبير الاستراتيجية العسكرية فى معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية ويعتبر من أكبر خبراء الجيل الرابع للحرب… اعيروني عيونهم وعقولهم النيرة واقرأوا أخطر ما جاء فى تلك المحاضرة الخطيرة قال المحاضر حرفياً بالنص :
إن الجديد بعد إنتهاء عصر الحروب التقليدية هو الجيل الرابع للحرب وان الهدف ليس تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم أو تدمير قدرتها العسكرية بل الهدف هو (الانهاك والتآكل البطئ) لكن بثبات ذلك إن التآكل البطئ يعمل على زعزعة الاستقرار ويجعل الدولة العدو تقاتل على جبهات متعددة محاصرة (بضباع محليين شرسين واشرار)…
بالذي وقع في دارفور ويجرى الآن فى النيل الأزرق واقاليم أخرى من البلاد وليست الخرطوم العاصمة استثناءا من ذلك فقد دخلت بلادنا فى أتون الحرب الجديدة وبدأ المخطط الغربى اللعين فى النفاذ الفعلى بعد أن استغل الأشرار من قحاتة اليسار وتوابعه من الملحدين والمثليين والمتشبهين والمتشبهات اؤلئك الأشرار الذين باعوا الوطن وأهله فى سوق النخاسة بابخس الأثمان والذين ظلوا يجوبون السفارات ويحجون بلا استحياء لمقار مخابرات الغرب وبعض دويلات الإقليم يقبضون ثمن خيانتهم للأهل والوطن ولكنهم لم يعودوا إلا بما عاد به باسط كفيه للماء ليبلغ فيه وما هو ببالغه وكان مكسبهم الأكبر ما لصق بهم من وصف الدول التى جندتهم بأنهم كانوا أرخص مما كانوا يتصورونه عنهم…. وكان حالهم كسارق مال أبيه… فباءوا بغضب أهل السودان أجمعين وباحتقار من شروهم فما ربحت تجارتهم وهل لخائن ربح غير الحسرة والندامة والخيبة؟
إن المخطط الغربصهيوني الذى نجح فى أرض أخرى فلا مجال له ولا فرصة لينبت فوق هذه الأرض الطيبة الطاهرة التى كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمستعمرين وللعملاء الصغار الذين لا يحملون من هذه الأرض إلا شهادة الجنسية ولهم وجدان غير وجدان اهل السودان الأتقياء الأنقياء الأقوياء على العدو الرحماء بينهم…..
إن للسودان وأهله رب يحميه ويحميهم فقد غيض لهم من أنفسهم قوات تحميهم وتصد عنهم كيد الكائدين والخائنين الأشرار والمتربصين… قوات أهل السودان النظامية ممثلة فى الجيش والدعم السريع والمخابرات والشرطة وهيئة العمليات التى نرجو أن تعود سيرتها الأولى باعجل ما تيسر ومن وراء وحول اؤلئك الاشاوس رجال مؤمنين ونساء مؤمنات جاهزون لتلبية نداء الوطن وداعي الفداء يتقاسمون مع قواتهم النظامية الباسلة ذات الشعار الشامخ :
نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داعى الفداء لن نخن نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
وهل من ثمن أغلى من النفس؟
هذا الوطن لن يصيبه بإذن الله إلا الخير وسيبقى واحداً عزيزاً مكرما شامخاً كشموخ أهله وعزتهم فهم كالجسد الواحد يقوم بذمتهم ادناهم…. غداً يمتلئ الضرع ويشمخ الزرع وتفيض هذه الأرض الطيبة وعداً وقمحا وتمنى… والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

اترك رد