علاء الدين محمد ابكر يكتب : لايوجد سبب رئيسي يجعل الشعب يعاني من الجوع والفقر

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :

لايوجد سبب رئيسي يجعل الشعب يعاني من الجوع والفقر

منذ خروج الاستعمار الانجليزي في العام 1956م لم يتذوق الشعب السوداني طعم العافية فالسودان ظل يتقلب مابين انماط حكم مختلفة من انظمة ديمقراطة مرور الي انظمة شمولية ديكتاتورية وبكل اسف لدينا صنف من السياسيين لايعرفون شي عن معاناة شعبنا فكل همهم الوصول للمآرب وحكم البلاد وسرعان ما يعقب ذلك انقلاب عسكري يكون الاغلب بتدبير حزب سياسي لم يجد حصة من كعكة السلطة وبسبب ذلك الصراع ضاع الوطن شذر مذر واصبح معظم ابناء السودان ضيوف غير مرغوب بهم في بلاد المهجر فلا توجد بقعة في بقاع الأرض الا وتجد فيها سودانيون يبحثون عن العيش الكريم

في كل فترة ينتفض الشعب في ثورات شعبية علي امل ان ينصلح الحال ولكن يحدث العكس بمزيد من الجوع والفقر والبطالة وفي ثورة ديسمبر خرج الشعب كالعادة لاجل واقع افضل في الملف الاقتصادي والذي هو السبب الرئيسي في اندلاع كل الثورات في السودان ولكن بكل اسف ياتي السياسين كالعادة لسرقة مطالب واحلام الشعب ليتم تبديلها بافكار اخري خلاف ما خرج لاجلها الشعب ، وبعيد عن سرد ماهو معروف عن الازمات السياسية في السودان فان بلادنا لاتحتاج الى مساعدات اجنبية او اتباع سياسات البنك الدولي فالسودان يمتلك اراضي زراعية خصبة واذا ما وجد حكومة راشد لحقق السودان الاكتفاء الذاتي من جميع انواع الحبوب والخضر والفاكهة مع العمل علي تطوير الثروة الحيوانية بانشاء سدود ومراعي جديدة لتربية المواشي بغرض الاكتفاء الذاتي للشعب السوداني مع البحث عن اسواق تجارية جديدة لتصدير الثروة الحيوانية لدي دول الاتحاد الاوربي بدلا عن حصرها علي دول الخليج العربي و مصر فان من ميزة تعداد الاسواق فتح نوافذ أخرى تعمل علي جلب عملات أجنبية اضافية لخزينة الدولة والعمل علي الاستفادة من تجربة دولة جنوب أفريقيا في المعادن وتطوير استخراج الذهب والنحاس بانشاء مناجم كبري بدلا عن الاعتماد على (الدهابه) الذين يعملون في ظروف صعبة لا تتوفر فيها ابسط اجراءات السلامة المهنية ، اضافة الي الاستفادة من المسطحات المائية التي يذخر بها السودان في البحر الأحمر والنيل الأزرق والنيل الابيض وانشاء مصانع لتعليب الاسماك وحفظها فان ذلك سوف يساعد على اكتفاء البلاد من الثروة السمكية ويمكن حينها لجميع المواطنين من شراء الاسماك بسعر زهيد

اذا لايوجد سبب واحد يجعل الشعب السوداني يجوع خاصة واننا نمتلك ثروات كبيرة من الموارد الطبيعية ابرزها معدن الذهب والنفط والنحاس والحديد والقصدير والسيليكون وغيرها

يقول الله تعالي ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) وهذه الآية من آخر ما نزل من القرآن، وجعلت خاتمة لهذه الأحكام والأوامر والنواهي، لأن فيها الوعد على الخير، والوعيد على فعل الشر، وأن من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير والجلي والخفي، وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة، أوجب له الرغبة والرهبة، وبدون حلول العلم في ذلك في القلب لا سبيل إلى ذلك اذا بالتالي يا حكام السودان اتقوا ربكم في هذا الشعب فهناك فقراء لايستطيعون شراء حتي الخبز الحاف والذي ارتفع عشية اندلاع الثورة من مبلغ واحد جنية الي مبلغ خمسين جنية مع ارتفاع جنوني في سعر الوقود والذي سوف ينعكس بارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية

ترس اخير

صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به» رواه مسلم

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

اترك رد