محمد محمد خير : صناع التغيير مارسوا التمكين ووالي للخرطوم خلال شهر واحد عين ناس حزبه كلهم مدارء عاميين

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق صحفيون واعلاميون يوجهون نقدا قاسيا لـ التجربة السياسية السودانية بعد 67 عام من الاستقلال
كاتب صحفي : فولكر أهم شخصية في المشهد الحالي و الخارج هو من يتحكم في السودان الآن
رئيس تحرير صحيفة التيار : بعد اشتداد الازمة الحالية اضطر الناس للاستعانة بمولانا الميرغني واحضاره من عزلته الاختيارية
مساعد : البلاد الآن تعيش حالة احتقان غير مسبوق وتحتاج لقائد ملهم من رحم الغيب
عثمان ميرغني : ذكرى الاحتفال بالاستقلال فرحة كاذبة واغلب الشباب يعتبرون اجازة الأول من يناير هي عطلة رأس السنة
محمد محمد خير : صناع التغيير مارسوا التمكين ووالي للخرطوم خلال شهر واحد عين ناس حزبه كلهم مدارء عاميين
عثمان ميرغني : الطرق الصوفية هي التي تحمي السودان من التفكك وهم ابعد الناس من السياسة
محمد خير : كل ماهو مطروح الآن يعبر عن رغبة جهات سياسية لحكم الفترة الانتقالية بلا انتخابات
صديق مساعد : الاحزاب السودانية كسيحة وضعيفة ولاتستطيع تقديم رؤية تنقل البلاد لمربع جديد
الصحفي عمار عوض : البلاد وصلت للدرك الاسفل والصراعات اصبحت قبلية وكل زول رجع لخشم بيتو
كاتب صحفي : ماحدث في 25 اكتوبر الجنرال برهان مسك الكورة وحمى الناس يلعبو

قال رئيس تحرير صحيفة التيار الاستاذ عثمان ميرغني أن ذكرى الاستقلال روتينية تمر علينا كل عام نحكي فيها الحدوتة بالتفاصيل المملة وتنتهي الحكاية مشيرا ان غالبية شباب السودان يعتبرون اجازة الأول من يناير هي عطلة رأس السنة وليست استقلال السودان واكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الاحتفال بعيد استقلال السودان اصبح مراسيمي برتكولي واصبح عبارة عن فرحة كاذبة والاسئلة التي تطرح الآن بعد 67 عام هي اسئلة كان يفترض ان تطرح ماقبل الاستقلال لتنمو الدولة نمو طبيعي وقال ان السودان بعد 67 عام من الاستقلال مازال يبحث عن الهوية وكينونة الدولة مشيرا الى ان الخطأ منذ البداية كان هيكليا ولم تكن هنالك رؤية لبناء الدولة بعد ولادتها في 1956م وحتى الاستقلال جاء في ظل صراع سياسي محتدم جدا ، مبينا ان اول انتخابات اجريت في السودان كانت قبل الاستقلال وقال ان لحظة لقاء السيدين في ديسمبر 1955 هي التي قرعت الجرس للنخب السياسية ان أدخلي في القفص ومنذ ذلك الوقت ظلت داخل هذا القفص والآن بعد 67 عام عندما اشتدت الازمة اضطر الناس للاستعانة بالسيد محمد عثمان الميرغني واحضاره من عزلته الاختيارية كانما نقول للشعب السوداني اننا بعد 67 عام نرجع مرة اخرى للحظة التي اعلن فيها استقلال السودان موضحا ان تقرير المصير السياسي للبلاد ليس عند الساسة انما عند الطائفية باشكالها المختلفة وقال عثمان ميرغني ان كل الاحزاب حكمت وشاركت في الحكم وانقلب وراودها الانقلاب لكن لم يفكر احد في تصحيح هذه المعادلة والكل يبدأ من نقطة واحدة والكل يقرأ من كتاب واحد وكل الدول من حولنا تقدمت ونحن نسير عكس الاتجاه.
وقال عثمان ميرغني ان الشعب السوداني أنجز ثلاث ثورات واقتلع الحكومة من فم الاسد ويسلمها لسياسيين ولكن للاسف الساسة يرجعونها مرة اخرى للعسكر والساسة هم من انجزوا 4 ديكتاتوريات حتي الآن مشيرا إلى ان الرابط الوحيد الذي يربط السودان ويحميه من التفكك الآن هم الطرق الصوفية التي تقوم على مبادئ واسس معينة وسستم تراتبي علم مئات الالاف من السودانيين القرآن وهم ابعد الناس من السياسية واي زول بجي القصر الجمهوري يذهب للطرق الصوفية ليستخدمها سياسيا والصوفية ليست مسؤولة عن الطائفية في البلاد مشيرا الى ان الاحزاب السودانية تطالب بالديمقراطية لكن بشرط خارج الحزب مبينا ان الاحزاب هي من تقوم بالانقلابات منذ تاريخ عبدالله خليل الذي طلب من الجيش الاستيلاء عن الحكومة التي هو رئيس وزرائها وذهب لابعد من ذلك واتصل على العسكر متسائلا ” اها انقلابكم ماش كيف ” عندما قالو له تمام قال لهم ” فليوفقكم الله ” ووجه عثمان ميرغني رسالة للاحزاب السياسية افصلو مصيركم عن مصير الشعب السوداني مامكن شكلة بين اتنين توقف حال الشعب السوداني سنة كاملة والساسة خانقين البلد والشعب كلو هرب لمصر والبعض يتمنى ان يدفن هنالك وقال ان السياسيين يتحكمون في الوظائف السيادة اذا ارادو تعيين سكرتير ثالث بوزارة الخارجية فانه يجلس لعدد كبير من الامتحانات والاختبارات والمعاينات لمدة سنة كاملة لكن تعين وزير للخارجية عادي بجيك من البيت ويكون في حياتو كلها لم يدخل مكتب ويصبح وزيرا وقال نحن دائما نبحث عن اشخاص لكن يجب البحث عن مؤسسات مستقلة قادرة على العمل في مجال اختصاصها وتصبح الموسسات اقوى من اي امتيازات سياسية و اذا صنعنا دولة لايهم من يحكم.

واوضح المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد محمد خير ان العقلية السياسية السودانية واحدة وتحمل نفس الجينات مستشهدا بـ تقليد سايد في سجن كوبر منذ العام 1924م وهو ان أي معتقل يكتب اسمه في الحيطة وتاريخ اعتقاله وفي العام 1990 قمت انا ود. صلاح العالم من قيادات الحزب الشيوعي  اثناء اعتقالنا بحساب عدد المعتقلين ايام الاستعمار والمعتقلين في فترات الحكومات الوطنية وجدنا ان عدد المعتقلين في فترة مايو فقط يساوي عدد المعتقلين في ايام المستعمر 65 مرة مبينا ان المرحوم صادق عبدالله عبدالماجد كان عامل اسمنت في الحيطة شكل برواز وكاتب اسمه بخط جميل جدا وتاريخ اعتقاله وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن المناضلين ضد الانقاذ طوال 30 عام وبعد النجاح في اسقاط الانقاذ حافظ صناع التغيير على نفس القوانيين ونفس المكاسب التي تركها النظام السابق ومارسوا التمكين وفي واحد عينو والي للخرطوم خلال شهر واحد قيادات حزبه كلهم اصبحو مدراء عاميين موضحا ان الطوائف التي حكمت السودان انبثقت من الطرق الصوفية والادارة الاهلية التي لايوجد بداخلها مبدأ تبادل السلطة والشيخ هو المسيطر لذلك من الصعوبة اقامة مجتمع ديمقراطي
موضحا ان هنالك بوابة امل الان في السودان بوجود العقل النقدي الحالي مطالبا كل القوى السياسية التي حكمت السودان حتى لو عشرة دقائق ان نعتذر للشعب السوداني بما فيهم ابنعوف ، واوضح ان الخارج هو من يتحكم في السودان الآن وكل ماهو مطروح في الساحة الآن يعبر عن رغبة جهات سياسية لحكم الفترة الانتقالية بلا انتخابات وأهم شخصية في السودان الآن هو فولكر.

وقال الاستاذ صديق مساعد الكاتب الصحفي أن المشكلة السودانية عميقة وعظيمة وبدأت مع تأسيس اول نادي للخريجيين عام 1918م ومن بعد تحول لمؤتمر الخريجين وللاسف اول من خرج منه كان صاحب النظرية ذات نفسه احمد خير المحامي وبرر خروجه ان حزب الأشقاء يمتازون بالدكتاتورية والقوقائية وحصلت انتكاسة كبيرة جدا واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الاحزاب السياسية تشكلك في رحم الطائفية وحدث انشراخ في الوجدان السوداني واختلف حزب الامة مع الاتحاديين في تصميم وتشكيل علم السودان مبينا ان البلاد لم يكن لها قائد ملهم يوازي مابها من طبيعة وموارد وتعدد وتنوع وظلت الحركة السياسية رهينة لقيود الطائفية وحركة ضعيفة تعاني من كساح وزاد الطين بلة فترة حكم الانقاذ 30 عام وكان الفكر الحاكم مشدود ومتأثر بالفكر النازي والديمقراطية لم تكن حاضرة مشيرا الى ضغوطات اقليمية حاضرة في المشهد السوداني منذ الاستقلال والازمة الحقيقية في الديمقراطية ثقافة وممارسة وقيم والديمقراطيات التي حدثت في اوروبا سبقتها مشاريع تنموية وفكرية كبيرة مشيرا إلى أن السودانين لايقبلون الآخر ولا يؤمنون بالحوار مطالبا الحركة السياسية بعمل مراجعات فكرية عميقة في كامل تجربتها متمنيا ظهور قائد ملهم من رحم الغيب يقود هذه البلاد لان الاحزاب السودانية شاخت واصبحت غير قادرة على تقديم رؤية تنقل البلد لمربع جديد موضحا ان البلاد الان تعيش حالة احتقان غير مسبوق ونحتاج لمشروع وطني قومي متكامل بالاضافة لتنمية الانسان ومراجعة مناهج التربية والتعليم.

من جانبه اشار الصحفي والمحلل السياسي عمار عوض ان السودانيون مازالو يكررون ويعيدون تجاربهم بعد 67 عام من الاسقلال مشيرا إلى أن السودان لم يكن بالسوء مقارنة بالجوار الاقليمي القريب ولم تكن المنطقة حولنا عبارة حديقة غناء ونحن ‘كوشة’ وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن النخب السودانية دائما كانت تخذل الجماهير منذ الاستقلال مبينا ان الانجليز تركو لنا بنية تحتية وسيستم جيد لكن النخب كانت دائما تكرر تجربة المامور وهي منفصلة من الجماهير واشار الى ان د. حسن الترابي جاء من استربون واختطف العاطفة الدينية السودانية وادخل البلد في حتة عجيبة جدا ونفس الحال في شعارات اليسار ” لن نسمح بجزيرة رجعية في محيط هادي ” ويتم استغلال الجماهير والتحدث وعمل اشياء باسمها موضحا ان البلاد الان وصلت للدرك الاسفل واصبحت الصراعات قبلية بعد ان كانت سياسية وكل زول رجع لخشم بيتو موضحا ان كل زول ولد على الفطرة سوداني لكن النخب السياسية اختطفت خانة الجماهير لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها وقال عمار ان ديسمبر فرصة لتصحيح كتاب التاريخ وتوليد جيل جديد وايقاف الجدلية القديمة حول الهوية نحن عرب ام افارقة واصفا ماحدث في 25 اكتوبر باستيلاء الجيش على السلطة والجنرال البرهان مسك الكورة وحمى الناس يلعبو مطالبا العسكر بتصحيح اخطاوهم منذ انقلاب عبود وكذلك القوى السياسية يجب ان لاتتحدث باسم الجماهير بدون تفويض ويرجعو لعقد مؤتمراتهم العامة بالاضافة للمجتمع يصحح نفسه واذا لم يحدث ذلك ” فكل عام ترذلون ”  مشيرا إلى أن القوى السياسية تحتاج إلى مصالحة شاملة فيما بينها حتى نمضي للامام والحل الوحيد هو العسكر للثكنات والاحزاب للانتخابات والحكومة للكفاءات.

اترك رد