لنا مهدي : بعض القوى لم تتحمل مسؤوليتها وآثرت التمترس في (سنة أولى روضة سياسة)

السودان

بعض القوى لم تتحمل مسؤوليتها وآثرت التمترس في (سنة أولى روضة سياسة)

كوادر حزب الأمة يرصدون شباباً أكثر تطرفاً من الجذريين

قيادات نافذة تتمنى فشل العملية السياسية

صديق المهدي حمل راية ومنهج والده وقدم صورة ممتازة للقيادي

جهاز الرئاسة في أفضل حالاته ومؤسسات الأمة حائط صد لمحاولات الاختطاف
البرير صمد صمودًا غير عادي وانتصر لروح الحزب الثورية

اعتبرت القيادية بحزب الأمة القومي، لنا مهدي، توقيع الاتفاق الإطاري السياسي بين العسكر وقوى التغيير إنجازا عظيما شارك فيه جهاز الرئاسة في الحزب والمكتب السياسي والأمانة العامة، وقالت إن الأمانة العامة للحزب وضعت النقاط فوق الحروف تمهيداً لحسم قضايا الاتفاق النهائي الخمس وذلك بتطوير الاتفاق الإطاري بمشاركة شعبية واسعة من أصحاب المصلحة والقوى الموقعة على الاتفاق السياسي وقوى الثورة.
وأشارت لنا في حوار مع (الحراك)، إلى دور حزب الأمة الريادي في المخاض الانتقالي الحالي خاصة الأمانة العامة بقيادة الأمين العام للحزب “الواثق البرير”، الذي ترى معه أن دور الحزب تعاظم في عهده خاصة بعد انقلاب 25 وحتى تحقيق الإنجاز الوطني المتمثل في توقيع الاتفاق السياسي الإطاري إضافة لمعطيات الراهن السياسي وتعقيداته التي تتواصل ومواقف حزب الأمة القومي والقوى الفاعلة في المشهد السياسي ورسائلها لهم ، كما تحدثت لنا مهدي في عدة موضوعات ، فإلى مضابط الحوار ..

حوار ـــ سيف جامع

بداية عن الراهن السياسي.. ماذا هناك؟
الاتفاق الإطاري السياسي، الذي هو إنجاز عظيم شارك فيه جهاز الرئاسة في الحزب والمكتب السياسي والأمانة العامة وضعت النقاط فوق الحروف صراحة تمهيداً لحسم قضايا الاتفاق النهائي الخمس وذلك بتطوير الاتفاق الإطاري بمشاركة شعبية واسعة من أصحاب المصلحة والقوى الموقعة على الاتفاق السياسي وقوى الثورة وهي قضايا العدالة والعدالة الانتقالية ، والإصلاح الأمني والعسكري، واتفاق جوبا لسلام السودان وإكمال السلام وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو وأخيراً الالتزام بحل ازمة الشرق.
وهناك تحديات ماثلة إذ لن يستطيع المراقب السياسي حتى الملم بالمعلومات عن القوى السياسية الفاعلة أن يضع النقاط فوق الحروف بصورة جازمة، ومرد ذلك أن تعقيدات المواقف السياسية ناتجة من التعاطي السياسي الذي تتحكم فيه أولاً مصالح إقليمية ودولية وثانيًا محاولات قوى الردة ضد الثورة الناتج من انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي استعاد فيه النظام السابق كثيراً من قوته التي فقدها ثالثاً انقسام قوى الثورة ازاء الراهن السياسي خاصة في مواجهة انقلاب ٢٥ اكتوبر .. رابعاً قوى سياسية آثرت للهتاف وعدم تحمل مسؤوليتها الوطنية في حل أزمات وطنها وآثرت التمترس في سنة اولى روضة سياسة عن غشامة أو عن انتهازية أو عن كليهما! ولعل افتقار تلك القوى للتكوين العلمي للحزب السياسي والجماهير جعلها توقن ألا دور لها عقب الانتقالية إذاً فلتظل الفترة الانتقالية إلى ما لا نهاية ولترق كل الدماء وليذهب الوطن للجحيم !
بالطبع استحالة استمرار هذه التعقيدات لفترة أطول لأن المخاض الثوري طبيعي في الحالة السياسية السودانية كونه جاء عقب نظام شمولي استبدادي عقائدي أفسد اجتماعياً من خلال استغلاله للجهل والتجهيل الذي مارسه مقروناً بتكميم الأفواه الذي استمر لثلاثين عامًا واستحوذ على الدولة وجعلها حديقة خلفية بامتياز في تحقيق أهداف عقائدية واجتماعية ..الآن هناك دفقات ضوء آخر النفاق والناس استبشرت خيراً في الاتفاق الإطاري المقبول شعبياً.

الا توافقي ان قوى الثورة فشلت في تحقيق اهداف الثورة لانها لم تقم على هدف مبدئي لتحقيق الاهداف ؟
أولاً .. ثلاثون عاماً كادت تطمس هويات بعض الأحزاب وجعلت أغلبها إما مشاركاً للنظام أو تعرض لعنف مادي وبطش لكن الأحزاب الكسولة ذهنياً وتنظيمياً ارتكنت لضعفها فبالمقارنة مع هزات حدثت في القوى السياسية والحركات المسلحة تجدنا الحزب الأقوى..
تعرضنا لاختراق وانسلاخ كالذي حدث في حزبنا في بداية الألفية وخروج قيادات ولكنه لم يؤثر على قوة حزبنا .. وكذلك محاولات فاشلة لاختراق الحزب من قبل نظام الإنقاذ السابق عبر بعض الموالين للعسكر ..والتضييق على الكوادر وكافة نشطاء الحزب إما سجناً واعتقالاً أو تشريداً واستهدافاً في المواكب وتقديم الحزب لشهداء بل حدث عقاب جماعي لمنسوبي الحزب ببعض مناطق الهامش كل ذلك لم يفت في عضد مؤسساتنا ولا جماهيرنا..

طالما ذكرتي حزب الأمة فلندلف إلى موقفه الراهن من المشهد السياسي ويدور كلام كثير حول خلافات مبدئية بكابينة قيادته الحالية؟
اولا بكل صراحة حزبنا حزب لامركزي وكبير وممتد بكل مناطق السودان المختلفة الذي يتكون من تنوع اجتماعي وثقافي ثري جداً فمن الطبيعي جداً ان نجد اختلافات في الأفكار والرؤى في قراءة المشهد السياسي الذي شوهته الإنقاذ بفكرها الاقصائي..

بل هناك خلافات وشلليات داخل حزبكم مما يجري في الساحة السياسية؟
ذكرت لكم تمدد الحزب جماهيريا هذا من شأنه مدعاة لاختلافات في الرؤى والأفكار ،أما داخل أروقة الحزب فعلاً يوجد بعض التباين واختلافات على خلفية مخاض المشهد السياسي ولكن تبدو مؤسسات الحزب هي المرجعية التي تصدت لكافة الاختلافات عبر ممارسة ديمقراطية راشده ترضي كافة التيارات بمؤسسات الحزب..ومع تجهيز وتوقيع الاتفاق الإطاري شهدنا اجماعاً من كافة المؤسسات الحزبية فجهاز الرئاسة برئاسة لواء معاش فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب المكلف نجده في أفضل حالاته الوطنية والمكتب السياسي والأمانة العامة .. تنسيق وتكامل أدوار يعجب بين المؤسسات.

ومع ذلك ملاحظة دور حزب الأمة القومي بقيادة الأمانة للحزب له بصماته الواضحة في عمق جسم الثورة الرئيسي خاصة المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير؟
هذا أمر طبيعي أن يكون لحزب الأمة القومي دور ريادي فيما يجري من أحداث ومخاض سياسي كونه أكبر تنظيم جماهيري وفقًا لآخر انتخابات حرة تمت عام ١٩٨٦ ..وكونه الحزب الأعرق والأقوى في الساحة..ووفقا لمقارعة الحزب للانقاذيين عسكرياً نموذج جيش الأمة وسلاح التظاهرات السلمية منذ بدايات الإنقاذ حتى سقوطها والجدال الفقهي والحراك الممتاز الذي مورس عبر المؤسسة الفكرية والدعوية لكيان الأنصار وهي هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد .

ماذا عن دور الأمانة العامة لحزب الأمة القومي؟
وفقاً لدستور الحزب هي الجهاز التنفيذي المنوط به تنفيذ وترجمة رؤية وأفكار تنظيم حزب الأمة القومي بالتالي من الطبيعي بروز دور الأمين العام الأستاذ الواثق البرير كونه أميناً عاماً لأكبر تنظيم سياسي بقوى الحرية والتغيير، والشاهد أن الواثق البرير فرض نفسه من تمثله بمبادئ الحزب المناهضة للديكتاتورية والشمولية ومن تعاطيه وتفاعله السياسي في مقارعة الحكم الشمولي مع زملائه بالحزب وخارج الحزب…حقيقة البرير صمد صمودًا غير عادي وانتصر لروح الحزب الثورية أولاً وتفعيل الأداء المؤسسي ثانياً فكان الجهاز التنفيذي حائط صد ضد مغامرات الشمولية لاختطاف الحزب وطاقم الأمانة العامة مساعدات ومساعدي الأمين العام ونائبته ذوي نضال وجهد محترم وذكاء سياسي وتنظيمي مشهود..

وهذه المواقف ما جعلت البرير وصديق الصادق وبعض القيادات أقرب إلى نبض الثورة والثوار ؟
الحقيقة أن جماهير الحزب والأنصار طبعهم ثوري إطلاقًا لا يعرفون مهادنة الشمولية وربما كثير من الأحيان تجدهم في مقارعة الإنقاذيين بالفطرة حتى دون دعوة من قيادة الحزب بالتالي الواثق ليس أمامه إلا تجسيد أشواق الجماهير بحزب الأمة القومي ولم يتدخل حتى في تنبيه أبناءه في مشاركاتهم المفرطة في التظاهرات كونهم أبناء قيادات ربما يكونوا مستهدفين وبالفعل تعرض أبناؤه للعنف المفرط والاعتقال التعسفي وهم في أعمار أقل من العشرين عاماً ..
أما الصديق الصادق الاسم على مسمى فحمل منهج وراية الحقاني الإمام الصادق عليه الرضوان أينما حلت قيادتنا تجد جماهيرنا الوفية سنداً وسؤدداً ،الصديق مثقف عضوي وشخص واعي يجد نفسه في غمار الأنصار منهم وفيهم وبينهم صغير مع الصغير وكبير مع الكبير وهو أحد ركائز جهاز الرئاسة في الحزب.

كأنك تريدين أن تقولي كل ذلك عزز ثقة اعضاء المجلس للحرية والتغيير فيهما …؟
نعم فعلًا بكل تأكيد فكان الواثق والصديق ومازالا دائماً من الموثوقين الراكزين في تحقيق تطلعات الشعب للحكم المدني ودعني اتجاوز شخصنة الفعل السياسي ولكن فقط ما أود تأكيده ان الواثق البرير كأمين عام لحزب جماهيري كبير جاء منتخبًا عبر مؤسسات حزبه بالتالي طبيعي أن يمتشق سيف المواقف الصلبة تجاه الحكم الشمولي كونه ضمن قيادة مجلس قوى الحرية والتغيير هو وصديق طبيعي يتموسقا مع مواقف الحزب المتماهية مع تطلعات الشارع الثوري السوداني والبيان الأخير للأمانة العامة للحزب بشأن استخدام العنف المفرط من قبل العسكر ضد المتظاهرين أوضحت بجلاء أن التفاوض نفسه مع العسكر يستوجب التزام العسكر باحترام قواعد التفاوض الاخلاقية في التواصل والتحاور في القضايا ..وهذا تحذير.. فلنا خياراتنا ..

الملاحظة في بيان حزب الأمة انه استبق بيان مجلس قوى الحرية والتغيير مع شدة لهجته ضد العسكر..؟
الوضع الطبيعي والصحيح لحزب الأمة القومي سواء عبر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أو لوحده أن يكون في مواجهة تصرفات سلطة العسكر الرعناء ذات الصلة بالعنف غير المبرر في هذه المرحلة التي تجري فيها مفاوضات للخروج من مأزق العنف نفسه المتسلسل منذ الإنقاذ والمتجدد عقب انقلاب 25 اكتوبر…
حال فشلت مفاوضات الوصول لاتفاق نهائي ماذا أنتم فاعلون؟
تصدق أم لا .. هناك قيادات نافذة تتمنى ذلك، بالطبع الغالبية العظمي من جماهير الحزب تنتظر بتلهف النتيجة الفعلية لهذه المفاوضات الماراثونية ان تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق أهداف الثورة المعلنة وأي تجاوز سوف يضع الحزب وقياداته وجماهيره أمام مسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على كرامة الشعب ووحدة البلاد ولن يتوانى الحزب في التعبئة والتصعيد واحتراماً وتوافقاً مع بعض الالتزامات لن نتحدث أكثر حالياً ولكن ثقتي أن مؤسستي الحزبية ستتخذ دوماً الموقف السليم في الوقت السليم .
وكأنك تتشائمين وتستعدي حزبك لاتخاذ مواقف (جذرية) ؟
أطمئنك ، في الأصل هذه بضاعتنا لا مزايدات لحظية ! والتغيير الثوري الذي أحدثه الانصار إبان الثورة المهدية شاهد على المواقف ولكن إلى اللحظة مازلنا نستخدم أدوات العصر في استخدام المعاول السلمية للتغيير مع زملائنا الآخرين الناهضين بالمسؤولية بالرغم من تمادي بعض الحمقى في تسليح أنفسهم والتحريض على تسليح بعض القبائل والاستقطابات التي يفعلونها داخل أنظمة القوات النظامية كل هذا مرصود بدقة من قيادات وكوادر الحزب خاصة الشباب الذين باتوا أكثر تطرفا من الجذريين وهم يرون السودان يتمزق أمامهم ….نماذج الحروب الأهلية التي أطلت برأسها عقب أحد أعظم الثورات في التاريخ العالمي الحديث.

إذن التفاوض لن يكون الفعل الاوحد في اروقة حزبكم؟
هذا حزب الأصالة والمعاصرة عميق ومكتظ بالرجال والنساء والشباب والشابات ولايحتاجون إلى تكدير بقدر ما ينتظرون اللحظة التاريخية الفاصلة للانتظام وفقا لإرادتهم وطموحاتهم العالية تجاه وطنهم، لذا هناك توافد وتناصر ودعوات انتظمت الحزب بالداخل والخارج بصورة تلقائية سوف تفرز مواقف نعمل لإنزالها لصالح وحدة السودان وكرامة شعبه الذي طال انتهاك حقوقه واستدام البؤس وضنك المعيشة كل ذلك نتاج استفراد قلة في الحكم ليس لها وازع قيمي اخلاقي يلجمها من أفعالها والغريب انهم يتحدثون عن مواكب الكرامة والتدخل الأجنبي حيث اتاحت لهم ردة 25 اكتوبر فرصة الظهور بنفس البضاعة الكاسدة التالفة التي حكموا بها السودان ثلاثين عاما تماماً كأصحاب الجوازات الأجنبية الذين يتزيدون على الشعب والقوى السياسية الفاعلة بنفس الأسطوانة المشروخة الذين طال ارتماءهم من قبل على عتبات المجتمع الدولي متسولين عطفه وفتات عطاياه إلى أن وصلوا للسلطة!

ما هي خيارات حزب الأمة القومي ؟
حزب الأمة القومي لم يفعّل كثيرا من الخيارات المتاحة أمامه ربما جرب الخيار العسكري ولكن رفض الاستمرار فيه والتزم جانب النضال المدني من جانب واحد في التعاطي مع الاوضاع السياسية المعقدة بالرغم من نهج العنف غير المبرر ضد الحزب وجماهيره الذي سلكته الإنقاذ.. نحن حزب مقتدر لنا مؤسسات رأسية وأفقية ووحدات معلومات حديثة ننام مفتوحي الأعين لفرط عشم السودانيين فينا ولنا خياراتنا..
ولا نركن في تعاطي الحلول للأزمة السودانية لخيار واحد وفي هذا الإطار هناك غرف طوارئ بالداخل والخارج ترفد مؤسسات الحزب بالمعلومات وتقيّم المواقف أولاً بأول بغية اتخاذ القرارات بالسرعة المطلوبة ونفخر أن تضاعفت أعداد و كوادر ونشطاء الحزب من الشباب والشابات المثقفين والمثقفات .

وهل من رسائل الى الجيش ؟
أقول للعسكريين هذا الجيش جيش شعب السودان بالتالي مهمته تنحصر في خدمة الشعب وليس خدمة أجندة خارج هذا الإطار فالقدسية للجيش بل وكافة القوات النظامية الأخرى تنبع من الاحترام المتبادل بينهما والانحياز الكامل للجيش لتطلعات وأشواق الشعب في إقامة حكم مدني ديمقراطي تقوم فيه كافة الحقوق والواجبات وفقًا للدستور المتراضي والمتفق عليه بين غالب قوى الثورة والمتوافقين معهم من قوى الانتقال.

وماذا تقولين لقوى الحرية والتغيير؟
أراقب بمحبة واعجاب استفادتكم من سلبيات التجربة الانتقالية التي انقلب عليها العسكر وعدم ترددكم في اتخاذ القرارات التي تعيد للشعب السوداني هيبته من خلال استغلال و تسخير كافة الظروف الموجودة مع الوضع في الاعتبار تجنيب الشعب السوداني التمزق ..بالتالي يتطلب منكم مزيدًا من التعبئة الإعلامية والتنوير للجماهير.
وماذا تقولين لـ(الجذريين) ؟
نقول لهم التغيير الجذري يبدأ من التعاطي السياسي في قبول طرح الآخرين ولو كان مغايراً طالما الأرضية المشتركة هي الثورة والثوار والوطن ولفظ الحكم الشمولي والوقوف صفًا واحداً لوقف مآلات الحروب حيث يترنح وطننا للسقوط في أتون الحروب الأهلية والقبلية التي تتسارع الخطى لاشعالها من قبل أطراف تعرفونها أنتم عبر تجاربكم السياسية… كفوا عن المزايدات فلا تملكون صكوك الوطنية ولا النقاء الثوري!

ولجماهير حزب الأمة .. ماذا؟
لن نقول لكم البلد بلدكم وانتو أسيادها .. فلكل وقت ومقام حال فقط انتظموا عبر وحداتكم الإدارية الصغيرة والكبيرة واستفيدوا من تجاربكم في الفترة السابقة استعدادًا للقادم حيث الوطن يكون أو لايكون.. وثقوا بأنفسكم ومواعينكم الحزبية.

اترك رد